ذكرتُ على طـــريقِ العمرِ قلباً
دعــــــاهُ الشوقُ يوما فاستجابا
فَتَحْتُ لـــــــه الضلوعَ فَفَرّ منها
وأُرخى عند من يهــــوى جناحاً
ذكــــــــــرتكِ والمشيبُ له دبيبٌ
يصــــــــارعُ بين جنبيَّ الشبابا
ففاضَ الوَجْــــدُ دمعاً من عيوني
وبــــات الليل يقتلني عــــــذابا
قطفتِ الزهـرَ من بستان عمري
وَصَيَّــــرْتِ الــــــربيعَ به يبابا
تعـــــــالَيْ في المنامِ كلمحِ طيفٍ
فلي كبـــدٌ على ذكــــــراكِ ذابا
حــــــــرامٌ أنْ يهـــونَ لنا شبابٌ
وكــــــأسَ العمر نملؤه عـــتابا
تعالَيْ وازرعي صحـــراءَ قلبي
ففي خديكِ زهرُ العمرِ طـــــابا
أنادي في ســــــــوادِ الليلِ طيفاً
لعل الليلَ يُسْمِعني الجـــــــوابا
فيا قمـــــراً تنادى عن ســــمائي
ويـــا قلباً مع الأحـــــباب غابا
ذكــــــــرتكِ والجراحُ لها نزيفٌ
يعــــــــــانقُ عند دفقته –القبابا
سيبقى منك في صــــدري خيالٌ
وإن هالوا على جسـدي الترابا
الشاعر صبحي ياسين