ربقة القذافي
**
شعر
صبري الصبري
**
قل للعقيد (معمر القذافي)
ماذا فعلت بشعبنا المضيافِ ؟!
ماذا فعلت بشعب ليبيا إنه
شعبٌ أصيلٌ طيب الأعطافِ ؟!
شعب نقي صابر متكاتف
في زحفه بكتائب الآلافِ
يلقى النوائب والخطوب ببأسه
وسلاحه .. للعدل والإنصافِ
شعب أبيٌّ ثائر بعزيمة
يمضي يحطم رجفة الإرجافِ
بين القذائف والقنابل دمرت
ليبيا تعاني إمرة الإجحافِ
والظلم والبطش الشديد لقائدٍ
متشبث بمعاول الإتلافِ
في هدم ليبيا عزمه وقراره
في هيئة المتربص الخوَّافِ
ظن الأهالي في حماها كلها
أسرى بمرعى ذاخر بخرافِ !
ترجو الحياة حبيسة بحظيرة
تحوي الشراب وكومة الأعلافِ
ويجزّها جزا ويغزل صوفها
دفئا يلاقي من حمى الأصوافِ
ويظن ليبيا قضها وقضيضها
أضحت بقيد محكم الخُطَّافِ
يهذي .. يكلمهم بفكر مبهم
فظ مقيت سيء الإيجافِ
بالجهل ينهش بالبلاء عقولهم
بهجوم غي ناشب الأظلافِ
بكتاب أخضره العجيب تكاثرت
سوءات لب شاحب الأوصافِ
بعموم سفسطة الكلام تدفقت
منه التفاهة في خطى استخفافِ
بالثورة الخضراء في ليبيا ربت
بهشيمها بجهالة الأجلافِ
أعوان (قذافي) الدجى بتهكم
بالشرع والتبيان والأعرافِ
ما بين مجنون ومخبول به
مسُّ الجنون بموج لهو طافي
في بحر أوهام الهوان تراهمُ
بالسلطة العظمى مع الأحلافِ
بمجون بغي تلاعب وتقهقر
بين الصفوف بسكرة المتلافي
لشئون تنمية البلاد بطولها
وبعرضها في ضنكها بجفافِ
تشكو من الإهمال رغم ثرائها
بخفيف بترول بها طوَّافِ
بترول ليبيا سلسبيل محرك
بمكينة تهفو لنبع مصافي
وزلال نفط رائق متميز
عذب المناهل رائع الإتحافِ
فاضت موارده بخير دافق
من بطن بئر سابغ الإسرافِ
ينبثّ كالطوفان من أرض الهنا
ليبيا العروبة بانبثاق وافي
لاحت به الأرزاق من رب العلا
تهمي بإغداق وصفو تعافي
والناس تعبد ربها وإلهها
بخضوع قلب للكريم الشافي
تحمده ترجو من لدنه مكارما
شتى تكون بأحسن الإيلافِ
وتفيض بالآلاء هلت بالهدى
بجمالها بلطائف الألطافِ
فلم التسلط يا عقيد فهل ترى
أمن الحياة بريح فتك سافي ؟!
وبأن قصف الآمنين بـ(طبرق)
وبمجمل البلدان شيءٌ خافي ؟!
عجت جروح الناس بالنزف الذي
فيه البلاء مع الهلاك الضافي
وتكاثر القتل المشيع للورى
لقبورهم في زفرة لخلافِ
ونراك تُقْسم بالدمار معاندا
متوعدا بتربص الحلاَّفِ
(ستكون جمرة حرقة)!! .. بصفاقة
قلت الكلام بهيئة المتجافي
عن شعب ليبيا أثمرت روضاته
ثمرات غرس ناضر الطفطافِ
فيه التحرر من قيود أطبقت
بالشعب يخلع ربقة (القذافي) !
فضلا تنحَّى لا يريدك شعبنا
في أرض ليبيا مكرم الأضيافِ
وكفاك جهلا بالشعوب وأمنها
وكفاك ما بالوهم من أطيافِ
وكفاك لهوا بالمبادئ أنتجت
عبر العقود مناهج الإضعافِ
لقَّبت نفسك باصطفاءات بها
جاوزت قدر الآل والأشرافِ !
(ملك الملوك) !! وهل يُنَادى هكذا
إلا الإله المستعان الكافي ؟!
رب الأنام بجوده وبفضله
يهدي لنا الحسنات بالأضعافِ
جمعا نصلي بالخضوع لوجهه
ونطوف نعبد ربنا بطوافِ
إن كنت تحسب أن دنيانا غفت
عما اقترفت بحق شعب صافي
فالله ربي ذو الجلال له العلا
يا قائد الطغيان ليس بغافي !