رد: البلدات والمدن الفلسطينية \ الموسوعة الفلسطينية \ المجلد الثالث
مناخ صفد ينتمي إلى مناخ البحر المتوسط. ويؤثر عامل الارتفاع في مناخ المدينة، إذ انعكست الطبيعة الجبلية للمدينة على مناخها، فجعلت منه مناخاً لطيفاً في الصيف، بارداً في الشتاء. وبذلك تعدّ صفد من مصايف فلسطين الجميلة، حيث تكسو الغابات مساحات من جبالها، فتكسب المنطقة جمالاً يشبه جمال منطقة رام الله. ويتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر آب ما بين نهاية دنيا تبلغ 18درجة وبين نهاية عظمى تبلغ 29درجة ، في حين يتراوح متوسط درجة الحرارة في شهر كانون الثاني ما بين نهاية دنيا تبلغ 4درجة وبين نهاية عظمى تبلغ 10درجة .
وتهطل الأمطار بكميات كبيرة على مدينة صفد، فمتوسط كمية الأمطار السنوية نحو 728 مم ، وهي كمية كبيرة إذا قورنت بالكميات التي تتلقاها مدن فلسطين الأخرى , وتسقط الثلوج على صفد كل عام تقريباً. وهي كالأمطار تساهم في تغذية خزانات المياه الجوفية بعد ذوبانها.
تتوافر المياه في منطقة صفد، وبخاصة مياه الينابيع التي تستخدم لأغراض الشرب والري. وتكثر الينابيع في المنخفضات وبطون الأودية وعلى أقدام الجبال والصدوع (الانكسارات). ومن العيون المشهورة، عين العافية وعين الحاصل وعين الزرقاء وعين الجن وعين التينة. ويأتي الماء إلى صفد من منبعين ينبثقان شرق صفد، ويسميان عين الرمانة وعين اللبوية.
أما الآبار فيتراوح عددها بين 20 و 30 بئراً، ويكلف حفرها كثيراً بسبب عمق خزانات مياهها الجوفية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار الكافية لنمو جميع أنواع المحاصيل.
توقفت أمام هذه الفقرة طويلا وأنا أعرف أنك ابنة صفد أستاذة ناهد.
أتمنى أن يكتب الله لك العودة لأرض أجدادك.
تحيتي و كل تقديري لمن دأب على إخراج الموسوعة إلى الوجود.
|