لا شك أن هناك فرقاً كبيراً في التغطية الأعلامية لما يجري الأن في ليبيا و اليمن و البحرين، و في التغطية السابقة لثورتا مصر و تونس..
أعتقد أن تونس شهدت تركيزاً إعلامياً مميزاً كونها كانت الشرارة الأولى في منطقة متعطشة للأنعتاق من براثن الأقطاع و تواقة للحرية.
الثورة في مصر كانت في مرحلة ما قبل الغليان..أي أنها كانت مهيئة.. إلى أن جاء تتويج ثورة تونس بالنصر المبين، فكان الدافع و المحرض لكافة أطياف الشعب المصري المتعطش أيضاً للحرية، بقيادة شبابية على درجة من الوعي و التنظيم.
لقد حازت ثورة المصريين على تغطية أعلامية دولية مميزة لما لمصر من مكانة مهمة و مؤثرة في المنطقة.
على قرقعة روؤس رموز النظام المصري تحت أقدام الثوار.. كانت باقي الأنظمة العربية المرشحة للزلازل الثورية تعد التحضيرات و التجهيزات لقمع و ردع أي حراك ثوري و شعبي، محاولة الأستفادة من تجربة سقوط أنظمة مصر و تونس.. فكان تضيق الخناق على المراسليين الأعلاميين و على الأنترنت على رأس القائمة في قمع تلك الأنتفاضات الشعبية.
مع هذا كله.. أنا متفأل جداً بهذه الثورات
لا أظن أن هناك نقطة رجوع الى الخلف.. مع أن الثمن يبدو غالياً جداً
تحية إكبار و إجلال الى كل أحرار ليبيا و اليمن و البحرين.