عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 03 / 2011, 12 : 01 AM   رقم المشاركة : [2]
وليد مروك
كاتب نور أدبي ينشط
 





وليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant futureوليد مروك has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزاير

رد: إليك وليد ماروك " رسالتي من خلف الوجع "

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=right]
..و تحملني يا صديقي دموعي على غيمة نحو طيفك .. قد أجدك تقلب بين ثنايا الوسادة عن لحظات لحزن حل ثم رحل .. هي مشيئة الرحمان و لا اعتراض .. هو الذي بيده كل شيء عندما لا نعترض ..عندما يكون اعتقادنا في سبيل مرضاته .. السعادة بيده .. الحزن بيده .. و هو من يفرج الكرب .. و هو الذي يمد يده التي وسعت كل شيء لنجدة كل غريق .
أعلم يا صديق أن الموج قد أرهق تجديفك .. لا سفن تمر .. لا شواطئ قريبة .. لا عروس لليم تأخذ أمواج الحزن بعيدا عن العيون .. فقط ملح البحر و كثير من الوجع .
كنت أعلم أن الفجيعة بمثل جبل من ركام سقط على حين غرة .. لا فتات لحلم قد يعود .. لا فرح بمواسم زقزقة العصافير .. يا صديقي حبات القمح أضحت حبات شعير و اختلطت مع سواد التراب .
دموعك الساخنة وصلتني عندما وضعت قلبي في وجه الشمس .. الشمس أخبرتني أن الغربة قاتلتنا يا صديقي .. في الهند أو السند سيحذفنا العمر من أجندته الممزقة .. ليس لنا اسم إلا بين وطن البياض و خضرة العيون .. أحمر الدماء من رسمنا ذات مساء عابر في أوراس العربدة و ثلج الجبال .
كنا نتحرك بعفوية الشباب الذي يرى الحياة مثل الطريق الطويل ، في آخره ورد و كثير من الشكولا .. كنا نسافر بلا حدود مرهقة لأفكارنا المجنونة و نحطم في الطريق جرة قديمة .. كنا نتسلق حكاية قد تكون و نقطف عنب الصين .. كنا نتسلل بين المقاهي الجديدة و في جيب معطفي لعبة أوراق ممزقة .. كنا نبحث بين تجاويف البرد عن قطعة نقدية لنشتري بها متعة قد تزول .. كنا و كان الوقت ثالثنا يضحك من تحت سترته الصوفية .
يا صديقي هي أيام ولت و لن تعود .. هي لحظات رسمت فوق تفاصيل الذاكرة و بقيت وحدي أجمعها حبة بحبة .. أين بقية الأحبة .. أين عيون أنثى في الحلم تغيب .. أين ظلي و ظلك يتبعني في بكاء .
حاولت يا صديقي أن أحمل قلبي معك عبر المسافات البعيدة .. تطوعت الروح لكن أقدامي كبلها العمل .. صار كشبكة عنكبوتيه في خروجي و في دخولي .. دخان المسؤولية خنق القلب قبل الروح .
أعذرني يا لمحة التجلي في مدينتي القديمة عن الغياب .. ما كنت سيد قراري .. ما كنت أبحث عنه هو التملص .. أين حبل التملص لكي أتسلق هضبة كانت تفصلني عن لحظة اللقاء ؟.. أين أجد ريحا تأخذني إليك و تعيدني ذات مساء دامع ؟
أنت الآن برأس الخيمة تخضب شعرها بالحناء .. قد تلمحني بين رياح التراب .. حليب النوق ببياضه تجلى .. لأولادك من أولادي أجمل حلوى .. لزوجتك من زوجتي دفء تعزية .. لأمك باقة صبر على البلية .. لروحك الطيبة صداقة لا تنتهي بانتهاء الأمسيات .
[/align]
[/cell][/table1][/align]

الالغالي جمال سبع ليس لي من بعد كلامك كلام .. لم يعد بوسعي حتى الابتسام أجد العبارات الجميلة التي نسجتها تخفف من وطأة هذا الذي كان .. و ليس بالامكان أكثر مما كان .. و كان أن كان .. كنا أفراحا هنا و الواجهات كلها لا ترانا و لا تنام .. كان و ليس عندي بالأساس عنوان .. يساورني الآن احساس لا يستكين و لا يهدأ و لا يلام .. أفقد كل أبجديات الكلام و أراني غير انسان لا يملك غير رفع يديه لرب الأنام .. بالصفح و المغفرة وبعض من آيات التنزيل تخفف حدة المصاب و لك مني أيها الغالي كل أوسمة الامتنان .. تحياتي و أسأل الله أن يشفيك من ضغط الدم و العمل و مسئولياتك التي لا تنتهي .. تذكر لا شئ يفيد و لكن حاول أن تفعل ما تريد ..*
توقيع وليد مروك
 
قد كان مني رجل يبيع الحزن ليشتري الأمسيات
قد غاب عني عندما عادت الأمنيات
وليد مروك غير متصل   رد مع اقتباس