عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 01 / 2008, 10 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نور الأدب
مدير الموقع


 الصورة الرمزية نور الأدب
 





نور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حيفا - فلسطين

نافذة على العالم الآخر -الحلقة الأولى ــ عمرٌ جديد

[frame="15 10"]
[align=right]
عدت من عملي متعبة جداً، لم يكن الجو حاراً و مع هذا كنت أغتسل بالعرق..
عرقٌ بارد يترافق مع شعور بالخدر حول فمي و ذراعي و ساقي على الطرف الأيسر مع ألمٍ ضاغط في صدري
اغتسلت بجهد و وقفت في المطبخ أحاول تحضير طعام العشاء للعائلة لكن الخدر كان يزداد و صدري كأن قوة هائلة تطبق عليه وتحجب دخول الهواء و بدأت أشعر بزوغان شديد في بصري يغوم و بأني أتلاشى رويداً رويداً و.......
....... استفقت و أنا أشعر بخفة و راحة لم يسبق لي بها مثيل و من حولي أفق واسع في فضاء جميل شديد الصفاء أوسع من أي مدى شمسه الحمراء تدنو من الغروب بمشهد غاية في الروعة و رأيت الكثير من الناس من حولي يطيرون خفافاً بأجسامٍ مشعةٌ شفّافة و بينهم أجسام كأنها شموس أو نجوم مشعّة.. كطرفة عين كنت في هذا الفضاء الساحر...
و سرعان ما أحسست بثقل و كأن خيطاً يشدني إلى أسفل أو كأنني قطعة من المعدن يجذبها مغنطيس يشفطني شفطاً، حتى لم أعد أرى الأفق من حولي و رأيت جسدي ممدداً على طاولة الإسعاف في المستشفى و الأطباء من حوله.. لحظات و القوة الجاذبة شدتني أكثر إلى جسدي و أدخلتني فيه ليعود إحساسي بثقله و هيمنته...
و سمعت أحد الأطباء يقول: " نجحت آخر محاولة قبل فوات الأوان و مرّت الأزمة بسلام.. فتحت عينيّ بجهد و الطبيب يهنئني على سلامتي ثم أغمضتهما مجدداً و أنا أحس بالتعب و الإرهاق و كأني قطعت جبالاً و وديانا، كان عقلي يعمل لكن جسدي كان منهكاً و لساني ثقيلاً....
و بعد حين ما أن أخرجوني من غرفة الإنعاش لنقلي إلى إحدى غرف المستشفى حتى أدركت أن حواسي تطورت و أني لم أعد كالسابق أبداً و إنما عدت للحياة دون أن أفقد خواص ما اكتسبته في تلك اللحظات التي انفصلت بها عن عالم الحياة المادية و انتقلت إلى عالم الأرواح والتي مرّت بين توقف قلبي و التمكن من إسعافه بالكهرباء..
أثناء رحلتي ممدة في ممرات المستشفى و المصعد كانت عيوني مفتوحة و كنت أرى نوعين من الناس في الممرات قسمٌ منهم بأجسادهم الكثيفة و قسم آخر بأجسادهم الشفافة، بل اني رأيت من الأجساد الكثيفة ما لم أكن أراه من قبل و هو الشعاع الكهربائي المشع الذي يحيط بالأجساد، و قبل أن يتم نقلي إلى السرير رأيت سيّدة بجسدها الشفاف تبتعد عن السرير و كأنها تطير مبتعدة عنه و عن الغرفة و هي تنظر إليّ و سمعت صوتها بوضوح تقول لي: " آسفة، سأخرج فوراً فقد كنت بجسدي فوق هذا السرير لأيام طويلة و قد انفصلت هذا المساء و نقلوا جسدي إلى ثلاجة المستشفى أسفل المبنى.. و خرجت بجسدها الشفّاف و بقيت الممرضة إلى جانبي توصل الحقن بجسدي عبر جهاز الكليكوز ( المصل) و غفوت..
خرجت من المستشفى بعد أيام و عدت إلى البيت ثم إلى العمل و حياتي الطبيعية و لم أتجرأ أو أفكر أن أخبر أحدا بما أرى و أسمع و ما تغيّر بخواصي و حواسي..
إن كنت قد خفت أن أخبر الناس من حولي حتى لا أتهم بالجنون فإني لم أخف من هذه النافذة على عالم الأرواح لكني كنت أحنّ أحياناً إلى الوحدة التي يحتاجها كل إنسان و التي لم أعد أتمتع بها كالسابق.. كان يمكن أن يقطع وحدتي أي روح دون استئذان و إصراراً على اعتبار هذه الخصوصية التي بت أملكها سراً لا أود أن يطلع عليه أحد كنت لا أرد على من يحدثني من الأرواح و أتجاهلهم تماماً في وجود الأحياء..
و عرفت أن الأرواح تحمل الكثير من طباعها الأصيلة التي كانت عليها في حياتها فأجد من يدخل عليّ دون استئذان و يتحدث إليّ مباشرة في حين أجد آخر يصلني أثير صوته أولاً مستئذناً في الدخول و لا يدخل قبل أن آذن له..
سيدة كانت تسكن في بيتي من قبل و ماتت فيه قبل أن يصل الإسعاف كانت الأكثر تواجداً و قد أخبرتني أن المكان الذي تنفصل فيه الروح عن الجسد يبقى مركزاً لا تبتعد الروح عنه طويلاً و في هذا الحد الفاصل بين الدنيا و الآخرة لكنها مع مرور الزمن و انقضاء جيلها و ما يليه و تغيّر بعض المعالم يخف تعلقها تدريجياً و لأن الموت يشبه النوم تبتعد الروح تدريجياً عن تعلقها بالدنيا و تدخل في مرحلة الشحن و التي تشبه النوم الثقيل تتخلله يقظات قصيرة و هذا حال الأرواح العادية، لكن أرواح الأشرار تحجبها ظلمات كثيفة لا تتركها طليقة أما أرواح الصديقين على الرغم من حرية أرواحهم لكن تعلقهم يكون أكثر بالجنة و الارتفاع بأرواحهم إلى أسمى الأماكن التي تستطيع هذه الأرواح الوصول إليها و لا تتمكن منها الأرواح العادية
يتبع
[/align][/frame]

--------------

الحلقة الثانية من نافذة على العالم الآخر
" الحاجة أمينة "
على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?p=1040#post1040

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع نور الأدب
 [frame="6 98"]
وطني الذي الجنّات بعض... صفاته
والحسنُ آيٌ من رؤى... آياته ِ
ذاك الغريب تكشّفتْ... أشواقهُ
إثر الذي أذراه من ...عبراته ِ
بل نمَّ عن وجد يعنّي... قلبهُ
سيلٌ من النيران في...زفراته ِ
تعتاده الذكرى ويلهبُ...شجوهُ
ماض ٍ طوى الأحلام... في طياته ِ
لم يبقَ منها و الزمان ...عدوّه
إلا أنين النزع في ... أنّاته ِ

وفي الموضوع نفسه له :

يا لوعة الذكرى تطوف بخاطري
فتثير فيَّ مكامن الأشجان ِ
هل كان ذاك العهد إلا غفوة
فصمت عراها أنمل الحدثان ِ
واهاً فما أبقى الزمان لمثلنا
إلا الدموع طليقة الأجفان ِ
[rainbow]
[glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082 32CD32"]نـور الدين الخطيب[/grade][/glint] "
[/rainbow][/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 02 / 08 / 2009 الساعة 28 : 08 AM.
نور الأدب غير متصل   رد مع اقتباس