في الكتابة كما في الحب. بقلم: نصيرة تختوخ
الكتابة و الحب سواء.
في الكتابة كما في الحب نبوح ، نتقاسم، نريد أن نكون أنفسنا قدر ما نستطيع وأن ننال الإعجاب في الآن ذاته.
الآخر سواءا كان من ورق أو لحم و دم عزيز و غال علينا،اللحظة التي تجمعنا به تحمل على عاتقها ثقل الأماني و التطلعات و التوقعات معه نبحث عن راحة النفس و نشوتها وإن لم يكن ذلك يسير التحقق دائما.
خيالنا وأوهامنا تتسبب في تيهنا وخيبة أملنا مرات ومرات لكن هذا ليس مدعاة للندم فأكثر الأفكار عبثية وأشد الرغبات جنونا هو مايصنع زينة الذكريات التي تعلق بأذهاننا.
الكتابة كما الحب تشتعل بالشغف وتمنحنا أجنحة.إنها تفتح لنا بوابات الأحلام العالية المزخرفة.
نختار كلماتنا بدقة و عناية كي تعبر عنا و لا تخذلنا ،كي ترسم الصورة الصحيحة كما نراها و نريدها،ندأب ونتعب ولا يزعجنا ذلك كما لا يزعجنا أن ندلل و نحنو و نسكب عنايتنا على من نراهم يستحقون لب مشاعرنا الصادقة.
الحب خلاق و مصدر سعادة ورضا و الكتابة مثله.
الحروف حين تتوحد و الكلمات حين تتزاوج و الجمل حين تصطف تستمد من بئر الروح حبرها و نورها و عطرها وإن استسلمت الروح لعطائها الجميل فإن لها النقاء و السمو و التناغم تاجا متلألئا.
الكتابة والحب رفيقان في طريق السعادة التي لا تعرفها إلا النفوس المتناغمة ،تلك التي تلون سمائها بأزرق وأبيض شفاف وتتقن نفي الشوائب و معانقة الصفاء.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|