| 
				
				( رسائل بلا عنوان ) .. الفتى السوري محمد حليمة
			 
                                       ( الرسالة الأولى )
 المُرسِل : المنسيّ
 المرسَل إليه :سحر الشرق
 قالوا لماذا تخاف أن تخبرنا باسمها ، ولماذا تؤثر أن تبقيها سرا يأكل أحشاءك ،
 بُـحْ باسمها لأنْ لا تـُقـتـل بـحـبّها .
 قلتُ لهم : كم من ذكرٍ ضاع في رَحم الزمن ، وكم من حبيبٍ غيّبه الزمن ، أرأيتم
 الوردة عندما تتفتح وتستقل عن أمها الزهرة ، أليس مآلها حتما الذويّ والذبول،
 أما كان خيرا لها لو بقيت في رحم العدم ، لكانت ما تزال تملكُ الأمل في الوجود ..
 لا أريدُ أنْ أبوحَ باسمها حتى لا يغيبَها الزمن عني ، حتى لا تتناقلها الألسنُ ، ثم
 تغيب ، وتُنسى وينسوا أني أحـبُّها . أريد أنْ أبقيها سراً في داخلي ، يسقيه الأمل..
 أن يأتي ذلك الـيوم وتبزغين ـ أيّها الـملاك ـ إلى الوجود ، وأعـلنك للناس أجمعين أنـك حـبـيـبـتي .
 إني لا أخاف أن أخبرهم باسمك يوماً .. لا أخاف أن ترحلين عني يوماً ..
 لا أخاف أن تنسيني يوماً .. ولكني أخاف أن يجيء يوم أنسى فيه أني أحـبّك .
 
 21 / 12 /2010
 كانون الأول
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |