أخـــاف
أَخَافُ ...
إذَا غِبْتِ ألاَّ..
يَجِيءَ القَمَرْ..
وأنْ...لاَ يَعُودَ الرَّبيعُ
ويَلْبَسَ عيْنيكِ لَونُ الشّجَرْ
أخافُ إِذا لَمْ تُغَنِّي ..
يَمُوتُ الوَتَرْ
وأخشى على الحرفِ أن ينكسِرْ
فهـلْ سَتُــغنين لَحْنًـا جديدًا
وهل تعرفـين نشيـدَ القمـرْ
وهل سيطولُ انتظـارُ الربيعِ ..
وعيناكِ لـمَّـا تجيبـا الشّجَرْ
..سأبدأ من هـا هنـا رحلتي
فلن يأتـيَ الحبُّ مـن ينتـظرْ...
وأحـملُ قلبي إليكِ وِسَـامًـا
أُعلِّقُه فوق جيــدِ القمــرْ
ولكن أخــافْ...
أخاف إذَا لم تقولي : (( أُحبّكَ ))
أنسى السفرْ
وأُهملُ كلَّ حقائب عمري ..
وأهمل بعدكِ حتّى العُمُرْ
وأمحو الطريق أمامي ..
-إذا أنتِ غبتِ -
وأمحو الأثرْ
.. أخاف إذا لا تجيئين
مثلَ القصيدةِ
مثلَ الشتاءِ
ومثلَ المطرْ
يموتُ الرّبيعُ ولونُ الشَّجَرْ
يموتُ القمرْ.
الزبير قريب، بئر العاتر، الجزائر .. سبتمبر 2001