سوريا وأزمة أعداء النظام !
مواطنة سورية من اللاذقية صرخت بالأمس بهذه العبارة :
" إذا كان البديل عن الأمن والأمان هذا الدمار والحرائق فبئس ما تسمونها ثورة "
احدى صديقات زوجتي قالت وهي تتحدث عن " مشوارها " الأخير إلى دمشق : " إن أكثر ما نشعر
به نحن النساء في دمشق هو الأمن والأمان حتى لو خرجت احدى السيدات لوحده في الشارع بعد منتصف الليل "
وعند سماعي لتلك الفتاة على احدى القنوات تأكدت من صدقها وقلت إن البلد سيكون بخير .
في داخلي عشق خاص لعاصمة الأمويين أخشى أن يفقدني موضوعيتي عند الحديث عنها ولو جنحت
ردوني إلى صوابي وسأقص عليكم الحكاية من بدايتها لأن كل شيء له مقدمات وبدايات.. قد يملّ البعض
فهو غير مجبر على المتابعة ولكنه سيخسر ؛ بالتأكيد سيخسر وسيبقى جاهلا في تاريخ منطقة وليس فقط دولة ،
كما جهلي بما يحدث باليمن .. فالبعض يقول هناك : إذا قُسّم اليمن سوف تُقسّم جزيرة العرب كلها من
أقصاها إلى أقصاها .. وكذا سوريا بالنسبة لبلاد الشام والعراق وحتى تركيا !
كثيرا ما كتبت عن دور سوريا عبر التاريخ خصوصا بعد إيمانها برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وقلت فيما قلت أن الله سبحانه وتعالى أذن بأن تكون مكة مهبط الوحي وأن بلاد الشام وقلبها دمشق
هي من رفعت مآذن الله اكبر على مساحة الدنيا بأسرها؛ فهذي البلاد بلادي ومن أولى مني بحمايتها
عبر كسر حاجز الجهل الذي يتسلل من خلاله رجال من يحملون فكر ما خلف التاريخ
لا يلتقطه إلا من لا يفهم التاريخ ولا يعرف مجريات أحداثه ، فمن اقدر مني وقد قاربت السبعين
من العمر لم اقضيه في خمارة ولا بار ولم أقضيه متسكعا أو رجلا يمشي بجانب الجدار ..
فذاكرتي هي التاريخ وليس ما يقوله مأفون مأجور طامع أو حاقد أو عميل !
فلماذا استنفر العالم فجأة وصارت سوريا محط أنظاره في وقت يجري فيه حرق بلد عربي
بشعبه فهل كانت أحداث سوريا مدبرة للفت الأنظار عن الجريمة الكبرى ؟
لا أود طرح الكثير من أسئلتي الساذجة ولكني سأحكي القصة من بدايتها
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|