عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 01 / 2008, 07 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
قاسم فرحات
أديب وشاعر فلسطيني ( صيدلي ) مشرف سابق في نور الأدب

 الصورة الرمزية قاسم فرحات
 




قاسم فرحات is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

سيناريو من ثلاثة فصول

سيناريو من ثلاثة فصول
الانتظار

-1-
عينايَ ... تنتثرانِ
مثلَ وريقةٍ صفراءَ تنشرها الرياحْ
لليمينِ .. وللشمالْ
وطيوفُ فاتنتي .. تعجُ بخاطري
فأحسُ قلبي
روضةً خضراءَ ظللها الأملْ
-2-
العقربانِ بساعتي
يتعثرانِ بمشيهمْ
وكأنَّ قطعهمْ الزمانَ .. من الأزلْ
جرَّهمْ نحوَ الكسلْ
-3-
الناسُ خارجَ عالمي
ذاكَ الذي ضمَّ الهوى
والشوقَ
والذكرى الجميلة
والجمالْ
الناسُ خارجَ عالمي
ذاكَ المسورِ بالخيالْ
يتخطفون معاشهمْ منْ فوقِ أشواكِ الحياة
يهرولونَ إلى العملِ
-4-
كلٌّ يسيرُ لعيشهِ
وأنا أسيرُ الشوقِ
أجلسُ تحتَ أفياءِ السؤالْ
هلْ يا ترى..؟
هلْ يا ترى تأتي الحبيبةُ
بعدَ طولِ الانتظارْ

اللقاء

-5-
حانَ اللقاءْ
وأتتْ إليَّ حبيبتي
كحمامةٍ بيضاءَ .. قادمةٍ
لتنسيني الجراحْ
وبريقُ عينيها
يضيءُ الكونَ منْ حولي
ويطفو فوقَ أضواءِ الصباحْ
-6-
عندَ اللقاءْ
يلقي السكونُ ظلالهُ
منْ فوقنا
لاشيءَ يخرجُ
منْ خبايا ثغرنا
لاشيءَ
غيرَ تأملٍ وتأملٍ وتأملِ ...
ما كانَ منْ متكلمٍ ...
إلا دموعُ عيوننا ....
-7-
قدْ جاءَ في قَصَصِ الهوى
وتجاربِ العشاقْ
الوصلُ ينمو
مثلَ داليةٍ تسلقتِ المُحَالْ
وجاوزتْ فصلَ الفراقْ
والوصلُ يأتي
رشفةًُ منْ خمرِ هاتيكَ الدوالي
بعدَ طولِ الانتظار

الوداع

-8-
قالتْ وداعاً
واختفى
ما كانَ يفرشُ لي دروبي
منْ ضياءْ
لمْ يبقى إلاَّ :
لمحةَ منْ طيفها ..
وشريطُ ذكرى..
والرجاءْ ..
-9-
قالتْ وداعاً
فإذا اشتياقي وانتظاري
صارَ مثلَ زوارقٍِ تمضي
ببحرٍ منْ صبابات الفراقْ
شطآنُها ...
جُبلتْ بميعادِ اللقاءْ
-10-
قالتْ وداعاً
وامتطتْ دربَ الغيابْ
العقلُ أنهكهُ التفكرُ
دونَ أنْ يلقى الجوابْ
هلْ يستطيلُ بِعادنا ؟
لمْ ألقَ في عقلي جوابْ
هلْ يرجعُ القلبُ الحنونُ
فتورقُ النفسُ الخرابْ ؟
هلْ ألتقيها ؟
هلْ أعودُ إلى رياضِ خدودها ؟
ومتى أحسُ بروعةِ اللقيا
وطعمِ الاقترابْ ؟
-11-
يا منْ ملأتِ أضالِعي حباً
وقررتِ الرحيلْ
عودي فإنِّي عاشقٌ
ينتابني السهرُ الطويلْ
عودي لنكسرَ بالهوى
قيدَ الغرامِ المستحيلْ
(( من مجموعتي الشعرية اختيار ))



نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
قاسم فرحات غير متصل   رد مع اقتباس