[رأفت العزي]

أخي الحبيب الأديب عبدالحافظ

ربما كانت مشاركتي المتواضعة هنا لوضع بعض الكلمات التي ربما تُحفّز على الحوار ؛
وبما انك ابتدأت الحديث عن الأمة وأسباب نكساتها وتخلفها من قاعدة مقياس الشعر
والشعراء والتطور " الثوري " نتيجة إدراكهم للواقع ورفضه فإني أعتقد وليعذرني
الشعراء الكرام فإننا كأمة ما زلنا ندير أزماتنا مع التاريخ ونحللها بعقل الشاعر المفتقد
قدرة القيادة أو بعقل قائد يفتقد الحس الشعري .. وعلى الأرجح يا سيدي نحن أمام
شاعر ليس له علاقة بالقيادة أو الريادة ساهم ويساهم في تضليل القائد "
وتدويخ " الناس بكلام لا تفهمه ..!
فالشعر كما أفهمه – وربما فهمي خاطئ – هو الجزء الصغير الداعم لمختلف
الفنون والآداب هو مقدرة على نظم الكلام وليس إنتاجا للكلام ؛ الكلام المعرفي ؛
هو من المساهمين في نقل التنوير ولكن " بطريقة رومانسية " كما يقول "هيغل " نفسه
.. وهيغل الذي استشهدت به ايها الكريم انطلق بفلسفته من إيمان عميق للوصول إلى الكمال ،
الوصول إلى المطلق ؛ وفي مطلق الأحوال لو تعاملنا مع هذا الفهم لوجب علينا أولا تنحية
" الدين " لأنه ، وبحسب السياق هو المعوق الأساس لتقدمنا كأمة لأننا لا يمكننا ليس
الوصول ، بل اننا نعتبر أن الكمال لله والمطلق هو لله وحدده . فهل باستطاعتنا تغير
" الإمكانية إلى الحتمية " كما امن هيغل وما زلنا نعتبر أن الفلسفة والفكر زندقة ؟

وللحديث صلة
تحيتي واحترامي ومحبتي