الموضوع: يابنت عصرِكِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 04 / 2011, 39 : 11 AM   رقم المشاركة : [8]
محمد نحال
هيئة اللغة العربية عضو رابطة شعراء نور الأدب - شاعر - أستاذ أدب عربي متقاعد ...صاحب ديوان شعري ( همس القوافي-(بحوث تربوية بالجرائج الوطنية بالجزائر)

 الصورة الرمزية محمد نحال
 





محمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond reputeمحمد نحال has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: يابنت عصرِكِ

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية بنت البحر

وجدتها في شرفة الروائع في أفياء الساخر وكنت قد نشرتها هناك في \ 07-09-2004, 02:04 pm
فأحببت نقلها إلى نور الأدب.


إلى كلِّ فتاة مسلمة أقدم هديتي المتواضعة هذه القصيدة عربون محبَّة وغيرة عليها


سعَتْ إلى الْجَمرِ لا تدري بما ضرِمَا
مسْلوبة َالوَعيِ لا عَقـلاً ولا حِكَمَـا
أرْخَى الشَّبابُ لهـا حَبْـلاَ ليَفْتِنَهـا
فاصْطادَهـا بشـراكِ الغَـدرِ مُتَّهِمَـا
ما دَقَّقَت ْنظَـرَاً مـا أوْجَسـتْ أُذُنـا
ما أوْجَلتْ هِمَمَـاً زلَّـتْ بهـا حُلُمَـا
فارَ الشَّبـابُ بهَـا فاستَّـلَّ زهْوتَـهُ
حُسْنٌ بدَربِ الهوَى لـمْ يَتَئِـدْ قَدَمَـا
ضَلَّ الطَّريقَ فأمْسَى الصَّـدرُ مقبـرةً
للقلبِ غَـدراً ولاكَتْـهُ الشِّفـاهُ دَمَـا
دَمْعِي علَى أملٍ مـا كنـتُ أحسبُـهُ
يلقَى بشرخِ الصِّبا ناراً بهـا اتَّسَمَـا
يابنتَ عصْرِكِ هلْ أوْليْتِ خطوَكِ مِنْ
قبلِ المُضيِّ بهِ مـا يَتَّقِـي النَّدَمَـا؟
سَاءَلتُكِ اللهَ: هـلْ طالعْـتِ ماضيَنـا
أمْ غرَّكِ الزِّ يفُ بالأضْوَاءِ ثمَّ غَمَـا؟
ماذا يُضيرُكِ لـوْ قاومـتِ خِدعتَـهُ
لمْ يعْـدَمِ العقـلُ إنْ سَاءَلتِـهِ حِكَمَـا
إنِّي أبثُكِ نُصْـحَ الـوِدّ ِمِـنْ لَهَـفٍ
لمْ أبغِ منهُ سِوَى إظهـارِ مـا كُتِمَـا
يابنتَ عصْرِكِ هذا العصـرُ مَحْرَقَـةٌ
إيِّاكِ أنْ تَحرِقي فـي نَـارِهِ القِيَمَـا
نارٌ تَجَلَّـتْ لنـا فـي كـلِّ ناحيـةٍ
فلنُطْفِىءِ النَّارَ ولنبْـدلْ بهـا الدِّيَمَـا
تَحتَ الرَّمَـادِ لظـىً والْجَمْـرُ مُتَّقِـدٌ
والنَّارُ تَسْعَـى إلـى أخْلاقِنَـا قُدُمَـا
يابنتَ عَصْرِكِ إنَّ الصِّـدْقَ يَصْدقُنـا
وإنَمَاعَصْرُنَـا بالعَـارِ قـدْ وُصِمَـا
بمَنْ أرادَ الهُدَى إنِّـي علَـى قَسَـمٍ
أنْ أصْدقَ القولَ مَدْحَاً كـانَ أوْتُهَمَـا
فلا تَخافِـي وهاتِـي الأُذْنَ صَاغِيَـةً
مَنْ يَعرف الحقَّ قدْ وفَّى بـهِ الذِّمَمَـا
ما للحَبيـبِ إذا مـا الشَّـرّ ُدَاهَمَـهُ
إلا الحبيب الَّـذي لايَجْحَـدُ الشِّيَمَـا
باللهِ لاتَنكـري فــالامّ ُمَـدْرَسـة ٌ
أوْصَى الإلهُ بهـا مِـنْ قَبْلِنَـا أُمَمَـا
فـإنْ عَثـرْتِ بـاحـداثٍ مُـؤَرِّقَـةٍ
أوْ مَسَّكِ الهمُّ يوماً بالجـرَاحِ هَمَـى
مـدِّي إليهـا يـداً بُوْحِـيْ بنَازلـةٍ
في صَدْرِ أمِّكِ يَبْقَـى السِّـرُ مُنكتِمَـا
بها الـدَّواءُ لجُـرحٍ شَـدَّ مَوجِعُـهُ
بهَا الصَّفَـاءُ لقَلـبٍ سُـرَّ أوْ ألِمَـا
بهـا الحنـانُ دِثَـارٌ فِيْـهِ نعمتُنَـا
لا يَنْعـمُ المَـرْءُ إلا حَيْثُمَـا رُحِمَـا
إنَّ الأمُومـةَ فـي أهـوالِ دُنيتِـنـا
بَرّ ُ الأَمَـانِ تَـرُدّ ُ الهَـمَّ والسَّقَمَـا
ما ضَاقَ قلبٌ لهَا يَوْمَـاً بنَـا سُبُـلاً
وإنْ رَأتْ مُسْعِداً صَاغَتْ بـهِ قِيَمَـا
لا تتْرُكِي الرِّيْحَ إنْ هبَّـتْ بعاصفـةٍ
أنْ تهْدمَ الصَّرْحَ أوْ أنْ تجْلُبَ القُحمَا
زَرْعٌ إذا قُصَّ مـنْ أغصانِـهِ فَنَـنٌ
قدْ يَنْبتُ الغُصْنُ لكِـنْ أمَّـهُ حُرِمَـا
لاتَحْرمِي الغُصْنَ مِنْ أوراقـهِ عَبثَـاً
وإنَّمَا الغصْنُ فِـيْ أوْرَاقِـهِ ابْتسَمَـا
وإنْ حُرِمـتِ بأمـرِ اللهِ مـنْ سَنَـدٍ
فالأختُ دٍفْءٌ لمنْ لايقطـعُ الرَّحِمَـا
لا تَطلُبي الـوِدَ مـنْ أفْعَـى مُلَّوَّنَـةٍ
مَاأنْشَبَ النَّـابُ إلا السُّـمَّ والنَّدَمَـا
فللسُّمُـوْمِ الّتِـي فِـيْ نَابهَـا حِمَـمٌ
إنْ مَسَّتْ القَاعَ أوْإنْ طالَـتْ الأجَمَـا
ليْـسَ الوَفـاءُ بإنسـانٍ تبسُّـمَـهُ
كَمْ أغرَقَ البَحْرُ رُبَّانـاً لـهُ ابْتَسَمَـا
يابنتَ عصرِكِ صُمِّي السَّمْعَ عنْ غَزَلٍ
مِمَنْ يُريدُ الهَوى أوْ يَدَّعي الشَّمَمَـا
إنْ صَحَّ قوْلُ الفَتَى أوْ كَـانَ تسْليَـةً
إيَّاكِ أنْ تَصْطَلِي نَـاراً بمَـا زَعَمَـا
تأبَـى الكَرَامَـة ُ والأخْـلاقُ قاطِبَـةً
أنْ يُسْلبَ العِزّ ُ إكْرامَاً لمَـنْ غَرَمَـا
باللهِ لا تَقْنَطِـي فالنُّـوْرُ مُبصْـرُنـا
ماغابتْ الشَّمـسُ إلا كوكَـبٌ نَجَمَـا
هلْ حقَّقَ المرءُ أمْرَاً دُونَـهُ قـدرٌ ؟
حتمٌ على النَّفسِ أنْ تَحْظَى بمَا قُسِمَا
شعر
زاهية بنت البحر


********بسم الله الرّحمن الرّحيم *****
... وصف دقيق رائع لحدث رهيب يتكرر للأسف في مجتمعاتنا التي طالتها عن غير وعي رياح التحرر الزائف...وصف لا يصدر إلا عن متمرس واسع الخيال متمكن من آليات اللغة والتعبير والقافية حتى لكأن الصورة ناطقة مرئية نعيش تفاصيلها ونسمع انات الندم فيها والحسرة ....
بارك الله فيك أختنا الفاضلة الزاهية...وأتمنئ لهذا الرائعة أن تصل إلى قلب كل بنت من بناتنا
..
وتقبلي وكل بناتنا نحيات محمد نحال من الجزائر
توقيع محمد نحال
 * تلت الصّخور قصائدي فتــــأوّهت
.........ووعى الفطيم صدى الكلام فشابا
* ولقد سكبت على الحديد مواجعي
.........فحـــنا وأجـــهش بالــــبكاء وذابا

محمد نحال[/COLOR]
محمد نحال غير متصل   رد مع اقتباس