23 / 02 / 2011, 08 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
|
عملية سافوي (من مواد الموسوعة الفلسطينية -القسم الأول-المجلد الثاني)
عملية سافوي (من مواد الموسوعة الفلسطينية – القسم الأول – المجلد الثاني ):
إحدى العمليات الخاصة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة. ففي فجر 6/3/1975 وصلت قوة من قوات المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب عن طريق البحر مخترقة جميع الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لمواجهة عمليات المقاومة. وتألفت القوة من مجموعتين عدد أفرادهما ثمانية فدائيين, وهما مجموعة الشهيد سامر عيون ومجموعة الشهيد جاد الله من حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح. وقد تمكنتا من السيطرة على فندق سافوي الواقع على شاطئ المدينة قرب الأبنية التي تشغلها رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في منطقة هاكرياه , وكان يستخدم أيام الانتداب البريطاني مقراً للإرهابي الصهيوني مناحيم بيغن. وقد سيطرت المجموعتان على الفندق واحتجزتا الرهائن من نزلائه .
تقدم الفدائيون عن طريق إحدى الرهائن يطلب إلى السلطات الإسرائيلية بإطلاق سراح مجموعة من المناضلين المعتقلين في السجون الإسرائيلية وتأمين طائرة تنقلهم إلى سورية مع السفير الفرنسي في (إسرائيل) والرهائن مقابل حياة هؤلاء الأخيرين .
وإثر سماع إطلاق النار حضر إلى مكان العملية إسحق رابين رئيس الحكومة الإسرائيلية, وشمعون بيرس وزير الدفاع, ومردخاي غور رئيس الأركان , ورئيس الاستخبارات العسكرية , ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان الإسرائيلية , وعدد من كبار الضباط الإسرائيليين , واتخذ القرار بمهاجمة الفندق ورفض مطالب الفدائيين .
أخفقت القوات الإسرائيلية في محاولتين لاقتحام الفندق , ثم نجحت في المرة الثالثة بعد إنزال قوة بالحوّامات (هيليكوبتر) فوق سطح الفندق في حين دخلت قوة أخرى من أحد الأبواب الخلفية واشتبكت قوة ثالثة مع الفدائيين داخل غرف الفندق, وقد أطلقت الدبابات الإسرائيلية نيران مدافعها على الطبقة العليا منه .
دارت رحى معركة عنيفة نفذت في نهايتها الذخيرة من الفدائيين ففجروا الفندق على من فيه . ولمّا سيطرت القوات الإسرائيلية عليه فوجئت بنيران كثيفة واجهها بها اثنان من الفدائيين بقيا على قيد الحياة وتمكّنا من الخروج. وبعد معركة عنيفة استشهد أحدهما وأسر الثاني جريحاً.
وقد نتج عن العملية تدمير الفندق والمنطقة المحيطة به ودار للسينما, ومقتل وجرح أكثر من خمسين جندياً إسرائيلياً وحوالي خمسين مدنياً. وقد اعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل 11 شخصاً وجرح عشرين آخرين . وكان بين القتلى العقيد عوزي يئيري أحد كبار ضباط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية, وهو الذي قاد في بيروت يوم 10/4/1973 العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من قادة المقاومة الفلسطينية هم محمد يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر .
أدت عملية سافوي إلى إثارة ردود فعل عنيفة داخل الأوساط الحاكمة في الكيان الصهيوني ولدى الكثير من رجال الفكر والصحفيين والضباط الإسرائيليين والرأي العام الإسرائيلي .
وكشفت عن إخفاق الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية لمواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية , خاصة وأن العملية جرت في قلب أكبر مركز سكّاني في (إسرائيل) .
وقد اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنه لا يمكن إغلاق الكيان الصهيوني أمام هجمات الفدائيين " حتى ولو تم اتخاذ كافة الوسائل الموجودة في العالم".
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|