غَرَسْتَنِي بحديقة من شعر ....
تصفحت عبر وجهك دواوين ....
و جلت بين قصائد من غزل ....
أدركت أن عالم الحب كله ...
خلق لك و من أجلك ...
فتشبع من الحروف التي ...
تسللت من روحي لتهديك أريجها ....
و تَعَطَرْ من أنفاسي ....
التي تسَّحَبَتْ بأرق من احتراق صدري ....
و امش مترنحا ....
بين أسوار مملكتي ....
فإن الحب في عاصمتي ...
سُكْرٌ لمرتاديها
.........
طيفك غيمة تظللني .....
عندما تقتادني الوحشة إلى الجنون....
ترميني صقيعا .... عندما أتألم من الاحتراق ....
و ترسل لي عبر رسائل من أشعة ...
دفء صيف تكسر على عتبات المطر الحارق ...
عندما ينطفئ قلبي ....
و تغشى عيني سحابة النسيان ....
تطاردني عبر حواسي ... متجاهلا بريق النظرات ...
التي كانت تحرقك بِقَبَسٍ متجلد .... !
و تنتشلك صريعا .... و قد سالت دماء من روحك ....
المتكسرة ..... على شرفتي ...
لتسقيني .... و أنمو عروسا ....
فستان زفافي ... أزهار ياسمين
.........
طيفك عربون ...
لصفقة انتشال للمشاعر .....
أهديك كنوز العالم سيدي ...
وتخل عن قلبي ..... !
فإنه بقعة حبر متمردة ...
و متسللة من قسوة ...
..... الحب ....
و متربعة على أوراق الخريف ...
التي جفَّت و تكسرت حوافها ...
من الوحدة .... و الاشتياق ..
............
جفاؤك عود ثقاب ....
تسلل من ذخيرة الشتاء ....
ليحط بجفني و يحرقهما ....
لتظل صورتك تكسو شتائي ....
و تتدفق كقطرة مطر تغزلت بالطوفان ....
فأَغْرَقَنِي .....
و تلاعب بجسدي ....
في لحظات انتقام تاريخية ....
عنوانها ..... مخبأ في قطعة بَرَدْ
فابحث عنها في أزمنة
من شتاء ...
و عبر ثلوج العالم ...
.................
همسك معطف صوفي ....
ترصد لي في لحظات برودة ....
و قُرْصَانْ ....!
تسلل عبر مرفأ الكلمات ...
فتجبر في لحظات ضعف ...
و استثمر ذخيرته من المشاعر ...
ليكسب قصرا من دفء ...
هو قلبي العاشق ...
......
تخل .... عن الكلام ...
فإن أنفاسي المحترقة ...
أَبْلَغُ من أي كلام ....
بل معجم لكلمات الهوى ...
فتعلم فن التحاور بالهمس ....
و تعلم كيف تتقن لغة الأنفاس ...
........
حياة 12 2010