بوح قريب و المدى ...
بوح قريب و المدى أشرعة للأمل .. بوح جديد و المدائن تستثيرها حقول الأهازيج التي لا تكتمل .. يا صاحبي سقطت أقنعة الخوف بهاته الدعوات التي لا تندثر .. يا صاحبي لا تبالغ في صنع الفرحة فالتاريخ لا تصبغه فقط ارادات الاحتجاج و تحيات الأنامل الممزقة بتراب المعتقل .. يا صاحبي ما زال الوقت باكرا فاصنع لنفسك دروعا من تحديات الذين ذاقوا مرارة القحط الذي لم يرتحل .. لا تهادن الآن فما تبقى يحتاج منك أشياء لم تبتكر .. ما تبقى يبقيك على الرصد الكامن فلا تصدق أشياءهم كلها .. لا تتوقف عن النبض .. لا تحتفل ..
بوح قريب و المدى أشرعة للأمل .. بوح جديد و الأماكن كلها تلتحف صهيل الأصوات التي لا تفتعل .. رفقا بوجه الأماني و هاته الجموع و هذا الصدى المتردد المكتمل .. رفقا بأحاديث لا تبقي ولا تذر .. هي أجنحة المطالب لا تحلق دوما بما يرتجى .. هي سكك التدليس تظهر من رحم الذين باغتوك دوما بكل ساحات الوغى .. هي ذي بوابات الانتظار المبتغى .. لا تساير من يوهموك بعكس المبتغى .. لا تساوم مهما الذي اعطوك لا يساوي قطرة دم واحدة من دماء الشهداء ..
بوح قريب و المدى أشرعة للأمل .. بوح فريد يبتغي رجاءا و الأناشيد تخترق هذا الملل .. تبتهج الأوطان بغايات ما زالت تبتهل .. تتصدع الأسوار فحاذر أن تغرقك و أن تغريك مشاهد تلك الصور .. لا تراهن كثيرا على وعود لا تستمر .. لا تراهن و ابقى مستيقظا يحدوك زفير كل الجماهير التي لا تتردد عن صنع المستقبل البهي المنتصر .. لا تحاكي تجارب قد كانت .. فأنت من تدون حياتك و أنت من يقرر ومن يهب ومن يستطيع أن يستمر .. أنت يا صاحبي من يبتني لوحة للحرية فلا تستسلم و لا تبارح مكانك حتى يتحقق ما تريد و ما تنتظر ..
بوح قريب و المدى أشرعة للأمل .. بوح لا ينثني و الصوت يكتبه الدجل .. بوح لا يحتفي الا بانتصارات تتشكل و تتستمر ..
وليد مروك
رأس الخيمة
27/02/2011
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|