الموضوع: هدى الخطيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 01 / 2008, 26 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نور الأدب
مدير الموقع


 الصورة الرمزية نور الأدب
 





نور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant futureنور الأدب has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: حيفا - فلسطين

هدى الخطيب

[imgl]http://www.nooreladab.com/vb/pict/huda.jpg[/imgl]





الأديبة هدى الخطيب
بواسطة: سميره جبارين
بتاريخ : الخميس 13-09-2007 10:09 صباحا
أديبة فلسطينية من مدينة حيفا، بنت الشاعر الفلسطيني الراحل نور الدين الخطيب.

كتبت عن الوطن بأفراحه وأحزانه، و كتبت للإنسان بقضاياه و مشكلاته المتنوعة، وكتبت للحب بإحساس مرهف وعاطفة صادقة ، تكتب الأديبة هدى الخطيب المقال والدراسة والتحقيق الصحفي والخاطرة والقصة والنقد الأدبي والشعر ، كما تقوم بالترجمة ، لكنها لم تنشر إبداعاتها للأسف في أي كتاب مطبوع.

وهي عضو رابطة المسبار للإبداع العربي التي تأسست في ( 1/ 7 / 1999).
كما أنها المديرة العامة لموقع أوراق 99 الإلكتروني.
· ولدتْ في طرابلس / لبنان ..
· درست التاريخ
· درست الأدب العربي وحصلت على درجة البكاوريوس
· درست اللغتين الانكليزية والفرنسية
· درست الإرشاد الاجتماعي
· أنهت عدّة دورات في التمريض
· درست أيضاً في الصنائع المحاسبة و الأعمال المصرفية و المراسلة التجارية و توضيب الملفات
· درست من خلال دورات متتابعة العلاج الصيني و الطب الصيني و التداوي بالأعشاب الصينية ومن ثمّ الطب البديل والعلاج بالإيحاء و الأعشاب الطبية و كذلك لغة الجسد وعلاقتها بالثقافة والأمراض.
· تحضر لدراسة ثقافة " الهنود الحمر" ..
· عملت لفترة طويلة في الصحافة ، وكتبت في العديد من الصحف العربية والأجنبية
· تقيم منذ مدة طويلة في كندا وحصلت على الجنسية الكندية.
· عملت في العديد من الأعمال ومنها:
1. تعليم العربية لغير العرب وفتحت صفاً لها في أحد المراكز الكندية حيث حصلت على رخصة بممارسة التعليم للكبار كعمل خاص و مارست تعليم اللغة العربية غالباً للمستشرقين، و كانت تقدم كل ما استطاعت من حيث التعريف بتاريخنا الحقيقي و بحضارتنا و ديننا.
2. ساهمت في إنشاء جمعية الصداقة العربية الكندية.
3. شاركت بإنشاء الرابطة الفلسطينية التي قدمت عدداً لا بأس به من النشاطات أهمها الأمسيات الفلسطينية التي قدمت عدة مرّات في قاعة ( المركز الكندي لدمج الحضارات و التراث).
· حصلت على عدد من شهادات التقدير من عدة جهات مثل: فرع يوم كندا( Canada day) التابع للحكومة، كذلك من مركز كندا لدمج الحضارات، و من جمعية النساء المهاجرات، و كتاب تقدير من الشرطة، و وسام مواطنة صالحة من البلدية..
نماذج من إبداعات الأديبة هدى الخطيب:
جدار الزمن / قصة
آه كم كنت متعبة...
الليلة ماطرة والظلام حالك.. آه كم كان الظلام حالكاً مع أن الشمس لم تغرب بعد و الدرب طويــــل..
طويـل و الأشواك تملأ الطريق و الأشواق تملأ الأعماق..
الغيوم تملأ السماء و الظلال تملأ النفس و من مواجهة الأعداء إلى الفتن بيننا سائرون و في الروح أنين موجع..
و جنوب لبنان حزين.. آه كم كان حزينا.......
على هذا الدرب في الجنوب و قريباً من حدود فلسطين المغتصبة منذ زمن طال حدّ الصدأ وجدت أمامي يافطة كتب عليها: " احذر حقل ألغام " تخطيت بنظري اليافطة إلى داخل الحقل فوجدت بيتا هناك بعيدا..
تلفت من حولي فلم أر سواه، كنت متعبة و أريد أن أرتاح بأي ثمن فالتعب يأس و الموت نوم.. توكلت على الله و أكملت المسير حتى وصلت إلى ذلك البيت سالمة و بعد أن اجتزت حديقته قرعت الباب فانفتح و قد أصدر صريرا مزق سكون المكان، دخلت و بحثت أرجاء المنزل فلم أجد فيه أحدا على الإطلاق مع أنه كان مرتباً بعناية أهل القرى و حرصهم الشديد على النظافة، حقاً كان البيت مهجوراً و بمنطقة لا يقترب منها إنسان لكنه لم يكن موحشاً على الإطلاق و الآيات القرآنية تملأ الجدران، اغتسلت وتوضأت و بدلت ملابسي مما وجدت و صليت العصر قبل زوال الشمس، دخلت السرير و ذهبت في نوم عميق.......
حين استيقظت وجدت ستر الظلام كثيفا إلى حدٍ كبير لولا نور ضئيل جداً لم أتبين مصدره، حاولت فتح النافذة و لم أستطع، خرجت إلى القاعة الرئيسية و حاولت فتح الباب الذي دخلت منه لكني أيضاً لم أستطع، بحثت إلى أن وجدت السلم الداخلي المؤدي إلى السطح وقد بدا لي شعاع نور يتسرب منه لكنه لم يكن هناك سطح و البيت مطمور تماماً إلا من ثغرات بسيطة يتسرب منها شعاع النور و وجدت بعض ثمار التوت المتساقطة من شجرة في الأعلى تناولتها و بدأ عقلي يعمل و يفكر بالبيت الذي دخلته قبيل المغرب ظاهر فوق الأرض لأنام ساعات و أستيقظ فأجده مطمورا و أنا بداخله، هنا فقط أحسست بالوحشة و الخوف يتسلل إلى نفسي من فكرة قفزت إلى رأسي، مددت يدي تحت الفتحة التي تتسلل منها الأشعة، لم أجد شيء غير عادي، جلد يدي بدا نظيفاً لامعاً تحت الضوء و أظافري على حالها قصيرة، أخذت خصلة من شعري ، قربتها أمام وجهي و أنفي، طوله على حاله و رائحته زكية، تلمست ملامح وجهي و ذراعي، كل شيء على حاله، نزلت الدرج مجدداً و ارتديت ملابسي بسرعة و كان علي تسلق تلك الفتحة التي وجدتها وبحثت عن سلم بيتيّ و وجدته بحالة جيدة ، وضعته أسفل الفتحة وصعدت وصلت أخيراً إلى الأعلى حيث نور الشمس بدأ يفرد أشعته الصباحية، التقطت أنفاسي ريثما يعتاد نظري النور القوي و وجدتني في حقل فسيح على مشارف مدينة صغيرة، وصلت إلى الطريق وسرت على الطريق الممتد أمامي جنوبا، كل وجوه الناس الذين صادفتهم بدت مطمئنة مستبشرة و المنازل مبنية على الطراز العربي الجميل و بقيت أسير إلى أن وجدت يافطة بعرض السكة العريضة كتب عليها: " أهلا بكم في مقاطعة فلسطين العربية "، لم أصدق ما رأت عيناي فاستدرت إلى الشمال واجهتني يافطة مماثلة: " أهلاً بكم في مقاطعة لبنان العربي" و لا شيء آخر بينهما، لا حدود و لا حرس، ضحلة و سخيفة عبارة الفرح على مثل شعوري آنذاك، كنت أبكي و أضحك في وقت واحد، جلست فوق حافة أو سور منخفض يحد الرصيف فوق الوادي و بدأت التفكير، كان علي أن أعرف ماذا يجري و ما الذي حصل أثناء نومي و كنت أدرك أنني لن أستطيع سؤال شخص عادي؟؟!!!
ليس لي إلا المسجد، و بدأت أبحث عن مسجد قريب و سرعان ما وجدته، دخلت من باب النساء وذهبت إلى الحمّام مباشرة و تأملت نفسي ملياً في المرآة، حقاً كل ما بي على حاله، توضأت و صليت ركعتين تحية المسجد، عدد قليل من النسوة كنّ في القاعة لم أتحدث معهن، سألت عن مكتب الإمام و استأذنته، شيخ جليل يملأ الحبور وجهه، أحسست بالأمان و الاطمئنان، رويت له حكايتي، سمعني باهتمام بالغ دون مقاطعة برغم تعبير الدهشة الذي ارتسم على وجهه و ختمت و الآن يا شيخي جاء دورك لتخبرني فقال تعالي معي لتشاهدي ما تيسر من البلد بينما أحدثك، نزلنا معاً متوجهان إلى عربته و قد أخبرني أن العربات لم تعد تستعمل المحروقات حفاظاً على البيئة و المناخ و بدأ حديثه:
" أنا طبعاً لن أستطيع تفسير ماهية و كيفية ما جرى لك و يحصل معك، هذا في علم الله وحده و الله خالق الزمن، سأخبرك عن واقعنا و ما ترينه الآن من حولك، نحن وفق التقويم الميلادي في نهاية عام (2461)
قرأنا في التاريخ ما ذكرته، لكن بلادنا تحررت منذ مئات السنين، قضينا على البطالة و الجهل و اتحدنا، الوطن العربي وطن واحد و ما كان على أيامكم دولا أصبح مجرد مقاطعات في الوطن الواحد، ليس فلسـطين فقط بل أيضاً مقاطعة الأندلس أو ما عرف في زمنكم بإسبانيا و البرتغال، عادت إلى الأمازيغ ( البربر) سكانها الأصليون، كل الطوائف و المذاهب و الأعراق حقوقها مصانة و ممثلة بالشكل الصحيح الإيجابي بعيداً عن سلبيات الطائفية و العرقية مع المحافظة على الأديان و قيمها و مكانتها و أخلاقياتها، والطبقة المتوسطة التي تشكل صمّام أمان لأي مجتمع سليم بثقافتها و قيمها و توازنها عادت من جديد تمثل الشريحة الأوسع، لا غنى فاحش و لا فقر مدقع و زكاة بيت المال تجمع و توزع بالعدل، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين أعيدت صياغته ليلتقي تماماً مع الشريعة الإسلامية السمحة، قيّد قانون تعدد الزوجات بالحالات الطارئة والموجبة من مجمع يدرس كل حالة على حدة، و منع تزويج الفتيات بغير رضاهن، و بات يجري التأكد من الطرفين قبل إجراء العقود، و قد حافظت القوانين الجديدة على حقوق المرأة كاملة كما في الشرع، منع الفحش و الدعارة عبر وسائل الإعلام و احترام جسد المرأة و عدم استخدامه للتسويق و الاتجار و الإعلانات تحت شعار: " مجتمع نظيف غد أفضل للوطن"، منع الاحتكار و الفساد تحت طائلة الملاحقة القانونية، كما يتم تخصيص ميزانية كبيرة للأبحاث و العلوم و التعليم إجباري حتى نهاية المرحلة الثانوية و شبه إجباري للتخصصات الجامعية أو المهنية، إعلاء شأن اللغة العربية و الحفاظ عليها و على فنونها من شعر و خطابة إلخ إنشاء الكثير من المجامع اللغوية التابعة أو المدعومة من الدولة في سبيل الحفاظ على لغتنا و تطويرها و استيلاد مفردات جديدة و تطوير عملية تعليمها و البحث المستمر عن أسهل السبل و أكثرها تشويقاً للطالب و ترسيخ محبة اللغة العربية في نفسه ولله الحمد فاللغة العربية الآن هي اللغة الأولى المعترف بها عالمياً و الأوسع انتشاراً، فدرالية عربية كما أسلفت و كونفدرالية مع الدول الإسلامية من غير العرب، حين وصلت بلادنا إلى هذا الحد من القوة عملنا على تأسيس مجلس أمن عالمي يساوي بين دول العالم كافة، لا تسلط و لا بلطجة، لا قطب واحد و لا فيتو، لا خمس دول و لا ثماني كبار، أي قرار يجري التصويت عليه بالتساوي بين الدول، عملنا على منع استخدام الأسلحة النووية على الجميع و أُتلف كل ما يتعلق بها و كذلك منع أبحاث الأسلحة النارية و استخدامها بكافة مستوياتها، كما عملنا على منع استعمال الإضافات الكيميائية في كلّ ما يتعلق بالغذاء و.. و................"
كان يتحدث و أنا في ذهول و دهشة بين ما تراه عيناي من عمار سليم يتحلى بالوجه العربي الجميل منسجم متناسق لا قصور هنا و أكواخ هناك في مجتمع متماسك و يحافظ في آن على البيئة و السلامة العامّة و ضمن أُطُر الحضارة الحقيقية التي لا تنتهك حرمة الحياة و تحترم و تحمي إنسانية الإنسان لتكون له و في خدمته و بالعدل....
سألني عمّا أنوي فعله و إن كنت سأبقى في زمانهم الجميل
أجبت: " بل سأعود يا شيخي، حقاً زمانكم جميل إلى أقصى حد و لكني لست منه و فيه، هنيئاً لكم به...
توقف بي أخيراً عند النقطة الفاصلة بين المقاطعة الفلسطينية و المقاطعة اللبنانية و قال لي: و الآن علي أن أستودعك الله لا أود التقدم معك أكثر كي لا أعرف مكان البيت، أنا أولاً و أخيراً إنسان، أخاف أن أضعف و أبوح بالسر و لهذا من الأفضل ألاّ أعرف مكان البيت حتى إن ضعفت يوما لا أرشد أحدا عليه ما دام الله قد حجبه عن أعين الناس"
ودعته بعد أن أعطاني مصباحاً دقيقاً جداً، اختراع و صناعة عربية يستطيع أن يستمد النور من الطاقة الشمسية مهما كان تسرب الشعاع ضئيلاً و يخزنه لمسافات تحت الأرض، و عدت أدراجي حتى وصلت المكان، دخلت الفتحة الضيقة التي يسترها عن العيون ورق النبات و الشجر هابطة بتأن ٍ شديد إلى أن وجدت السلّم أكملت نزولي و أخذته معي حين وصلت الباب المؤدي إلى السلم الداخلي، غيرت ملابسي و دخلت في السرير و النعاس يداعب جفوني و أنا لا أعرف إلى أين سيؤدي بي النوم هذه المرةّ!! أتمنى أن يعود بي إلى زمني مهما كان سيئاً و مؤلماً و مريراً و محبطاً يبقى زمني، لا وجود لي خارجه، لا يعرفني أحد و لا ينتظرني و يهتم بأمري، أعجبني أم لم يعجبني إنه زمني و زمن أهلي و ابني وأقاربي و أحبتي..
يكفي أني عبر هذه الرحلة قد ارتحت و عرفت أن للباطل جولات تنتهي بمزبلة التاريخ و أنّ دوام الحال من المحال و بعد كل ليل مهما اشتدّ ظلامه فجر آت و الزمن يدور و الحق ينتصر و البلاد لأهلها طال الزمن أم قصر و شمس الحق لا بد أن تشرق من جديد ..
*******
امتلئ غروراً يا حبيبي فغروري بك أكثر
ما أحلى الرجوع إلى ذاتك لأدخل عبر محراب ذاتك إلى حقيقة ذاتي و أكتشف أنّي ما عرفت ذاتي إلاّ حين بدأتُ الانصهار بذاتك...
تغار يا حبيبي؟ و أغار يا حبيبي...
تعال ننصهر أكثر و نتوحّد فلا تغار و لا أغار...
الغيرة تفصل قليلاً بين الحبيبين فيظلاّ اثنين مهما كان بينهما من حب، و كلّما ازددنا ثقة نستطيع أن نكون واحداً..
كلّما ازددت ثقة بحبك أستطيع أن أحبّ كلّ من تحب،..أحبّ حتى كلّ امرأة أحبتك و أحسّ نحوها بالألفة و المودّة..
تعالَ نُنشئ مذهباً جديداً في الحبّ ليس فيه أنا و أنت، فيه أنا التي عندك لي و أنا التي عندي لك، لنكون أنا و أنت، أنا فقط.....
الحبّ قصيدة الحياة التي نكتبها بأعمارنا و أيّامنا و ليالينا..
بأشواقنا.. بلهفتنا.. بدموعنا و أفراحنا....
لا تعتذر يا حبيبي من غرور الماضي مع من كنّ حبيباتك فحبيّ سيمنحك المزيد من الزهو والغرور..
الحبّ الصادق يمنحنا هذا التميّز الساحر و الغرور المطلق..
أن تكون عندي الحبيب فأنت ملك الملوك و سلطان العالم، الكرة الأرضية تدور بأمرك و رضاك و الشمس تشرق عليّ أو تُظلم الدنيا بكلمة منك..
معي لا يلزمك أن تقول إن وجدتِ رجلاً مثلي! لن أجد يا حبيبي من يساوي عندي لمحة من ظلّ حبيبي و حبي يناجيك و يناديك مع كلّ نفَس و نبض: " يا مليكي يا أيها المتوج وحدك على عرش كلّ الرجال ليس مثلك مثل "..
أحلى الرجال من أحب و أغلى الرجال من أحب و كلّ الرجال من أحب..
أسقيك كلّ رحيق الغرور قطرة قطرة..
ها أنا مذ أحببتك أمارس طقوس الحبّ، أقبّل كلّ صباح جبينك العالي و في المساء أذوب وجداً مع كلّ همسة تولد حين تصغها الأصابع، و أية أصابع؟!! أصابع لا تشبه أصابع الناس، أصابعٌ مصاغةٌ من النور و معجونة بالسحر تتقن العزف على أوتار مشاعري أبدع الألحان، و أختم وجدي بصلاة الشكر لله على حبك..
أغنّي لك و أحنو عليك و أناجيك، و حين تنام.. عمت مساءً يا سلطان الرجال و يا مليكي..
حبك علمني أن أقدّم اعتذاري من كلّ النساء المتمردات الداعيات لتحرر المرأة من قيود الرجال لأنّ حبيبي غير كلّ الرجال..
أن تتوجني على عرش قلبك و تنصهر روحي بروحك أكون الملكة و سيّدة نساء زماني، أكون المرأة التي لا تعاد و لا تكرر..
لا أريد رجلاً عادياً يتشدّق بحريتي و بمساواتي و أتساوى عنده مع كلّ نساء الأرض لا مجد لإنسانيتي و لا لون لأنوثتي!!
بك يا رجل الرجال أتميز إلى حدّ الغرور و أكون خلاصة كلّ النساء، حبك تاجي و حنانك صولجاني....
يحقّ لك الغرور، يكفيك تيهاً أن تكون حبيبي لتكون مغروراً بين الرجال..
أنت حبيب من تستطيع أن تجمع لك رحيق الغرور من كلّ زهر النرجس و تملأ به كأسك..
امتلئ غروراً يا حبيبي و ثق أنّ حبي سيصبّ في كأسك كلّ يومٍ مزيجا جديدا من رحيق الغرور..
ارفع رأسك عالياً وته فخراً على كلّ الرجال فأنت حبيبي، مَلِكي و مليكي و كلّ طقوس الولاء لحبك في معبد عشقك قائمة دائمة..
كن شهريار حين تشاء و سأكون شهرزادك أجلس في فيئك أروي لك الحكايات حتّى تنام و كلّ حكاياتي أنت بطلها..
كن مراهقاً لأجدل لك ضفائري و أنتظرك خلف نافذة العشق أنثر فوق قامتك أزرار الياسمين، أكتب اسمك على جلدي و أرسم صورتك على كلّ الجدران..
كن طفلاً مشاغباً و أنا لك الأمّ الرءوم الحانية المتفانية على أمنك و راحتك..
كن شاعراً أكون ملهمتك، كن قيساً أكون ليلاك، كن مرفأً أكون كلّ مراكبك..
امتلئ غروراً يا حبيبي فغروري بك أكثر و لك عندي المزيد، سأملأ كأس غرورك كلما رشفتَ منه..
قل لكلّ رجال الأرض أنا ملك الرجال و سلطان الأرض فمن مثلي أنا؟!!..
أنا سيّد رجال الأرض و ملك الزمان........
********
ما بين كندا والانتماء
ما تصنعه الغربة في النفوس تضيق له و به الصفحات! ...
حقاً لا نعرف قدر الحب إلاّ مع الفراق!!
مع أوّل شمس أشرقت عليّ في كندا، مرّ الكثير من السنوات و لا أنسى ذلك الصباح!
كنت أنظر إلى السماء إلى الأرض إلى كلّ ما حولي بهلع!
برد شديد في الروح و القلب منّي يكاد أن ينخلع من هولها....
فطام الروح عن مدينتي التي عشقت و الهوى العربي الذي ما تنفست من قبل غيره!
أحسست بأنّي أختنق من لوعة الهوى و الفراق و الهواء غريب يصعب تنفسه
كلّ شيء بدا كئيبا من شدّة غربته حتّى الطبيعة بدت لي مخيفة رغم جمالها، كالرضيع الذي أخذوه من حجر أمّه
و وضعوه في حجر غريب.........
مع الزمن تغيّر الحال
أنا الآن أحبّ كندا .. أحبها بصدق .. حبّ التعود و الوفاء لبلدٍ احتضنني و عشت
بخيره سنين طويلة و حملت جنسيته.. و ما الردّ على الجميل بأقلّ من الوفاء...
أخاف من انفصال مقاطعة كيبيك عنها و أخشى على مقاطعة ألبيرتا من المطامع الأميركية بها ....
لكنّ هذا الحب يختلف عن معنى الوطن و الارتباط بالتربة و الإحساس بالانتماء.
لا أحبّ أهلي بقدر ما أحسنوا إلي..
أحبهم في كلّ الأحوال لأنهم أصلي و لأنّي منهم و دماؤهم تجري في عروقي، أحبّ جدّي و أنا لا أعرفه و لا أعرف شكله و لا مشاربه! أحبه لأنّ جذوري تمرّ عبره و لأنّي امتدادٌ له...
لست غربية و لا كنت شرقية و لا حتّى بخصوصية المعنى شرق أوسطية...
أنا الجسر الذي طالما وصل بين هؤلاء و لست منهم
أنا عـربية.. لا أجيد أن أكون إلاَ عـربيـة
عربية الهوى و الأحلام من المحيط إلى الخليج، ما زلت أبكي كالنساء مع محمد (أبو عبد الله) ملكه الذي ضاع في الأندلس
أكثر ما أحبّ بلاد الشام من الاسكندرونة و حتّى جنوبها الحبيب الأسير فلسطين، أنسجم مع تربتي و أفهم حدود وطني من نبض الإرسال بين ذرّات ترابه و بيني بعيداً عن سايكس بيكو و ما قبله و بعده، حتّى حين وقفت على أرض جزيرة قبرص يوماً، لم أفكّر بالتغيير الديمغرافي الذي حلّ بها و لا الدول التي تتنازع عليها، أصغيت لنبض التربة فيها و قرابتها من لحمي و شراييني...
و أحبّ المدن إليّ اثنتان، إحداهما حملتها بين ضلوعي وفي نبض قلبي دون أن أراها، هي المنى و جنّة أحلامي و الثانية ولدت و نشأت في حضنها، هما معاً جذوري من أبي و أميّ،
حيـفـا السليبة و طرابلـس الحبيبة.
و مع هذا أنا إنسانة أدرك أنّ كلّ إنسان في ذاته مميز، أقدّر قيمة الإنسان و أحترمه كائنا من كان...
حين أقرأ التاريخ أو أشاهد فيلما وثائقيا عن الحروب في أي زمان ومكان أتعاطف تلقائياً مع الضعيف و المظلوم و أحسّ بالرأفة و الرحمة التي وضعها الله في نفوسنا و العطف على الإنسان كإنسان....
ولكن حين أتابع أخبار فلسطين الغالية و أرى قتيلا أو جريحا فلسطينيا، لا يكون شعوري مجرّد تعاطف و رحمة! الطلقة في صدره أحسّ آلامها تخترق صدري و دماؤه التي تجري أشعر أنها تنزف من عروقي، و حين أنهار من الحزن على عراقنا الحبيب و أنا أشاهد في وسائل الإعلام عراقيٌا (في مثل سجن أبو غريب) يهان و تنتهك كرامته العربية الإنسانية أحسّ بالإهانة موجهة لشخصي و الصفعة طعمها على وجهي و كرامتي!...
هذا هو نبض الوطن الفطري و معنى الانتماء
لست غربية و لا شرقية، لا أجيد أن أكون إلاَ عـربي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع نور الأدب
 [frame="6 98"]
وطني الذي الجنّات بعض... صفاته
والحسنُ آيٌ من رؤى... آياته ِ
ذاك الغريب تكشّفتْ... أشواقهُ
إثر الذي أذراه من ...عبراته ِ
بل نمَّ عن وجد يعنّي... قلبهُ
سيلٌ من النيران في...زفراته ِ
تعتاده الذكرى ويلهبُ...شجوهُ
ماض ٍ طوى الأحلام... في طياته ِ
لم يبقَ منها و الزمان ...عدوّه
إلا أنين النزع في ... أنّاته ِ

وفي الموضوع نفسه له :

يا لوعة الذكرى تطوف بخاطري
فتثير فيَّ مكامن الأشجان ِ
هل كان ذاك العهد إلا غفوة
فصمت عراها أنمل الحدثان ِ
واهاً فما أبقى الزمان لمثلنا
إلا الدموع طليقة الأجفان ِ
[rainbow]
[glint][grade="00008B FF6347 008000 4B0082 32CD32"]نـور الدين الخطيب[/grade][/glint] "
[/rainbow][/frame]
نور الأدب غير متصل   رد مع اقتباس