[عادل ابوعمر]

الحمد لله وحده ..
أحيي منتدانا الحبيب وكل أحبابي هنا ..
منذ عودة النت من أيام وأنا أختلس اللحظات لمطالعة الجديد والأنس بكم وبكلماتكم المتدفقة عن مصر وما يجري بها ..
وبعض ما يقال بالطبع - وهذا شيء طبيعي - مما تتناقله الفضاءيات ووكالات الأنباء .. وبعضه غير دقيق أو غير صحيح .. وكلما حاولت أن أشارك أجدني أمسح ما كتبت وألغي المشاركة قبل اعتمادها .. ويبدو أني سأفعل ذلك الآن ..! ألله المستعان ..
الاستاذ مسعد نحلة يرصد الأحداث من وجهة نظر تحترم .. ولكن أقول له فقط ..
لو خرجت معنا لا تحمل سوى الأمل في التغيير للأصلح .. لا تريد سوى الحرية .. لا تتسلح إلا بالإصرار على التكاتف للنهاية والإخلاص للمبادئ التي خرجت من أجلها .. وبينما أمسك كل واحد بيد أخيه واطلق لخياله العنان في التفكير في المستقبل الذي نبحث عن أول الخيط له .. فقط أول الخيط .. أول الغيث .. صدقني لم يكن في خيالنا أن ناخذ كل شيء بعد أن رضينا مرغمين بالا شيء .. وبينما أخذ الكبار نسبيًا في توجيه الآخرين إلى عدم المساس بممتلكاتنا والمحافظة على كل شيء جميل .. وان تكون الثورة بيضاء ناصعة بلون الورد .. كان هناك من يوجه أسلحته الفتاكة لقطف هذا الورد .. !! قنابل مسيلة للدموع ورصاص مسيل للدماء وأرجل وأيدي مسيلة للكرامة و ..
وسقطت الدموع من أعيننا رغما عنا وسقطت ورود من أيدينا .. وسقط النظام الى الأبد .. لا أريد أن أسترسل لأن المشاهد تتداعى ولا أحتمل ..
أستعير كلمات للسادات ..
سوف يأتي يوم نجلس فيه لنحكي ما حدث ..
لا تعجب أن يصر الواقفون في الميدان على رحيل الزعيم أولا .. بيننا وبينه دم الشهداء .. قيلها كان ممكن أن يكون حوار ..
لو لم يقابل العادلي وزبانيته الكلام بالرصاص .. لو لم يضطر الشباب للدفاع عن كرامته وثورته .. لو لم ينسحب الجبناء من مواقعهم لتوريط الشباب .. لو لم يفتح الخائنون السجون للمجرمين ويمدونهم بالأسلحة .. لو لم ينقض الكلاب على كل شيء جميل ليدنسوه .. لو لم .. ما حدث ما تخشاه من الدمار والخراب ..
إن الورود لا تصنع الخراب .. إنما تهدي العبير والحرية ..