رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
صباح الخير ...
ذكريات كثيرة بلمسات وهمسات ونظرات لتلك الاميرة الرقيقة معلقة في سماء الوفاء بنور نجمة الامل البعيدة ... كلمات الحب في زمن القهر والحرب لها صبغة خاصة بهالة نور الامل الحزين ... سيدتي الغالية ( طفلتي المشاكسة ) ... :
حفنة من تراب الوطن تحتفظي بها في زجاجة ... اخذتي جزء الوطن في حقيبتك المغتربة ... وكنت على موعد مع نجوم الليل التي تحجبها غيوم البعد تارة وسحاب البعد تارات اخرى ... الوطن يعيش بصميم قلبك مع صورة لحبيب الروح ... بطيف يلازمك كظلك ... اغمضي عينيك وحلقي عاليا على قمم جبال الجليد العالية ... ظلال الغيوم السابحة تلقي بظلالها على وجهك الطفولي الرائع ... تتسابق لتضع اريج الذكريات على صقيع قمم جبالك الثلجية الشامخة ... ولنور شمسي حرارة تذيب تراكمات ثلوج الوحدة والغربة ... طفلتي الغالية :
الحب كرة بلورية تحمل وجهين لعشق تراب الوطن وحب الانسان للانسان ... تحمل انتفاضة وزلزال وبركان ... تحمل حزن وألم بانعكاسات نور امل ... مهما كان الامل صغيرا ... سيحمل واحة بمساحة للبوح تتعدى فنجان قهوة الصباح ... وفنجان قهوة كل مساء ... ساشعل كل ليلة شمعة صغيرة معطرة بعبير ذكريات اللحظات الجميلة ... وسانثر لك عشرات الورود من الريحان والجوري والفل والياسمين والتيوليب والجاردينيا ... ولن انسى زهرات ( تم السمكة ) بالوانها المتعددة ... ووريقات من تلك الليمونة بجانب دالية العنب قرب درجات الياسمينة على مسافة قريبة من شجرة الزيتون ... شجرة الزيتون ما زالت تنتظرك بكل الحب والشوق ... وبائع الكعك والفلافل ... وبائع الصبر ... ( واسكيمو ركب ) ... وبائعة الزعتر الاخضر تتفحص وجوه المارة لعلك تعودين يوما ... وحااااارت وأزقة واسوااااق ... ودرجاااات ... تحمل عبير الوفااااء ... نحن بانتظارك .
|