عرض مشاركة واحدة
قديم 25 / 01 / 2011, 30 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي / هدى الخطيب

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:6px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
الموت حق وآية من آيات الله سبحانه وكلنا سنموت فسبحان الحي الذي لا يموت

أفكر أحيانا وأتمعن في معنى الموت وماهيته
حين يتم بتر أو شلل جزء من أجسادنا نفقد الإحساس به وينفصل عنا تماماً فماذا تراه يحصل حين يبتر الجسد كله بما فيه الرأس والدماغ مركز الأعصاب والحس والذاكرة وإدارة حياة الجسد؟؟
يظن اللادينيون أن الموت هو العدم والفناء التام ويسخرون منا في حين أن تسليمهم بالفناء هو قمة الغباء الذي يستحق السخرية فكل ما في هذا الكون حيٌ بشكل أو بآخر فما لا أراه بعيون رأسي غيب لكن هذا لا يعني مطلقاً أنه غير موجود وقمة الجهل والغباء ألاّ يؤمن المرء إلا بما يرى بعيني رأسه اللتان تشتدان شحاً مع تقدم العمر، نحن لا نرى حتى الجراثيم التي تهاجمنا ومعظم الألوان والأنوار مما رصدت بعضه الآلات الحديثة وتلتقطه أعين بعض الحيوانات بينما لا نستطيع مشاهدتها مثل الأشعة ما فوق البنفسجية وما تحت الحمراء، وقد حدثنا الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال:
(( إذا سمعتم صياح الديكة فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملائكة وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطــان فإنها رأت شياطيناً))
نحن نعرف الكثير عن حواس بعض الحيوانات وتميزها عن حواس الإنسان، فعيون الديك تستطيع التقاط الأشعة ما فوق البنفسجية -النورانية - والحمير تلتقط الأشعة ما تحت الحمراء- النارية - ونعرف أيضاً عند دخول الإنسان في نزاع الموت قبيل خروج الروح نهائياً أن الحدقة تتسع وتتحدب وتظهر لها من ألوان الأشعة ما لم تره من قبل وهذا يفسر الآية عن مشاهدة المحتضر الملائكة من حوله ومكانته، قال تعالى ((فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد )) وقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: " إذا قبض الروح تبعه البصر".
استطاع الإنسان أخيراً اختراع الجهاز الذي يظهر بعض الأشعة ما فوق البنفسجية وما تحت الحمراء وظهرت أشعة الطاقة النورانية المحيطة بالأجسام الحيّة ومدى توهجها وانكسارها وألوانها التي تفيد في كشف بعض الأمراض وبدأ فعلا يتعلم بعض البشر إمكانية علاج أمراض الأجساد عبر هذه الطاقة المشعة بما يعرف بالطب البديل أو كما سماه الدكتور ناصر شافعي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته " الطب الأصيل"



وما استعمل في أنواع العلاج بالطب الأصيل لعلاج بعض الأمراض عبر ما يسمونه فتح الأنابيب المتكسرة من هذه الطاقة وهم يقرون أنهم استقوا هذا العلم واجروا عليه التجارب من خلال دراسة هذا النوع من العلاج الإسلامي خصوصاً عند الصوفية، وهذا النوع من علاج أمراض الأجساد من خلال الطاقة ينبع بالفعل ويسير بنفس مسار ما هو معروف عندنا منذ أمد بعيد عبر العلاج بقراءة الرقية بيد شيخ مبروك يستحضر كل النقاء والرغبة بالعطاء داخله وقوته الروحية التي يستمدها من عمق إيمانه وحبه للخير الذي تتوهج به روحه فيمرر يده حول الجسد المصاب أو الجزء المصاب بالجسد ويقرأ آيات الشفاء في القرآن الكريم - وقد رأى الناس عجباً في هذا – فيما كان يصر البعض أنها مصادفة بحتة وأوهام إلى أن تم تطوير الآلات التي أظهرت هذه الأشعة وتأثيرها على الجسد سلباً وإيجاباً وقدرة اليد الحانية والروح الصافية وقدرة الإنسان الخيِّر الإيجابي على منح شحنة إيجابية للطاقة المصابة وتقويم الاعوجاج في أنابيبها أو مساراتها.

لا شك أن ما تم كشفه حتى الآن حول الطاقة النورانية والأشعة مجرد نذر يسير من علم لا متناهي هو عند الله وحده
يقول الله - عز وجل -: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} [الإسراء: 85].
حين يموت الإنسان منا تنفصل هذه الطاقة عن الجسد ليتحول إلى جماد لا حس فيه ويتحلل الجسد تدريجياً حتى يعود إلى أصل التراب الذي كان منه كل حسب موطنه وجنسه - والتراب حي على كل حال – بينما يظل جزء متماسك لا يتحلل من هذا الجسد مرتبط بهذه الطاقة إلى ما شاء الله وقدر، وهذا الجزء هو عظمة العجز وهي كبذور النبات تحفظ كل المعلومات والمورثات إلى اليوم الموعود الذي قدره الله فتنبت الأجساد مجدداً من العجز كما ينبت النبات من البذرة الأم، ولا شك أن هذه الأجساد في الخلق الثاني ستكون أقوى بما لا يقاس، فمدة الحمل في رحم الأم وداخل جسدها الضعيف تسعة أشهر وعشرة أيام والحمل الثاني في رحم الأرض بكل قوتها مقارنة برحم بشري، مدته ما يوازي أربعون ألف سنة (( هي ما بين النفخة الأولى والنفخة الثانية )) وفق ما أخبرنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم.
وبالعودة إلى الجسد في لحظة الانفصال، ينسل الروح من الجسد فيموت وقد رأينا وعرفنا مصير الجسد ، ولكن هذه الروح أو الطاقة المشعة أين تذهب وهل تتبخر وتتبدد وهي كتلة واحدة كانت تهب هذا الجسد القدرة على الحركة والعمل وضخ الدماء والتفكير ؟؟
لقد انفصلت عن الجسد الذي كانت تقوم به وتمنحه الحياة المتعارف عليها والحركة، إنه الفراق بينهما ومنطقياً لا يمكن أن تتبخر ولا أظنها ستتبعثر خصوصاً ونحن نعلم أن الانفصال بين الجسد والروح يتم بشكل جزئي يومياً أثناء النوم و مع هذا لا تتبعثر في هذا الانفصال أو تتشتت عنه {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}
ولهذا أيضاً فالنوم سكون للجسد حين
تغادره الروح هذه المغادرة الجزئية، وفي الدين يسمى النوم "الموت الأصغر" وهو حاجة للروح ليقوم بالجسد أشبه ما تكون بالبطارية التي تحتاج هذا الانفصال الجزئي لشحن طاقتها، وهذه الطاقة التي تغذي الروح أثناء قيامها بأمر الجسد الحي أنواع فالطاقة الشاحنة تتم أثناء النوم والطاقة النورانية تستمدها الروح في الصلاة فالله سبحانه وتعالى ليس بحاجة لصلاتنا لكن الأرواح تحتاج هذا النوع من الاتصال النوراني ينقيها ويسمو بها من شوائب الجسد الترابي ودونيته وقد شبه رسولنا الكريم الروح بالمرآة التي إن لم نتعهدها بالعناية ومسح الشوائب عنها تتراكم عليها الغبار والأتربة فتحجب عنها الرؤيا فلا تنعكس عليها الأنوار وتغدو مجرد روح أرضية وظيفتها خدمة الجسد ولا تستطيع أن تستمد الأنوار، وقد فرضت الصلاة كحد أدنى في كل الديانات لأن الكثير من البشر كثافة أجسادهم تغلب أرواحهم فلا يستطيعون دون مساعدة السمو بها ومسح الشوائب لصقلها بالنور فيحتاجون فريضة تكون قاعدة تساعدهم على مسح الشوائب وصقلها لتكون معدة لاستقبال الأنوار، ومع هذا فقد عبر صلى الله عليه وسلم عن صلاة بعض البشر الذين لا ترتفع عن رؤوسهم ( صلاة طقوس) في حين شرح عليه أفضل الصلاة والتسليم أن مراتب الإيمان ثلاثة الإحسان أرفعها وأسماها وهي للخواص لا يستطيعها كل البشر يليها الإيمان وأدناها الإسلام ، والرتبة الأدنى هذه وهي التسليم بأوامر الله ونواهيه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة إلخ..

فالعوام من الناس الذين لا يتميزون بشفافية وروحانية قوية يكتفون بإتباع الفروض بعكس المراتب االعليا، فالمؤمن يستمتع بالصلاة والعبادة ويشعر بأنوارها ويمتلئ بها والمحسن هو من تغلبت روحه على جسده تماماً وطوعته بدل أن يطوعها لتستمد الحد الأقصى من الأنوار التي يحتملها جسده حتى يصبح نورانيا.
عند الموت تتحرر الروح من خدمة الجسد وكثافته وجاذبيته وتصبح أقدر
وهذه المراتب ستكون طبيعة الأرواح واختلافها عن بعضها بالقدرة على استيعابها الذي تستمد به الشحنة النورانية ومدى توهجها
وهناك أرواح مظلمة بطبيعتها تشوهت وتكسرت أنابيبها بالانصياع والانحياز للشرور الذي ارتكبها جسدها وأثرت بها طول الشحنات السلبية الإجرامية فأصبحت غير صالحة لاستمداد الشحنة النورانية وتكتفي بأن تستمد الشحنة الكهربائية وتغرق في بحر الظلمات الكونية وكوابيسها وكل هذا درجات نشبهها بأمراض النظر من أعمى إلى أعشى في درجات ضعف البصر.

الخير يوسع أنابيب الطاقة النورانية ويفيد الروح والشر يضيقها ويسد ممراتها النورانية وبالتالي يؤذيها ويجعلها مظلمة
وإن كانت الروح أثناء النوم تنفصل جزئياً وتبقى مرتبطة بالجسد ففي الموت تتحرر منه وتبقى قناة إذا جاز التعبير تربطها بالجسد عبر هذه البذرة التي تحفظ ذاكرة الجسد المعروفة بعظمة العجز

وحين تتحرر الروح من الجسد حسب وضعها ونورانيتها، أشبه ما تكون بالمسافر الذي في بادئ الأمر يحزن لحزن أهله فتطوف حول أحبتها وتحزن لحزنهم ومع اعتيادهم على البعد يعتاد الروح أيضاً وشيئا فشيئا يبتعد عن العائلة والأهل والأصدقاء ويزداد الانفصال والاستغراق كلما امتد الزمن تماماً كمراحل الاستغراق في النوم وحين ينتهي جيله وجيل أولاده وكل من ترتبط روحه بهم يزداد بعدا وانفصالا عن الحياة الدنيا...
حين يعتاد أحبته على بعده وتسير حياتهم من دونه ويغدو مجرد ذكرى يبتعد هو أيضاً، ويبدو لي مع كل نداء وتذكر واشتياق كمن يوقظ النائم فتحلق الروح مجددا مستجيبة للنداء وتقترب...
إنهم هنا حولنا كلما تذكرناهم واشتقنا لهم حين يكونون أخياراً أرواحهم حرة طليقة لكن أجسادهم بليت وأبصارنا غير المجهزة وكثافة أجسادنا تمنعنا من رؤيتهم...
وأنت تنادي..
يا أبي .. يا أخي .. يا صديقي ..
يحلق ويطوف حولك مستجيباً ويجيبك لكنه طيف نوراني يراك ولا تراه ويسمعك ولا تسمعه فقد بلي جسده وصوته....
وحين ينتهي أجلك أنت أيضاً سيبدو لك كل ما كنت لا تراه " فبصرك اليوم حديد " وستطوف حول أحبتك تحزن لحزنهم تراهم ولا يرونك ينادوك فتجيب ولا يسمعون ، بينك وبينهم برزخ اسمه الموت يبلي الأجساد...
سلام على من رحلوا... سلام عليك... سلام عليّ....
سلامٌ علي إذا مت غداً وطفت حول أحبتي أناديهم وأناجيهم وليس بيني وبينهم من سبيل ولعلهم يتذكرون أني أنا بحبي ووفائي إن كنت جسداً مرئيا ومسموعا أو مجرد طيف
هدى الخطيب


[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس