عرض مشاركة واحدة
قديم 10 / 04 / 2011, 23 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد حليمة
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية محمد حليمة
 





محمد حليمة is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

قوى خفية يهودية + حكام طغاة = شعوب مسحوقة

قوى خفية يهوديّة + حكام طغاة = شعوب مسحوقة

إن نظرة ثاقبة قليلا إلى الوراء، نجد أن النظام العالمي الجديد الذي أعلنته القوى الخفية الشيطانية على لسان جورج بوش الأب لما ينتهي بعد ولما يحقق كل مآربه ، وأن الخطط اليهودية الأمريكية لتحويل دول العالم العربي إلى ألعاب بيد القوى العظمة ما يزال مستمرا ، وهذا ما لا يختلف عليه اثنان ، وهو اليوم على أشده بعد أحداث 11 أيلول، وغزو أفغانستان والعراق ، وما يزال الزحف الماسوني مستمرا لتغيير خارطة العالم بكل ما فيه من عقائد وأديان وحكام وفكر شعوب . وهم يلجأون في سبيل ذلك إلى شتى الطرق.. كزرع لغمٍ في أرض الغير، بشكل يهدد حياته ، ثم يعرضون عليه نزع اللغم ، منقذين حياته وحياة من يعول ، لأنهم وحدهم خبيرون بانتزاع هذا اللغم من غير أن ينفجر ، كما أنهم وحدهم من يملك جهاز التحكم حيث يستطيعون تفجير هذا اللغم متى أرادوا، وهكذا فهم يلجؤون إلى صناعة الطغاة والمستبدين لكل عقيدة وفكر ثوري قويم، ويسهروا على رعاية هؤلاء الطغاة وتربيتهم حتى يصبح ( السوبرمان ) الذي أراده نيتشه ، حيث يغفل دور طبقة الأكثرية من الشعب ، وتتجه الأنظار فقط إلى أفضل الأفراد وأقواهم ، إذ يدعي نيتشه ( ليس الهدف من الإصلاح هو صلاح الإنسانية، فليس لهذه المفردة من وجود ، وكل ما هو موجود مجموعة من الأفراد ، كمصنع كبير تجرى فيه التجارب الكثيرة ، التي لا ينجح منها إلا القليل ..)،وعندما يصبح هذا الفرد أو هذه المجموعة المنتقاة حيتانا ، باستطاعتهم أن يبتلعوا شعوبهم.. فإن صانعيهم في لحظة ما تظهر بمظهر المنقذ الوحيد ، ليقولوا لشعب ذاك الطاغية .. نحن مستعدون لتخليصكم من طاغيتكم، وتطهير أرضكم من الفساد ، ومنحكم الحرية التي سلبت منكم .... وتبدأ اللعبة .وهذا ما يحصل الآن في قلة من البلاد العربية ، فلا أحد يعلم ما يراد لها ، ولا يعلم إلى أين يريدونها أن تتجه ، كما يحدث في ليبيا ، واليمن ، وغيرها من البلدان على اختلاف في ما بينها من حيث شروط اللعب . فلكل بلد شروط لعب خاصة به ولكل بلد أوراقه التي تختلف عن الآخر. وعلى الشعوب بعد أن تكشفت لها الحقائق وأزيح عن أعينها الغبار ، ألا تنتظر .. وتبدأ هي باللعب مع من أرادوا لها شرا ، وما زالوا ، وليكن هدف الشعوب الوحيد هو استعادة السيادة والريادة ، واستردادها لتعود إلى صاحبها الأصلي والشرعي .. لتعود للشعب صاحب السيادة والسلطان .
ونحن والحمد لله شعوب تملك ما يكفي من الوعي والفكر والإرادة والصبر لاستعادة حريتها ، لا أن نستجديها من الغرب الحاقد ، الذي كل شيء عنده بحساب . وما ذكرته وجه من الحقيقة فقط ، أما الوجه الآخر ، وما يشكل مقتضى ما سبق .. هو ما أذيع وأعلن عن من تحريف لثورات الشباب ، من ثورات ( كان لا بدّ منها ) إلى ثورات ( كان يمكن الاستغناء عنها ) ومن تدنيس للدماء التي أريقت، ومن تحوير لأهداف الثوار المعلنة والمحقة .. وهذا شباب مصر ..فإن كان حاكمهم القادم وحكومتهم المرتقبة ، سينتهجون نهج من سبقهم ، عندها فإن الثوار سينزلونهم مثلما رفعوهم ، نحن لا ننكر أن ثمة مؤامرات تصاغ للعالم العربي ، وتدفع الأموال الطائلة لتنفيذها ، ولكن في المقابل يجب ألا ننكر أيضا ما في البلدان العربية من فساد استشرى كالطاعون ، ويجب أن يستأصل ، وآلهة أعلنوا لأنفسهم مطلق السيادة والسلطان ، وجعلوا رعيتهم عبيدا تحت أقدامهم ، وهؤلاء يجب أن يسقطوا على أقل تقدير من قبل شعوبهم ، فإن نقطة التقاطع بين القوى الخفية المدمرة لكل دين وعقيدة وبلد وسيادة وحكم ، وبين الحكام الطغاة المستبدين ، شعوب تداس كرامتها ، وتهدر إنسانيتها ، وتسلب حقوقها ، وتنتزع منها حريتها . يجب ألا ننكر على الشعوب صحوتها ، وألا نحوّر رد فعلها المحق على ممارسات حكامهما ،وجعل ردة الفعل الطبيعية هذه ، إلى أفعال مدفوعة تخريبية ، وألا نألب الرأي العام ضد المظلوم ، وجعله ظالما .


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع محمد حليمة
 إنّ الـحـياة لا تقـف عـند مرض ٍ، أو نـائـبَةٍ ، أو حـِقـبة تـاريــخ ٍمـَريــر ..
فـمــا هـي إلا حـواجـز ، خـُلـقـتْ فـي طـريـقـنـا الـطـّويـل ..
ولا بـدّ لـنـا إلا وأن نـمُـرّ عـلـيـهـا ...
فـتجـلـدْ إنّ الـطـّريـقَ مـا يـزالُ طـويــلا .
محمد حليمة غير متصل   رد مع اقتباس