بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
ناديت بأعلى صوتي أمتي ... أمتي...
مالي أرى الحزن على وجنتيك خيـَّمَ يا أمتي...
قالت : بـُنيَّتي الجروحُ تـُدمي وتـُؤلمُ...
قلتُ : أمتي... أمتي هل أنادي الطبيبَ المُداويَ ... يا أمتي ..
قالت : أنا بـِقسم الطوارئ بنيتي ...
قلت : أمتي... أمتي ... وأين الأطباءُ عنكِ يا أمتي ...
قالت : لا تحزني بـُنيتي إنهم مشغولون عني بنيتي...
قلت : وبما يا أمتي ....!؟
قالت : يُجهزون غرفة العمليات لتغيير النقي من الدم في شراييني يا بنيتي...
قلت: و لما يا أمتي ؟... ألا يكفي تضميد جروحك يا أمتي ...! ؟
قالت : بلا يكفي يا بنيتي...
قلت : ولما تبديل الدم النقي يا أمتي...؟
قالت : دمي ليس فيه عولمة ...دمي ليس فيه موضة ...
دمي ليس فيه تخاذل ...دمي ليس فيه تنازل ...
.............................
...........................
...........................
قلت: الحمد لله يا أمتي ...
قالت : لكن هذا ما يرضيهم بنيتي....ولهذا كان لابد من إجراء العملية وتبديل دمي بدم به نفحات العولمة ...
قلت : إذن أضمد جراحك بيدي يا أمتي ... . ..!
قالت : لن تتمكني وحدكِ بنيتي ...!
قلت : و لما يا أمتي ؟
قالت : لأنهم جهزوا المخدِّر والجَرّاح وغرفة العملية.... لإستبدال دمي يا بنيتي .....
قلت: لن أقبل بذاك يا أمتي...! هذا دمي خوذيه يا أمتي... ! فداكِ روحي !... فداكِ روحي ! ... يا أمتي ...
قالت : بنيتي آآآآه ! آآآآآآآآآآآه !
إن الجروووووووووح تؤلمنييييييييي ....
قلت : وما العمل يا أمتي...؟
قالت : نادي في كل صوبٍ وحدبٍ خففوا عن أمتي من الجروح الداخليةِ ...حتى يتم التراجع عن فكرة العمليةِ الجراحيةِ...
قلت : بدأت أفهمك أمتي ....
قالت : نادي بنيتي إخوتـَـك لكي يُوقفوا نزيف الجروح الداخلية.... نادي يا بنيتي .....
قلت : آآآآه يا أمتي ...
.............................
وهذه صرختي تدوي لعل آذان إخوتي تلتقطها ونتمكن من توقيف هذه العملية الجراحيةِ...
يا أبناء أمتي ... أوقفوا نزيف الجروح الداخلية بجسم الأمة...!
إنها تُضعـِف مناعة َالأمةِ.....
يا أبناء أمتي يقف نزيف أمتي باستبدال العباية المزركشة بالعباية المحتشمة...
يا أبناء أمتي يقف نزيف أمتي بوضع حدٍّ للسفورِ والفاحشةِ
يا أبناء أمتي حافظوا على الصلاة والزكاة والفرائض كلـِّـها
يا أبناء أمتي دعوا اللهو بالمقاهي وانتهاك الأعراض بالفاحشة
يا أبناء أمتي دعوا التسكع في الشوارع والأزقة....
يا أبناء أمتي دعوا الدخان وخرطومه....دعوا المخدر وإبره
دعوا المسكرات وشرابها...دعوا التبدير و أشكاله...
يا أبناء أمتي دعوا الجوالات والأجهزة التي لا تصل الرحم ولا تحمل همَّ الأمة
يا أبناء أمتي دعوا صيحات البنطال والقصة ...
يا أبناء أمتي دعوا صيحات الموضة الفاتنة...
دعوا المشاغل إنها أنهكت أمتي....
دعوا العطور إنها لوَّثـَتْ أمتي....
دعوا الأسواق فقد آذيتم فيها أمتي ...
دعوا القصات وأشكالـَها دعوا الألوانَ وصيحاتـها
دعوا المناكر والمخالبَ وتركيبها ...!
دعوا الفساتين المحبوكة بأرباع الأمتار...ودعوا الأطقم مِن لونها
دعوا المعاكساتِ والكلمات النابية....
دعوا القنوات الهابطة ...
دعوا المواقع الإباحية والمجلات الخليعة....
...................................
هلموا للمساجد بها يتم توزيع كنوز الأمة
ذكر و تسبيح وتهليل ودروس عِلم ونـُصرةٌ ٌ من المَنابرِ تـُنشرُ
لِما المساجد فارغة و الأسواق ملأى....يا أبناء أمتي ..!!
لما تعصون الرحمن وتطيعون الشيطان ...يااااا أبناء أمتي ....!
.....................
..........................
................
و ها قد سمعت أصواتاً تلبي النداء : لبيك أمتي ...لبيك أمتي ...لبيك أمتي....
الله أكبر....يا أمتي هذه أصوات جيل الصحوة تجيب دعوتي ....
هذا النصر بدا من بعيدٍ يلوح ويُقبل ...والله إنه قادم يا أمتي ...
والله جيل الصحوة بيده ضمادات الجراح الداخلية ....
أبشري يا أمتي هذا جيل النصر ودَّع التسكع في الأسواق وأقبل عليك أمتي...
هذا جيل النصر يرفع راية العز باتباع السنة...
أبشري يا أمتي ...هؤلاء دعاة الأمة أقبلوا يضمدوا جراحك يا أمتي ...
أبشري يا أمتي هؤلاء علماؤنا يحملون الدواء لوقف النزيف الداخلي يا أمتي...
أبشري يا أمتي هذا إرث الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم) يتقاسمه جيل الصحوة وهو ضمادُ جراحك يا أمتي ...
.......................................
سمعت صوتا هاتفاً من بعيد يقول لسنا بحاجة لتغيير دم الأمة ....
أبشري يا أمتي لن يُغيـَّر دمك بدم به نفحاتُ العولمة.....
أبشري يا أمتي إنه جيل الصحوة أقبل ملبياً.... لبيك أمتي... لبيك أمتي ...لبيك أمتي...
أمتي أبشري ....إن الفجر قادمٌٌ يا أمتي وهذه صرختي من جديد ... أسرعوا يا أحباب أمتي ........
طهروا القلوب من الحقد والضغينة لتقوى على تضميد جروح الأمة.....
طهروا القلوب بالتسامح والصفح الجميل وضعوا اليد في اليد وتعالوا بنا نضمد جروح الأمة
هاتوا إرث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم نسقي به شرايين أمتي ....
نِعمَ المنهج منهج أمتي كتاب ربي وسنة الحبيب محمد( صلى الله عليه وسلم)
أبشري يا أمتي إنـَّا والله نفخر بخيريتكِ يا أمتي .....
قال جل في علاه :
((كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )) سورة آل عمران الآية (110)
وفاء محمد النجار( أم إبراهيم)