|
باتت المعاهدات المخزية سمة تميز هذه المرحلة من تاريخ القضية الفلسطينية ، مؤتمرات هنا وهناك من واخرها كان المؤتمر الفاشل في أنابوليس والذي دشنته الة الحرب الاسرائيلية بعدوانها الغاشم على قطاع غزة والذي حرثت بحقدها الارض والبشر.
عودتنا المؤتمرات التى نكون نحن طرفاً فيها اذا كانت على المستوى الاقليمي او العالمي ان تتمخض لتلد فأراً يقضم المزيد من حقوقنا ولذلك تنبأت ببيان المؤتمر قبل صدوره وكانت هذه المحاولة المتواضعة في التنبؤ ببيان في قالب ساخر يعكس عمق المأساة
بيـان هام لكل من:
الشعب الفلسطيني المنكوب نكبة مزمنة
الشعب العراقي المذبوح
الى كل الشعوب العربية الصامتة
الى كل شعوب المنطقة والعالم الثالث المقرر قمعها قريباً
الموضوع: مؤتمر الخريف ( انابوليس)
والذي يلائمه اكثر هذه التسمية مؤتمر التحريف الدولي ( مؤتمر تحريف الحقائق وقلب الأدوار )
ايها السادة
نهدي اليكم اسمى ايات التبريكات بمناسبة انعقاد مؤتمر التحريف الدولي والذي سيتمخض عن النتائج التالية:
• تحريف اي وثيقة او قرار صدر من الامم المتحدة او اي جهة دولية معترف بها يبيح حق العودة للاجئين الفلسطينين وينص على الحقوق التاريخية الفلسطينية.
• عدم تثبيت اي سقف زمني للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، اي انه من الممكن ان تستمر المفاوضات الى الاجيال ما بعد بعد بعد احفادكم.
• فصل عملية الاستطيان ومصادرة الاراضي وبناء الجدار العازل عن المحاداثات لأن كل ما ذكر هو نوع من الاستثمار اليهودي المباح شرعاً في الدستور الاسرائيلي (بالمناسبة في نفس الوقت تم مصادرة أراضي فلسطينية وتنفيذ مشروع شق طريق بين مدينة القدس المحتلة ومستوطنة معالي أدوميم اليهودية والذي سيقسم الضفة الغربية عملياً إلى شطرين ويمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة وقابلة للحياة ومازالت المخططات التوسعية بخصوص المستوطنات قائمة على قدم وساق)
• استمرار قمع الشعب الفلسطيني من قِبل الالة العسكرية الصهيونية كنوع من حفظ الامن في المنطقة والدفاع عن النفس الى حين التوصل الى اتفاق مع رعاة وجهة النطر الاسرائيلية لإيجاد بديل محلي او مستورد لقمع الفلسطينيين.
• التزام الجانب الامريكي بحالة الغموض المريبة من موقفها تجاه القضية الفلسطينية وترك العرب في حالة تخبط الى مالانهاية يلعبون لعبة تنتيف بتلات الزهر وهم يرددون ( امريكا معنا ولا ضدنا)
• تبييض الصفحة الامريكية بمساحيق الهيمنة الدولية بعد فشلها الذريع في افغانستان والعراق وذلك عن طريق التحرش بإيران وإيجاد بعبع جديد في المنطقة .
• تصنيع قناع جديد فيه تقاسيم البراءة والوداعة للكيان العبري بعد ان سقط القناع الاول على الجنوب اللبناني.
• رفع سقف الصادرات الغربية من القمع والإذلال والإنكسار والتجويع والاهانة للمجتمع العربي خاصة ومجتمعات العالم الثالث عامة.
• خفض منسوب العداء العربي الى اقل حد ممكن حتى يتم قبول الدولة العبرية في المجتمع العربي الشرق اوسطي والتعامل معها على العلن وعلى عينك يا تاجر.
• الاستمرار في حقن الجسد العربي المريض بمزيد من مصل الصمت الرهيب حتى لا يتدخل في الاحداث على الساحة وزيادة المناعة لمكافحة اي تحرك للنخوة العربية .
- إبادة كل الحمام في منطقة الشرق الاوسط خوفاً من ان يكون مصاباً بفيروس السلام الذي من الممكن ان يؤثر سلباً على الحلم الصهيوني في بناء الدولة العبرية.
• تعليق الفلقة للدول الممانعة المعرقلة لمجهودات الدول الرامية للسلام المائل ...العاطل... اقصد العادل ....سامحونا غلطة مطبعية.
• تجويع وترويع المخلوقات التى تعيش في غزة واعتبارها مخلوقات خارجة عن قانون البشر على كوكب الارض، وسيتم قطع الماء والهواء والكهرباء عنهم حتى يتم اتخاذ قرار بتهجيرها الى كوكب اخر قبل نهاية هذا العام.
• عمل جاهة من وجهاء الحارات العربية لإقناع الفلسطينين على التسليم بالأمر الواقع والرضا بالمقسوم.
سامحونا،
سلوى حماد
|