13 / 03 / 2008, 03 : 04 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
شاعر نور أدبي
|
هاجس _وطن _
[frame="15 98"]
هاجس ــ الوطن ــ
بقي أقل من يومين على موعد هبوط الطائرة في مطار _ الوطن _ بعد غياب ليس بالطويل جدا ً
ولكنه كاف ليحمل في طياته كل هذه الأشواق والحنين .
نعم بعد أقل من يومين ستطأ أقدامي أرض الوطن وتتنفس رئتي هواء الوطن ، أصبح على صباح الوطن وأمسي على مساء الوطن ، أنام وأحلم في فراش الوطن .
لم يبق الكثير ، ومع أن الوقت يمضي بطيئا ً لكنه حان وبعد قليل سيعلن عن موعد وصول الرحلة. هل الجو بارد جدا ً في الطائرة ؟ أم أنني أنا التي اشعر بالحمى ؟ لا أعرف ، كل ما أعرفه أنني أرتجف جدا ً، عظامي كلها ترتجف ، لكن لا بأس الآن يجب أن أرتب أفكاري .. كيف أبدأ معهم الحوار؟ هل أقول كل ما لدي هكذا دفعة واحدة ؟ هل أبثهم كل حنيني وأشواقي ؟ هل أبدأ بسرد همومي وعذاباتي ؟ أم أبدأ مباشرة باستعراض المغامرات والبطولات التي قمت بها ؟
لا ،لا ، سأرتمي في أحضانهم وأجهش في البكاء علّ الدموع تعمدني ، تطهرني ، تحرر نفسي من كل هذا العذاب .
صحوت من صراعاتي وحروبي الداخليه لأراهم أمامي ، جميعهم أمامي ، إني أراهم ، لكن لا أعلم ماذا حل بي ؟ من أين أبدأ الحوار ؟ من لا مكان ، الصمت يطبق علي ، يغلفني ، الوجوم هو سيد الموقف ...
مضت أيام وأيام وأنا ما زلت أعيش في حاله الوجوم تلك، لم أبرأ منها ، أنا لست أنا ، وهم ليسوا هم ، ليس فينا شيء من الآخر ولا شيء يتصل بالأخر ، أجساد متشابهة تتحرك بخطوات متشابهة لكن الروح ؟ الروح بقيت مسافرة ، لم تعد معي ، لم أحملها في حقائبي .
لملمت نفسي وحزمت حقائبي وعزمت العودة وما أن وضعت قدمي على سلم الطائرة عائدة أدراجي حتى عادت معي كل تلك الصراعات لتنتابني من جديد ، من أين أبدأ الحوار ؟ لكن ما الفائدة الآن ؟ لقد أصبحوا خلفي ولم يعد معي سوى صراعاتي واشواقي وحنيني الذين باتوا عادة أدمنتها أكثر من كونها مشاعر أو أحاسيس حقيقية أعيشها عندما أغادر أهل الوطن و أرض الوطن [/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 01 / 12 / 2009 الساعة 08 : 10 PM.
|
|
|