..
..
 
وقفنا أمام ارتياب الطريقِ :
 
أنا المستجيرُ
 
وظلٌ قديمٌ
 
ووقتٌ غريبُ
 
 
 
 
فقلتُ:
 
تضجرت يا درب منك
 
فأنت كما أنت
 
لا شيء فيك جديدُ
 
 
 
 
وقال لنا الظلُّ:
 
إني أردت "الخروج من الذات"
 
لكنْ تكاسلتُ حتى تجمدت
 
صرت أمام الجميع فريدُ
 
 
 
 
وقال لنا الوقتُ:
 
إني تغربتُ حتى اغتربتُ
 
وحتى انتكستُ
 
فخبأتُ تيه السنينِ
 
يظنُّ الجميع بأني عنيدُ
 
 
 
 
فصاح ارتياب الطريق:
 
أنا قد فقدت من الذات ذاتي 
 
فلا كنتُ مثلَ الذي كنتُ 
 
إني أضيعُ مع الشرقِ 
 
أينَ الطريقُ إلى البيتِ يا صحبُ 
 
أين الغروبُ؟ 
..
..
 
..
سعيد العواجي
20/2/1432هـ