إلى كل شرفاء العرب , وأبطال العراق
سُحُـبُ الحَـديدِ تـَـشبـَّـثـَتْ بسمائِها
وتـَثاءَبَ الأفـُـقُ المُـلـبـََّدُ فاغـِـرًا !
بـِلــُعابـِهِ حِـقـْـدًٌ..
عُـتــّـقـتْ في خابـيهْ !
هَطـلَ الدّمارُ مـُمزّقـًا
أوصالَ بغـدادَ الأبـيــّةِ كاسِرًا
فتصدَّعَ القـوسُ السّماوي حيـنما
لـَطــَمتْ لخـَدّ ٍكالسّبايا باكــيهْ
والشَّمس للتــّاريخ تـفـقـأ عينهُ
أمَ الحَـرائـر ِوالشـّريعـة ِعـاريهْ
نـَـشـَرتْ ضـفائرَها عـلى جَسدٍ
فـتـَناثـرت حِنـّاؤها شهبًا
مـَجـزوزةٌ شـأفـاتــُها والـنــّاصـيهْ
فـأ مّـهـمُ بـقـايا زانـيـهْ !
وجـِمالـهُ تـمْـشي الهـُوَيـْـنا يا ( أذيـنه)
حِـملـُها ماءٌ تــُناديهِ البــِطاحُ
في زخْـم ِهاجـرةٍ تــَـلــَـفُّ عِـراقــَنا
ناخـت (بـمَـنهاتـِـنْ) تــواتـيها الـرَّياحُ
قـَبضتْ حـكايـاتٍ تـشـنــِّفُ أ ُذنــَهُ
من ( شهرزادَ ) بألفِ ليل ٍلـيله ُ
يغـفو معَ العُـربان ِمن سفد الهوى
في غابةِ السّيـقان ِأدركهُ الصَّباحُ
ناموا وكـلّ ٌ ( شهـريارُ) بحُـلـمهِ
والنـَّخوة ُالحمـراءُ تــُلهـِبُها المِلاحُ
وبـدبكةِ الشّيطان ِصَفــَّقَ جـرج بابا
خلعـَوا شبابـيكَ القرون ِوأولغــَت
وترَنـّحـتْ بغدادُ سافرة ً على
قـبر ٍلمُعتصم ٍ تـُوشوشُهُ الجَـوى
وتـُـثـخـنُ الحـَد قَ الجـراحُ
ألـقـتْ إلـيـهـم ْمِنـَْهـدًا..*مُستصرخًا :
( ياسنـدبادُ ) عـراقــُنـا
يا خادمًا لـلـمارديـن ِعـراقــُنا**
ياسامعيّ الصوت ِ ضاع َ عـراقــُنا
فـتَـريّـثـي لغـَداتــِنا
عـفريـتــُـنا مُـتـفـكـــّرٌ
يُصْغي لمَيسِرهِ إذا فازَ القِـداحُ
ويَـحارُ بين الخاتــَم ِالمَرصودِ أو مِـصباحِه
(والكـا زُ ) مِنـْهُ نافِـد ٌ
أفـواه َجـوقــتـهِ مـتى حـلَّ الـنـّواحُ
من ثـقـبِ بابـكِ يَـنـتـشي( قـوّا دهـمْ )
فـلتـخـلعي أسمالَ سِـتـر ٍ
وَسْط َ الوجوهِ وفي اللحى
فهمو بقاع العُهـر ِ يمـلؤه ُ السِّفاحُ
* المِنهد : السوتيان بالعامية
**السندباد , خادم الماردين , مارد المصباح , ومارد الخاتم
حسن إبراهيم سمعون /2003/ حمص