عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 02 / 2011, 56 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: النفاق والدفاع عن الخونة ولو حتى على حساب الدين وتشويهه

وجدت هذا المقال بالصدفة وبدا لي أنه يتماشى وماطرحته أخ سامر:
للكاتب :صالح أسعد

(دستور يا اسيادنا)

حاليا 3.67 من 512345 تقييم : 3.7 من 5

2011-02-10

"دستور يا اسيادنا" عنوان مسرحية سياسية ناقدة للاوضاع في مصر قدمها المخرج جلال الشرقاوي وقام ببطولتها الفنان احمد بدير في نهاية القرن الماضي, وقد حققت هذه المسرحية نجاحا جماهيريا جيدا وكانت تناقش موضوع الدستور المصري والترشح لرئاسة الجمهورية في مصر في ظل ما قيل انه ديمقراطية عندما يقرر مواطن عادي ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية منافسا للرئيس حسني مبارك, فيتعرض للمضايقات والسجن والتعذيب لدرجة تصل غرفة نومه وزوجته وفي النهاية يتخلى عن الفكرة بعد ان اجبر على ذلك بحجج دستورية وقانونية فرضتها دولة البوليس والامن لدرجة انه اتهم بالتجسس كما اتهم شباب ميدان التحرير.

هذه المسرحية نتذكرها الان وكل من يتابع لاحداث في ارض الكنانة والمطالبة بتنحي الرئيس مبارك ومسرحية الفراغ الدستوري الذي سيحل وعدم قانونية اي تصرف بعدما ربط الحزب الحاكم الامور واغلق كل الطرق وجعلها بيد رئيس الجمهورية هذا الدستور الذي اضيفت اليه العديد من البنود لتكون اللعبة بيد رئيس الجمهورية والحزب الوطني وما سمي بمجلسي الشورى والشعب اللذين جاءا بالتزوير وعدم الشرعية, انها فعلا مسرحية كوميدية تقدم يراد بها الضحك على الذقون واستغلالا للوقت للالتفات على ثورة الغضب التي قام بها مصر متجاوزين كل الصعاب وقدمها اكثر من ثلاثمئة شهيد وخمسة الاف جريح طلبا للحرية والديمقراطية والحياة الكريمة, لكنهم وجهوا بالرصاص المطاطي والحي والاشاعات المغرضة والاعلام الفاشل المعتمد على الحكايات المفبركة وبعد ان فشلت كل هذه الاساليب دخلت لعبة الناحية الدستورية وتنقيح الدستور والمواد المقيدة فيه ومنها 76و 77 و 78و 82 و 88 و 139 وغيرها هذه المواد التي فصلت واضيف اليها اضافات حتى يصعب لاي جهة غير الحزب الوطني الوصول للحكم, نعم انها مسرحية كوميدية محبوكة, لكن الجمهور هذه المرة هو الشعب المصري الذي يراد الضحك عليه واستغفاله باساليب يقال عنها انها دستورية وقانونية.

ان الطريف والمضحك المبكي في الامر ان الفنانين الذين قدموا تلك المسرحية وانتقدوا النظام والدستور الذي تحول الى لعبة بيده هم انفسهم الذين يدافعون عنه والجميع شاهد الفنان احمد بدير وهو يبكي حزنا على طلب الجماهير المصرية ان يتنحى الرئيس المصري وحزينا على ان تكون نهاية الرئيس هكذا, ولم يحزن احمد بدير على ارواح الشهداء الشباب الذين اهدر دمهم في ميدان التحرير ومدن المحروسة فهؤلاء لا يعنونه من قريب او بعيد وكل همه النظام ورمزه, وكذلك الحال بالنسبة للمخرج جلال الشرقاوي والذي ابدى تأييده للنظام خاصة بعد ان ازيح خصمه وزير الثقافة السابق فاروق حسن والذي كان يطالب بايقاف مسرح الشرقاوي وكأن الفساد في مصر توقف عند مبنى مسرحية, ان هذه المواقف تكشف العديد من الفنانين الذين كانوا يدعون انهم مع الحرية والرأي السليم والاصلاح لكن الاحداث اثبتت بان همهم الاول والاخير هي مصالحهم الشخصية وما حققوه من هذا النظام ومن انتمائهم للحزب الوطني سبب خراب مصر كما اثبتت الاحداث, فاعضاء مجلس نقابة الفنانين في مصر وعلى رأسهم اشرف زكي استفادوا من هذا النظام بوصولهم وسيطرتهم على النقابة عن طريق انتمائهم للحزب الوطني سواء كان اشرف زكي او صابرين او احمد بدير الذي كان لفترة في النقابة وكذلك الحال بالنسبة لنهال عنبر وغيرها. انها المصالح هي التي تحكم وليس حب الوطن لذلك لا نستغرب ان رأينا الكثير من التغييرات في مواقف الفنانين ستظهر خلال الايام المقبلة, لان هؤلاء يريدون الحفاظ على ما حققوه فاشرف زكي يشغل منصب نائب وزير الاعلام وبالتالي فان موقعه مهدد بالخطر اذا ما سقط النظام, على العموم ان لعبة الدستور لعبة ذكية ولكن هل ستنطلي على شباب ثورة الغضب.
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس