| 
				
				أعمال القلوب وأعمال الجوارح
			 
 الحمد لله الآمر بالعمل , والناهي عن الكسل ,سبحانه عز وجل ,قسم الأرزاق وقدر الأجل , وله الحمد على ما حصل , نسأله المزيد من فضله وهو الذي يجيب من سأل , وحاشاه أن يخيب عنده الأمل ,ونشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له , كتب الإحسان على كل شيئ وأمر بالإتقان ونهى عن الخلل , ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث بالهدى , والمنقذ من الردى , اللهم صل وسلم عليه وعلى آله السعدا, وصحابته بحور الندى, صلاة وسلاما نجد بركتهما حين نقف بين يدي الجبارغدا ,,,,, آمين . من أول الأولويات في الإسلام أمران : العلم والعمل , وقد بوب البخاري رضي الله عنه في صحيحه بابا من كتابه سماه "باب العلم قبل العمل " والمعنى , أن العلم سابق على العمل ومقدم عليه , وإنما يسبق العلم العمل لأن العمل بغير علم يكون عملا بغير توجيه ولا تصور , ذلك أن عمل الجاهل عنت وشقاء , وعمل العالم عبادة , وفي ذات المعنى يقول معاذ بن جبل رضي الله عنه : "العلم إمام والعمل تابعه" .
 وأما العلم والسعي في طلبه , والحث عليه فيكاد يرتقي عند العامة كما عند الخاصة إلى مرتبة المعلوم من الدين بالضرورة , وقد تواترت الأحاديث النبوية الشريفة في ذلك بما يجعل من العلم وطلبه غاية الغايات لدى المسلم حيثما كان .  وأما العمل فنوعان : أعمال القلوب , وأعمال الجوارح .
 ولما كان القلب واحدا "ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه " كانت الجوارح سبعة : اللسان واليدان والرجلان والعينان والأذنان والبطن والفرج, وقد جمعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث شريف قال فيه : "إستحوا من الله حق الحياء , قالوا :يارسول الله , إنا لنستحي من الله , قال : إنما الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى , والبطن وما حوى ".
 فعدد الجوارح سبعة , وهي بعدد أبواب جهنم السبعة , وكلما حافظت على الجوارح السبعة ولم تقترف بهن المعاصي , فقد أغلقت أبواب جهنم كلها دونك ونجوت من لهيب النار , ومن نجا من لهيب النار كان مآله نعيم الجنان بإذن الله تعالى .
 اللهم اجعلنا وإياكم من أهل جنانك وباعد بيننا وبين نيرانك يارب العالمين .
 
 
 للحديث بقية ..
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |