أستاذي الكريم عبد الحافظ بخيت متولى
تحياتي الخالصات لك ولكل الشعب المصري الأبي الكريم
اسمح لي أن أطرح سؤال ولربما يكون ساذجًا وهذا نظرًا لبقائي فترة خارج البلاد ووعدم معرفتي بمجريات الأمور التي سبقت عهد الثورة مباشرةً: هل جميع هذه الشخصيات التي سميتها في جماعة الحكماء تعتبر غير مرغوب فيها؟
أعرف أن من بين ما ذكرت شخصيات شريفة لا غبار عليها تتمتع بسمعات طيبة ولها نيات حسنة (على ما أعتقد) منها
الدكتور أحمد زويل
وعمرو موسى
والمهندس نجيب ساويرس
أما بالنسبة للباقين فأعترف أني لا أعرفهم ولم اسمع عنهم من قبل وهم:
جودت الملط
الدكتور أسامة الغزالى حرب
الدكتور عمرو حمزاوى، منير فخرى عبد النور
والإعلامى محمود سعد
هل ممكن أن تتكرم وتشير إلى من يعد من المغضوب عليهم في هذه القائمة
بل ربما تكون الأسماء التي أعتقد أنها من المخلصين تكون غير ذلك أيضًا.
أعتقد أن أحد الأسماء التي يجب أن تضاف إلى هذه اللجنة هي اسم: الشيخ العالم القدير الشيخ
"يوسف القرضاوي"
وهو الأب الروحي لهذه الأمة من خليجها إلى محيطها - فياليته يعود إلى مصر في تلك الأيام الحرجة التي هي في اشد حاجه إلي كل القلوب الزكية المؤمنة المخلصة الحكيمة المفكرة
ورأيي هنا هو لماذا لا تـُعطى الفرصة لهذه اللجنة أن تجتمع مع "النظام" للوصول إلى حل؟ فإذا كان من ضمنها شخصيات شريفة فهل تعتقد أن هناك فرصة لإضفاء الشرعية على هذه المتطلبات والتحدث باسم الشعب ومطالبه الشرعية؟
أقول هذا لأن الوضع الحالي غير مقبول ولا تقدم فيه - إذ لا يمكن أن نتخيل أن يستمر المتظاهرون في ميدان التحرير إلى مالا نهاية وأعضاء النظام يتكلمون بكل عنجهية وغطرسة (ومنهم أحمد أبو الغيط الذي صرح في مقابلة مع "هالا جراني" مراسلة سي إن إن بتمسك الرئيس بالسلطة وجهله أو تجاهله التام بما يجرى في الشارع المصري).
والكلمة الأخيرة التي أريد أن أقولها هنا هي: لو كان الثوريين الذي قاموا بالثورة المصرية هم من نوعية أخرى غير الشعب المصري (والتي يقودها مسالمون يريدون التغيير الحقيقي والرفاهية الحقيقية لمصر بصورة سلمية) لكانت هذه الثورة دموية قوامها "جرجرة" الرئيس من قصره الجمهوري هو وبطانته وسحله في شوارع مصر.
ويبدو أن هذا هو الأسلوب الذي يفهمهه هؤلاء المتغطرسين.
لكن الشعب المصري غير ذلك -
وهذا ما يجعل هذا النظام الفاسد (المنحط/المتعفن) يعتقد أنه يمكنه الضحك عليه واستعمال الأساليب الملتوية التي يغيـّرها من يوم لآخر لكسب الوقت للبقاء في السلطة وتهميش هذه الثورة العظيمة وتجاهل المتطلبات الشرعية لهذا الشعب العظيم.
منتظرة الرد على أسئلتي
شكرًا لك