 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزت ابراهيم عليا |
 |
|
|
|
|
|
|
مهداة إلى قرية أخي حسن سمعون
ذاكـــــرة قـــرية
أتفيأ ظلا من صفصاف عال ٍ
وأراقب تغريد الحسون العابث ْ
يلهو يتنقل يقطف بعضا من زهر الليمونْ
وتهبّ نسيماتٌ من هضبات حضنتْ عمري
تتكسّر شطآني عند ورودِ الهضباتِ السمر ِ
غرستْ في عمق شراييني صوتَ الوطن الغالي
وأسافرُ خلف نعاس تناهيدي
وشفاهُ البوح اختطفتْ حبا يرويني
وبحثتُ طويلا عن شلالِ حضور يغويني
هل في عرش الحب ِ
حدقٌ آخر يحضن فيه تلاويني ؟
وتسافر نظْراتي في عمق الوهدات الحيرى
لا لن أنسى بعضَ عناويني
فالقمحُ المتمايلُ غنجا في الحقل ِ
يتراقصُ إعجابا بمرور صبايانا نحو العين ِ
وأنا ما زال الظل الوارف يؤويني
أتناول بعض فطوري
خبز التنور المصنوع بأيدي أمي
حبات الزيتون تداري همي
أو بعض التين
أوراد الحقل تراودني عن حبي لكياني
تروي لي أهاتِ الأجداد ببعض حكاياتِ
فهنا كانت أمي تغزل صوفا وتدندنْ
وأبي خلف المحراث يغني بعضَ عتابا
وقلوب صبايا الحي تناغيني
وأمامي دربٌ يتعرّج نحو العين
وتناغم شرْفاتُ الوديان ِ
ترانيم الضحكات ْ
وشعاع الشمس يلون تلك الوجناتْ
وجرار الماء تناثر بعض رذاذ الماء على الأهداب ْ
وأنا أتململُ عشقا حين يسلمْنَ سلام دلال وعتاب ْ
هل لي شربة ماء من شفة الجرهْ؟
أو همسة عطر من ليل ينساب على الأكتافْ؟
دفعت بالجرة والبسمة شهدٌ من شفتيها
قالت :
لا تقطف شهداًُ فشفاه الجرة حانية لا تتحمل غزلا من صبٍ
لا يعرف كيف العشق يكونْ ؟
وتمازحني قائلة :
يا شاعر حب غنى لأريج الورد فأغواه
لا تغويني !
والصوت يسافر بي في الآهات :
ناولني الجرة لا تغمزني
فرفيقاتي يلمحن بعينيك العشق الحاني
وأنا أخشى منهن الهمزات
لا تنس العشق الأخضر
والبوح الهامس في يوم آخر
فأنا وروابينا نعشق فلاحا أسمر
همست صفصافتنا بحفيف صاخبْ :
وأنا أصبح أنضرْ
لما يرويني عشق الفلاح الأسمرْ
رمزت عليا
|
|
 |
|
 |
|
هذا الرد الثاني , أخي الحبيب ,,فلقد حذف الرد الأول بسبب مشكلة تقنية بالمنتدى .. انتهت الآن .
أخي الغالي ,,الأستاذ رمزت ,,مقبولة , وعلى الرأس والعين .
وقريتي تدعوك للباقي من الصورة الجميلة المرسومة في قلبك
( ولقد احتفظت باليسير منها حول المنزل)
فمزراب العين ,, صار من البلاستك , والرغيف صار يندلق من بطون السحابات المعدنية , وكارة أمي صارت بالمتحف , والكركي
صارت على الغاز , والجرجير صار ملوثـًا بالصرف الصحي..
أخي رمزت , أشكرك جزيل الشكر ,, وأنا بانتظار وفادتكم ,,
وهي دعوة جادة لزيارة بيتك , ومحلك في الوقت الذي تراه مناسبًا
ورائعة قصيدتك ,, وياسعادتي وقريتي بك , أيها الإنسان
تحية لك من سورية الصامدة ,, والمعقل الأخير ,,للفرسان الفرسان
من المحيط إلى الخليج ....
أخوك حسن