رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والسلام على الشعب المصري الحر الأبي .. كما كل الشعوب العربية
وأترحم على شهداء المصر ، شهداء الحرية ، وشهداء الكرامة ، وشهداء الصحوة.
لا سيعني ـ وأنا أراقب ما يحدث على الساحة العربية ـ إلا أن أصف هذه الفترة ، بفترة الصحوة . وهذا الذي يحدث في مصر ، قبل أن يكون ضربة للنظام ( الأذناب ) هو ضربة غير مباشرة للعدو الأمريكي ، فلسان الحال في تونس ومصر يقول للأمريكي ، أننا نحن الشعوب العربية ، لسنا بحاجة لمن يعرفنا حقوقنا ، أو يساعدنا في استرجاعها ، ولسنا بحاجة لمن يطعمنا أو يسقينا ، لسنا بحاجة إلى مساعدات مشروطة بسلب القرار ، وضعف السيادة، ونهب الخيرات والمقدرات ، إنما هذه الأرض العربية لنا ، نسيرها كيفما شئنا ـ نحن أصحاب الحق والأرض ـ
لسان حال اليوم يقول أننا قادرون منذ الآن أن نقول لا لحاكمنا المستبد أيا كان ، ونحن من يصنع الديمقراطية بيديه ، لا أن نستوردها منكم أيها الأمريكي ..
قراءات كثيرة يمكن أن تقرأ في المشهد العربي الراهن ، في مصر وفي غيرها ، وعلينا ألا ننظر بعين واحدة ، فمصر ليست كل الأمة العربية ، على الشعوب الأخرى المقهورة ، التي أخذتها سنة من النوم ، أن تتنبه وتصحو ، ولكن لكل مقام مقال ، وكل أرض ولها آليات خاصة للتعامل معها .. وأشدّ ما أتخوف منه أن تذهب دماء المصرين الطاهرة العزيزة هباء ، فكل ما تحقق نظام مصر إلى الآن عبارة عن ( لا شيء ) بكل ما تعني هذه الكلمة ، فكل ما فعله ( مالك مصر ) ليس إلا عبارة عن تبديل ( الطرابيش ) ومن المؤكد أن هذه الحيلة لن تنطلي على الشباب الواعي المتنور الذي أشعل هذه الصحوة ، ولو أن صوتي مسموع للمصريين ، فإني أتوسل إليهم ـ وأنا لم أتوسل لأحد من قبل إلا لله ـ ألا يتوقفوا حتى يحققوا المراد ، ويغرقوا فرعون مصر ، في بحر خياناته ومظالمه .... أقولها وأنا مسؤول عنها يوم أمام الله ، فرعون مصر هذا هو حلال الدم ، وقتله قبل أن يكون واجبا وطنيا ، هو واجب شرعي ، فلن نستطيع أن نوصل ما نريد من مساعدات للفلسطينيين بسهولة ويسر إلا بإزاحة من يمنع ذلك ، وما لا يتمّ الواجب إلا به ، فهو واجب .
ألف رحمة على الشهداء في كل بقاع الأرض ، والنصر إن شاء الله لمصر الأبية .
تحية لصاحبة الحس الوطني العالي والمسؤول الأستاذة هدى نور الدين ..
وتحية للأستاذ ابراهيم سمعون ذو الهم الوطني والقومي النقي الصادق
فتى سوريا ..
|