[فاطمه شرف الدين]

الى هذا الشعب الحرً المنتفض على الخضوع على الإذلال , الى أبناء القاهره والسويس , الى الأقصر والأسكندريه الى مصر البطوله والكرامه شكراً لكم , شكراً لأنكم بما قدمتموه و تقدموه اليوم من تضحيات جمه أرجعتم لكل مواطن عربي ما يسمى بماء الوجه فأنتم وأبناء تونس الأغرار رميتم مشروع ريس السابق والذي كان يعمل على إعادة صياغته والمسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد بقنبلة شعبيه لا أبالغ إن قلت بأنها تعادل القنبله الذريه التي رميت على هيروشيما. انتم اليوم جددتم الحركه القوميه المناهضه للكيان الصهيوني التي حاول الكثيرون ومنهم نظام مبارك وغيره الى بعض القوى اللبنابيه التي جاهرت بعدائها لمقاومة إسرائيل والوقوف مع الشعب الجبار في فلسطين اليوم نحن ندق الأسفين في نعش إسرائيل ونعزز خط الممانعه والمقاومه الرافضه لكل أشكال التطبيع مع الغده السرطانيه التي فرضتها كلا الدولتين الحاقدتين بريطانيا وأمريكا..... صحيح إن الثوره المباركه بدأت بشعارات تندد بالحرمان والفقر والبطاله الذي يعيشه الشعب المقهور ,المقموع في كافة أرجاء الوطن العربي عامةً وفي مصر وتونس خاصه الا أن الثوار أدركو مسرعيين بعد تفتت الأنظمه بطريقه مدهشه تحت أقدامهم بانهم بحاجه الى استرداد الكرامه قبل استرداد لقمة العيش الى البطون الجائعه أدركو أن الشعب العربي شعب واحد رغم كل إتفاقيات التقسيم من سايس بيكو وغيرها من الإجراءات التفكيكيه التي اتخذتها الأنظمه الطاغيه التي كانت تدرك بخطر استرجاع الوحده على بقائها لذلك سعت الى التقسيم والترسيم لحدود وما شاكل . لذلك أدرك هؤلاء الثوار بفطنتهم وفطرتهم الأولى بمثقفيهم وفلاحيهم بشبابهم الذي أثبت أنه على قدر عالي وكبير من تحمل المسؤوليه وليس كما اتهم وبكهوله أن القضيه الأساسيه أن نكون أحراراً أو لا نكون فختارو رفض الأنظمه التي سعت و قبل أن تجوع بطونهم وتحاول تفريغ عقولهم في قضايا شتى لتبعدهم مرغمين عن قضاياهم المركزيه ومنها فلسطين كذلك قامت ببيع ثرواتهم بأبخس الأثمان تحقيق مصالح ذاتيه ولإرضاء المستعمر الذي جعلهم يعتلون رقاب العباد رغم أنوف الشعوب ولكن إنكسر القيد اليوم وعاد كل شيء الى موقعه الطبيعي مع خوفي المشروع على الثوره من الضياع في أسواق المزيدات الدوليه الرخيصه لضمان بقاء اسرائيل والنفوذ الأجنبي فعلى الثوار أن يكونو على قدرِ كبير من الوعي والحكمه وتحمل المسؤوليه كذلك يجب ان يتحلو بالصبر في مواجهة البلطجيه المنظمين والمدفوعين قصداً لتفكيك هذه الثوره ... منصورين بإذن الواحد القادر لأنكم مع الله ولأنكم مع الله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين). انتظركم غداً في جمعة الرحيل وكليّ أمل بإنتصاركم كما الشعب العربي وثقه بقدرتكم وايمان بأحقية مطالبكم فالله والوطن العربي الى جانبكم بكل طاقاته وعواطفه ايها الشعب الحرّ ايها الشعب الكريم العظيم منصورين بإذن الله.