| 
				
				رد: أدب يحلق في قاع المحيط
			 
 سلام على من اتبع الهدى ....لقد أثرتَ فضولي ، أيها الأخضر .. مــا أنـــت َ ...؟؟؟!!!
 جرحٌ..لا يجد مَن يداويه ..؟؟ إن كان كذلك ، فهنا تجدُ الأطباء ...
 وطنٌ..قد هجره قاطنوه ..؟؟ إن كان كذلك ، فهنا تجد ناسك ...
 حبٌ..لا يجد قلبا يسكن فيه ..؟؟ إن كان كذلك ، فهنا تجد قلوبا ...
 عقلٌ .. لا يجد من يستوعبه ..؟؟ إن كان كذلك ، فهنا تجد الحكماء ...
 أنتَ لا تعرفني ، ولا أنا لا أعرفك ... لكن ما أعرفه حقا ، و ما تعرفه حقا ، أننا أخوان ، تجمعهما قضية واحدة ، لا يجب أن نلهو عنها ، بما سواها ...
 أما عن قولك ، أو رأيك الذي أحترمه ، حول قضية الكتابة الرمزية ، والانزياحات
 فيا أخي ...قيل ..( لا يُنكر تغـيـّر الأحكام ، بتغيـّر الأزمان ) وهذه القاعدة قررها
 الأصوليون ، وهي معمول بها إلى يوم الدين ، فما ثبت حكمُه في الزمان الماضي ،
 لا ينكر تغيرهذا الحكم ، إذا ما تغير الزمان ، والمصلحة ... ومجال إعمال هذه
 القاعدة الرئيسي ، هو في الأحكام الدينية ، فمن باب أولى أن يكون معمولا بها في
 غير ذلك ، كما في اللغة ، فاللغة قد تطورت ، والزمان الذي كان يكتب به الجاحظ
 قد تغير، مع تغير العقول المستوعبة ، والناس ، والأذواق ، كذلك الزمن الذي كان
 يكتب به العقاد وطه حسين ، قد تغير أيضا ، ومع هذه التبدلات السنية ( سنة الله
 في خلقه ) كان يجب على اللغة أن تساير هذه التغيرات ، والتطورات، فتتطور
 بأشكالها ، وبأساليبها ، وبكيفية مخاطبتها للناس ، بمختلف أذواقهم ، وهذا ما حصل
 ويحصل في الشعر والنثر على السواء ... وكل ذائقة ولها كتابها وروادها .... فلا
 يجب أن ننكر على المذهب الرمزي الذي تهاجم كينونته ، فله قراؤه وعشاقه
 وكتابه البارعين ، ولعلك لم تقرأ من الكتابات أو الأشعار التي تحوي هذه
 الانزياحات والرموز، إلا الرديء منها ، فهناك الجميل والرائع ، لعلك لم تتطلع عليه ....
 أنا لا أطلب منك ـ وحاشا ـ أن تغير من ذائقتك ، أو ألا تحاور في أمور معينة ،
 ولكن أقول ، أنه ثمة أسلوب لتناول ما نريد طرحه ، بشكل غير صدامي ، و ألا
 نسفه للآخرين أذواقهم ، ومناهجهم ...
 وأخيرا أخي الأخضر العربي .. لي عندك رجاء ، أن تسلم لي على القدس ....
 تلك التي ما إن يراها الرائي ، حتى تخشع جوارحه ، وتصفو مشاعره ، ويعمر قلبَه
 الحبُّ والإيمان ... تلك التي من أجلها فقط ، يستأهل أن نعادي ، ونحب ، ونحارب
 ونسالم ، ونموت ونحيا ، وكل خلاف على سواها حقير تافه ، لا قيمة له ...
 
 وهذه تحية عربية سورية ، من فتى سوريا ..
 إلى فتيان فلسطين الأباة...
 
 فتى سوريا ..
 |