[رأفت العزي]

استاذي الفاضل كمال خوجة
أسعد الله مساؤكم
سيدي الكريم .. لو سمحت لي بملاحظتين لفتتا نظري
فالملاحظة الأولى تتعلق بالمادة " المحشورة " حشرا بين صفحات الكتاب وكأنه كتاب مدرسي للصفوف الابتدائية يقدم لهم أخطر
مرحلة من مراحل تاريخ الدولة العباسية وتاريخ أعظم سلاسة في التاريخ ( اقصد سلالة جنكيز خان ) بشكل موجز وفي رؤية
سطحية وكلمات لا نستغرب بأنها ما زالت مستخدمة لغاية هذا اليوم تدلّ على عدم صدقنا بحيث نُعلق وبشكل دائم هزائمنا على
شخص " خائن " إضافة للبالغات والخيالات التي ليس لها علاقة بالواقع مع الأسف الشديد .. . والغريب أن نصور جكام بغداد في
في ذلك التاريخ من الزمن على انهم امتداد لعصر هارون الرشيد ويقفز الكاتب أو يتجاهل بأن حكام بني العباس في ذلك الزمن كانوا
ألعوبة بيد بني بويه ثم السلاجقة حيث كانت تسقط تباعا لمن يملك أسباب القوة من العرقين الفارسي والتركي . وكما يبدو لكون
الكاتب " تركي " وبغداد في ذلك الزمن كان يحكمها السلاجقة الأتراك لن نستغرب أوصافه لبغداد الذي وصل فيها " أجرة المنزل
3 ألاف دينار " كرما لعيون طلعة الخليفة البهية !
والملاحظة الثانية : قول الكاتب في أكثر من صفحة ما مفاده :
" على أن يترك له حكم عراق العجم وفارس وخزستان ولرستان لغازان ويبقى على حكم عراق العرب "
شخصيا لا أعرف ما المقصود من هذا ؟
بارك الله في همتك وشكرا لمجهودك