[منى هلال]

استمعت لهذه الخطبة ووالله سرت قشعريرة في بدني زلزلت الكرسي الذي كنت أجلس عليه في مكتبي في سيدني أستراليا
حينما سمعت تكبير كل تلك الملايين تؤمن وراءه بعد الدعاء بتحرير فلسطين والصلاة في القدس
اللهم استجب دعاءه ودعاءهم ودعاءنا
يــــــــــــــــــــــــــــــــارب

(لا شك أن هذا الزلزال أقض كراسي الكثيرين ونزع النوم من عيونهم وخصوصًا بني صهيون - اللهم عجل بخلاصنا منهم)

القرضاوي في خطبة التحرير: أقبل يد الثوار وأتمنى الصلاة بالأقصى
الجمعة 15 ربيع الأول 1432 الموافق 18 فبراير 2011


القاهرة/ الإسلام اليوم
أكد الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في خطبة الجمعة التي ألقاها من وسط حشود مليونية بميدان التحرير، أن اليوم هو يوم أبناء مصر جميعا مسلمين ونصارى، مطالبًا بأن يتم تسمية ميدان التحرير الذي شهد مولد ونجاح الثورة اعتبارا من اليوم بميدان شهداء ثورة 25 يناير.
وأدى أكثر من مليوني مواطن صلاة الجمعة، بميدان التحرير، الذي احتشدوا به وبالشوارع المحيطة به منذ الصباح الباكر، للاحتفال بانتصار ثورة 25 يناير وإسقاط نظام حسني مبارك.
وقال الشيخ القرضاوي: إن هذه الثورة لم تكن ثورة عادية بل ثورة ملهمة ومعلمة للعالم أجمع، مؤكدا أن الشباب الذي حقق النصر في هذه الثورة لم ينتصر فقط على النظام السابق بل على الظلم والباطل والسرقة والنهب والأنانية.
وأضاف قائلا : "إن الشباب الذي قام بهذه الثورة لم يكن ليخذل أبدا، حيث أن الله وعد بنصر المؤمنين وإقرار الحق على الباطل، فللباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة"، مشيرًا إلى أن كافة فئات المجتمع المصري شاركت في تلك الثورة بتوجهاتهم الدينية والفكرية والمهنية والسياسية وفئاتهم العمرية في بوتقة واحدة حققت انتصار الثورة.
وطالب القرضاوي من الشعب المصري الصبر قليلا والعمل، فهذا الوقت للعمل وثورة العمل، ولا يجوز أن يكون الشعب الذي قام بالثورة هو السبب في تأخر مصر اقتصاديا ، مؤكدا ضرورة الصبر فنحن في مرحلة البناء وكل أبناء مصر على استعداد للبناء والصبر على الجيش حتى يستطيع أن يقوم بعمله.
كما طالب بفتح معبر رفح وكافة المعابر مع قطاع غزة ، مؤكدا أن مصر كانت وستظل عونا وسندا للشعب الفلسطيني، متمنيًا الصلاة بالمسجد الأقصى كما صلى بميدان التحرير.
وقال: "إن أبناء مصر أجمعوا على العمل من أجلها ومن أجل تحريرها عن الظلم والطاغوت ، فكان لابد لمصر أن تتحرر بإرادة الشباب وكانت إرادة الله معهم لتحقيق آمال الشعب".
ووجه التهنئة للشباب الثائر، وقال :"إنه يقبل أيديهم واحدًا واحدًا وإنهم رفعوا رؤوس جميع المصريين بعدما ثابروا ورابطوا وصنعوا الثورة ، مشبها إياهم بالأنصار الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة".
ودعا جموع المواطنين النصارى إلى السجود اليوم شكرا لله على نصر ثورة 25 يناير، وذلك بعد أن كانوا في الأسابيع الماضية يحمون أشقاءهم المسلمين في صلاة الجمعة، كما دعا الشعب إلى التمسك بهذه الوحدة، مشيرًا إلى أننا نحن جميعًا مصريون ثائرون على الباطل وغاضبون عليه.
كما طالب الجيش بالتخلص من الحكومة التي خلفها الرئيس السابق مبارك، لأن الشعب المصري لا يريد وجوها قديمة، كانت سببًا أساسيًا في قتل الكثير من المصريين العزل الأبرياء والشباب الذين قاموا بالثورة في مشاهد مروعة رأيناها جميعًا.
وهتف الشيخ القرضاوي قائلاً :"الشعب يريد تطهير البلاد" و "حسني مبارك ساب القصر، وأعوانه لسه بيحكموا مصر" و "ولا حسني ولا نظامه .. ولا حزبه ولا أعوانه".
وردد المحتشدون وراء القرضاوي هتافاته التي رنت في جميع أركان الميدان المكتظ بالمواطنين الذين توافدوا من شتى ربوع مصر منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة.