أجل أيها الشاعر القطبي الصارخ ، وها تحملنا فلذتك " أخاف "إلى خوف من مجهول يترصد لحظة انعتاق عاشقين ، لحظة قلبين هائمين بعيدا عن الحصار في مفهومه المطلق ، رائعتك سيدي تسقط صورها المزاحة الشفيفة الحزينة على واقع القلب المعذب المحكوم بثنائية الانتظار والقلق ، هاجسك يا زبير يمتد ليسكن عمقي ويخالج عزفه الأسلافي حزني الذي أريده هكذا متوتر الجناح متوثب القلب ، محلقا حول العتمة ليبصر النور ، ليقفز في الظلام لتبزغ الضلع ولو لحظة لينطفئ بعدها الكون ويسدل الستار على مسرحية القلب .
تحياتي أيها المضمخ بعطر الأسلاف