رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الفاضل الرشيد الميموني والأستاذة منى .. أولا شكرًا لطرحكما الكريم .. للأسف كلٌ يدعي وصلا بليلى .. وليلى هنا الديموقراطية .. والإسلام !!.. ولا تتعجبوا .. لن أتحدث عن ديموقراطية التخوين والتهييف والتسفيه لكل مخالف .. ولكن عن الإسلام .. الغالبية ترفض الحكم الإسلامي والدولة الإسلامية .. ليس رفض الإخوان سوى غطاء للكثيرين لرفض الإسلام أو بالأدق الحكم بشريعة الله .. وعندما تناقش تجد أجوبة غاية في التفاهة من عينة كيف نقطع يد السارق في الفرن الواحد والعشرين وكأن الله لم يعرف أن هذا القرن سيأتي .. وأن حكومة إسلامية تعني حبس النساء وإغلاق التليفزيون ومنع السياحة وقطع العلاقات مع اليهود والدعوة للجهاد وإزهاق الأرواح التي حافظ عليها النظام لثلاثين عامًا .. أذكر أن الإخوان وإن كانوا أكثر تنظيمًا ودراية بالحياة السياسية فإ نهم ورغم امتلاكهم أرضية كبيرة لا تنكر في الشارع المصري إلا أنهم لا يمثلون الإسلام في مصر .. وما كان نجاحهم في انتخابات شبه نزيهة إلا لأننا وضعناهم في كفة والنظام الفاسد في كفة وكان حتمًا أن يفوزوا .. الذي يبدو الآن أيضًا أن اهل السنة وهم الأكثر تأثيرًا في الشارع المصري وخاصة الشباب ويمتلكون قناتين فضائيتين دينيتين هما الأوضح ( الرحمة والناس ) هؤلاء بدأوا التحرك ولم يكن ذلك متاحًا قبل .. ستسمعون في الأيام الآتية عن الشيخ أبو إسحاق والشيخ محمد حسان والشيخ محمد يعقوب والشيخ مصطفى العدوي والدكتور حازم شومان والدكتور صفوت حجازي والشيخ عبد الله شاكر رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية .. وغيرهم كثير .. ولا سبيل لسد الآذان عنهم ..
أدعو الله أن يتم نوره ويأذن لدينه أن يرتفع .. الشيخ القرضاوي عاد والتف حوله الشباب في لفته تعني الكثير الناس ملت البعد عن القيم والانحلال الذي عم بالفساد والإفساد المتعمد ..
سؤالي ببساطة هل إذا سارت الأمور ديموقراطيًا واختار الناس حكومة اسلامية .. سنكون مع أم ضد .. أنا شخصيًا مع .. وأرجو الله ألا تكون إسلامية شكلاً مثل غيرها من الحكومات والخلافات التي تدوس على الحريات وحقوق الإنسان بدعوى المحافظة والتدين .. الإسلام وحده يمتلك الحل لكل المشكلات لو طبق بما يرضي الله ويتيح للجميع فرص العيش والإبداع .. ولا سبيل لعودة ما اغتصب من أرضنا غير ذلك ..
أسأل الله التوفيق للجميع ..
|