24 / 04 / 2011, 11 : 05 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
باحث واكاديمي عراقي في الأدب العبري واللغات السامية
|
التلمود وامبراطورية الربا والدم
التلمود وإمبراطورية الربا والدم !!
عبدا لوهاب محمد الجبوري (*)
المقدمة
التلمود كلمة عبرية معناها التعاليم وهو كتاب مقدس عند اليهود يعادل في قيمته الروحية والعلمية التوراة، بل يفوقها بمراحل في كثير من الجوانب التطبيقية، وهو مجموعة الشرائع اليهودية التي نقلها أحبار اليهود شرحا وتفسيرا واستنباطا من أصولها، وهو يتألف من قسمين: المشناه وهي النص والجمارا وهي التفسير أو الشرح.. والمشناه عبارة عن مجموع التقاليد اليهودية المختلفة في شتى نواحي الحياة مع بعض الآيات من التوراة، ويزعم اليهود أن هذه التعاليم شفوية ألقاها موسى ( عليه السلام ) على شعبه حين كان على الجبل ثم تداولها هارون واليعازر ويشوع وسلموها للأنبياء، بعدها انتقلت من الأنبياء إلى أعضاء المجمع الأعلى وخلفائهم في القرن الثاني الميـــلادي حينما جمـــــــــــــعها الحاخام ( يهوذا ) ودونها.. أما الجمارا فهي مجموع المناظرات والتعاليم والتفاسير التي دونت في المدارس العالية بعد الفراغ من المشناه.. وهناك تلمودان يجب التمييز بينهما، أولهما التلمود الفلسطيني ويسميه اليهود الأورشليمي ( المقدسي ) وقد كتب بين القرنين الثالث والخامس للميلاد ويعرف الثاني بالتلمود البابلي وقد أُنتهي من كتابته وصيغته النهائية في بابل في القرن الخامس للميلاد..ولكل من التلمودين طابعه الخاص وهو طابع البلد الذي وضع فيه، ولغتا التلمودين مختلفتان تمثلان لهجتين آراميتين: التلمود الفلسطيني بالآرامية الغربية والتلمود البابلي كتب بالآرامية الشرقية، وقد احتوى على مصطلحات يونانية ولاتينية..
اليهودية التلمودية
لقد أحدث التلمود أثرا كبيرا في حياة اليهود ولعب دورا مهما في تكوينهم، حتى أن اليهودية، في معتقداتها وإيمانها، في شعائرها وطقوسها الدينية، لا بل في كل ما يتصل بحياة اليهود وتفكيرهم وأفعالهم، هذه اليهودية باتت مقترنة بالطابع ألتلمودي والرباني.. ومنذ نهاية القرن السابع للميلاد أو مطلع القرن الثامن فصاعدا يصبح الحديث لازما عن (اليهودية التلمودية ) أو (الربانية ) كما يصح اعتبار التلمود بمثابة نقطة التحول الأبرز في تاريخ اليهود، فقد أخذت هذه اليهودية التلمودية تعمل جادة على ترسيخ دعائمها وتوطيد تعاليمها، ولم يطل الوقت كثيرا حتى أضحت تعاليم التلمود هي المعايير السائدة والمقبولة في كل ما يتعلق بحياة اليهود وأعمالهم ونشاطهم الفكري..وليس من قبيل المغالاة أو التعميم المتسرع أن نجد كبار المؤرخين المحدثين، المؤرخون اليهود منهم قبل الأجانب، يعتبرون التلمود بمثابة العامل الجوهري في التاريخ اليهودي..فهو يؤلف في نظر المؤرخ ( هاينريخ غريتس ) نقطة التحول في التاريخ اليهودي لا بل هو مربي اليهـــود ومعلمهم الأكبر.. وليس أدل على منزلة التلمود بلسان أحباره من تلك التشبيهات التي نجدها في أماكن عديدة من أسفار التلمود.. فقد جاء في سفر الكتبة: ( أن التوراة أشبه بالماء والمشنا أشبه بالنبيذ والجمارا أشبه بالنبيذ المعطر، فلا يمكن الاستغناء عن هذه الكتب والأصناف معا.. إن الشريعة هي كالملح والمشنا كالفلفل والجمارا أشبه بالتوابل، فلا يمكن الاستغناء عن هذه الأصناف أيضا )..
فلسفة التلمود
تقوم فلسفة التلمود على العنف والقتل والحرب..وقد ركز اليهود على تعاليم التلمود الفلسفية فاتبعوها أكثر مما اتبعوا ما جاء في التوراة، التي بين أيدينا ، وذلك لان علماء اليهود وحاخاماتهم اعتبروا التلمود كتابهم المقدس الأول وجعلوا التوراة في المقام الثاني، وقد جاءت نصوصه اشد عدوانية من نصوص التوراة..
والتلمود كنص تعليمي مقدس تعتبر محتوياته في الإجمال تعاليم إلزامية وثابتة غير متغيرة وهي تحمل كل معاني الاستعلاء والعنصرية والعداء للشعوب..ومن بعض نصوصه القاسية أن الخارج عن الدين اليهودي حيوان على العموم فسمّه كلبا أو حمارا أو خنزيرا، والنطفة التي هو منها هي نطفة حيوان، وخلق الله الاغــــــيار ( غير اليهود ) على هيئة إنسان ليكونوا لائقين لخدمة اليهود الذين خلقت الدنيا لأجلهم.. وفي باب آخر نص يصدر بشكل أمر مقدس ): اقتل الصالح من غير الإسرائيليين ومحرم على اليهودي أن ينجي أحدا من باقي الأمم من هلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيـــها لأنه بذلك يكون حفظ حيــــــــــاة احد الوثنـــــــيين ) و( جميع المسيحيين حتى أفضلهم يجب قتلهم ).. و( حتى أفضــل الاغيار يجب قتلهم ) وجاء في سفر الكتبة أيضا ( اقتلوا الأفضل من بين الأمم )..
ومن بين الصفات التي نسبها أحبار اليهود إلى الله سبحانه وتعالى – وتنزه عن ذلك – ( أن الله غير معصوم عن الخطأ والطيش وانه اعترف بأخطائه تجاه اليهود، ويندم على تركه اليهود في حالة بؤس حتى انه يبكي ويلطم كل يوم فتسقط من عينيه دمعتان في البحر فيسمع دويهما من بدء العالم إلى نهايته وترتجف الأرض فتحدث الزلازل )..
كما لا ننسى مسالة استنزاف الدم المسيحي المنسوبة إلى اليهود والجرائم التي قاموا بها في هذا الصدد، حيث أن لليهود أعيادا لا تتم طقوسها إلا بتناول الفطير الممزوج بالدم البشري، ولكن أمر هذا الدم وأمر استباحته سرا موقوف على الحاخامات، وقد أيد هذا الكلام الحاخام ( يعقوب العنتابي ).. هذه المواقف النابضة بالعنصرية والحقد تعكس موقفا تجاه الاغيار يتسم بإنكار إنسانيتهم والحط من كرامتهم، فالأرواح غير اليهودية شيطانية وشبيهة بأرواح الحيوانات وان الأرواح عندما تخرج تدخل جسدا آخر، ومثال على ذلك يقول التلمود: ( إن روح اشعيا دخلت يسوع ) واشــــــــــــعيا كما يقول التلمود كان (قاتلا وزانيا )..
أما عن المسيح المنتظر عند اليهود وبسط سلطانهم على جميع الأمم بعد مجيئه فيقول التلمود: ( عندما يأتي المسيح تطرح الأرض فطيرا وملابس من الصوف وقمحا حبه اكبر بقدر كلى الثيران الكبيرة، في ذلك الزمن ترجع السلطة لليهود تخدم مسيح اليهود وتخضع له ) ويحدد التلمود أن المسيح لا يأتي إلا بعد انقضاء حكم الأشرار !! الخارجين عن دين بني إسرائيل، ويجب على كل يهودي أن يبذل جهده لمنع استهلال باقي الأمم في الأرض حتى تبقى السلطة لليهود وحدهم، ويلزم أن تقوم الحروب بضراوة ويهلك ثلث العالم..
وفيما يتعلق بالقتل، تعتبر الديانة اليهودية التلمودية قتل اليهودي جريمة كبرى، أما قتل اليهودي الذي يتسبب بموت يهودي آخر بطريقة غير مباشرة فانه مذنب حسب (الهالاخاه ).. والهالاخاه معناها اللغوي قانون أو أسلوب أو تقليد وهي المبادئ الهادية لأحكام الشرع الديني وتعني أيضا ما تجمع من تقاليد الشريعة اليهودية دون نصها..أما التسبب بموت غير اليهودي بطريقة غير مباشرة فلا يعتبر خطيئة أبدا..وإذا وقع القاتل غير اليهودي تحت سلطة التشريعات القضائية اليهودية فيجب إعدامه فورا..
ويجري الترويج العلني لهذه الأفكار منذ العام 1972 لتوجيه الجنود الإسرائيليين المتدينين، وقد جاء في كراس نشرته قيادة المنطقى الوسطى في الجيش الإسرائيلي على لسان الحاخام المسئول: ( في حالة احتكاك قواتنا بمدنيين خلال الحرب أو خلال مطاردة حامية أو غارة، وإذا لم يتوفر دليل على عدم إلحاقهم الأذى بقواتنا، هناك إمكانية لقتلهم )..
وفي رسالة من جندي إسرائيلي شاب إلى حاخامه يقول: ( جرت في وحدتي مناقشة لفكرة طهارة السلاح وما إذا كان من الجائز قتل العربي الأعزل من السلاح أو النساء أو الأطفال ؟ أو حتى ما إذا كان علينا الانتقام من العرب ؟ولم استطع التوصل إلى إجابة حاسمة ) أجابه الحاخام ( شمعون وايزر ): ( أن قتلهم في زمن الحرب يعتبر واجبا دينيا وينبغي الافتراض بان غير اليهودي يأتي لقتلك في زمن الحرب، هذه قاعدة طهارة السلاح حسب الهالاخاه وليس حسب المفهوم الأجنبي الذي تسبب بوقوع العديد من الخسائر )..
خلاصة القول أن فلسفة التلمود تقوم على العمل على إذلال البشرية وتسخيرها لليهود ونسف جميع المدنيات والحضارات وإزالة الأديان السماوية من على وجه الأرض لتحل محلها الفلسفة الحاقدة على البشرية وليقوم على أنقاضـها ملك إسرائيل..ولقد كان التلمود هو ( دستور ) العمل للسيطرة على البشرية واحتواء الأديان والأمم، عن طريق إقامة تشريع يمنح اليهود ذلك الامتياز الذي يجعل من حقهم استلاب الثروات والأمم والبلاد جميعا وحرق وقتل أهلها واستعباد شعوبها.
وقد ظهر هذا الاتجاه في الفكر اليهودي أبان الترحيل البابلي حيث أعيدت كتابة التوراة بشكل محرف وبوشر بإعداد التلمود الذي أصبح في تقدير الحاخامات أعلى درجة من التوراة، ومنذ أن اخرج اليهود من الأندلس ( مع العرب ) عام 1492 ميلادية بدأ الإعداد لهذا المخطط، ويبدو ذلك في أمر تلك الجماعة اليهودية التي أقامت في سالونيك وهي من مهاجري الأندلس وقضية دخولهم في الإسلام وما يحيط بها من شبهات وشكوك يوحي بأنها كانت خطة دقيقة محكمة الكتمان تستهدف إقامة دعامة في قلب بلاد الخلافة الإسلامية لإحداث أمر ما فيما بعد..ولا ريب أن يهود الدونمة في سالونيك كانوا جزءا من المخطط الذي نفذته اليهودية بعد سقوط مملكة الخزر التي أصبحت من بعد جزءا من الإمبراطورية الروسية التي اقتلع اليهود جذورها.. والواقع أن مخطط اليهود في الإمبراطورية الروسية لإسقاطها ونشأة الدعوتين الصهيونية والماركسية في قلبها سنوات وسنوات كان انتقاما من إسقـــــــاط دولتهم ( الخزر ) التي حجبوها عن دوائر المعارف الغربية حتى لا يكشفوا خطتهم في إسقاط الدولة الروسية وقد ثبت أن اليهود صنعوا في هذه الفترة كلتا الدعوتين ووزعوا أنفسهم عليها حتى يقسموا العالم إلى معسكرين كما ظهر لاحقا على مسرح السياسة العالمية.. ثم هم من الناحية الأخرى في سالونيك اخذوا يعملون بصمت واستمرار لأمد طويل حتى استطاعوا إسقاط الدولة العثمانية أيضا وأحدثوا خلافات بين العرب والأتراك لإضعاف هذه الدولة وإسقاطها كي ينفتح الطريق لهم فيما بعد إلى فلسطين وإقامة وطن قومي يهودي لهم على حساب سكانها الأصليين..
لقد أقام اليهود مشروعهم ألتلمودي كله على أساس الاغتصاب والغدر والخيانة وساروا فيه ضد تيار التاريخ وضد طبيعة الأمم وضد نواميس المجتمعات والحضارات وقد خططت حركاتهم الحديثة: الماسونية والصهيونية والمادية على قاعدة هدم الدين والأخلاق بهدف تقويض الحضارة ومحو العقائد وإسقاط الدول والإمبراطوريات والقضاء على الأمم.. وابرز ما تحمله تعليمات اليهود: نصوص تفيض وحشية وعنصرية وحقدا على العالم كله، وقد غذيت العقول بهذه الأحقاد على مدى الأجيال فأصبحت قوام النفسية اليهودية وعقدة التركيب الاجتماعي، وقد استطاعت الصهيونية التلمودية المسيطرة على الحضارة الغربية طبع الفكر الغربي بطابع الجشع والطمع والحقد وإنشاء منهج التلمود الجشع الذي يستهدف إقامة إمبراطورية الربا.. وفي هذا يقــــــــول الدكتور( أيدر ) رئيس اللجنة الصهيونية: ( إن هدف الصهيونية هو إبادة العرب جميعا ) ويقول ( موشيه دايان ) وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لقد استولينا على أورشليم ونحن في طريقنا إلى يثرب والى بابل ) أما المفكر اليهــــــــــــودي ( نورمان بيوش ) فيقول: ( في وسع اليهود الامتداد إلى جميع البلاد التي وعدوا بها في التوراة من البحر الأبيض حتى الفرات )..
التلمود والصهيونية
إن المطلع على مضمون التلمود يمكنه العثور على الكثير من المسائل والعقائد التي تمتد جذورها الصهيونية إلى هذا الكتاب، ومن ذلك فكرة الاستعلاء أو التفوق والسيادة والعنصرية والقتل واستخدام العنف كوسيلة شرعية لتحقيق الأهداف اليهودية ومد سلطان اليهودية إلى جميع أنحاء العالم وإخضاع شعوبه بأي وسيلة كانت… إلى غيرها من المبادئ والأفكار التي اعتمدتها الحركة الصهيونية لاحقا في تنفيذ سياستها العدوانية والعنصرية.. وإزاء الإجماع اليهودي على الإقرار بمنزلة التلمود ودوره الأساسي في تكوينهم والحفاظ على خصوصيتهم ونظرتهم الضيقة إلى الغير، لايسعنا إلا القبول بما يقوله اليهود عن أنفسهم دون تجاهل الخصائص العنصرية التي يحاولون العزوف عنها أو حتى مجرد التلميح إليها.. وهنا نشير إلى هذه الرؤى والمبادئ التي اعترف بوجودها المؤرخ اليهــــــــــودي
( غريتس )، دون التعليق عليها ، وقام بتصنيفها تحت الفئات الأربع التالية:
1. يحتوي التلمود على الكثير من التفاهات والضلالات التي يعالجها الربانيون بقدر كبير من الجدية والسرية والخطورة..
2. يعكس التلمود شتى الممارسات والآراء الخرافية التي كانت سائدة في مكان ولادته، وهي تؤمن بفعالية العلاجات العجائبية والعقاقير الشيطانية والسحر والرقيات والتعاويذ، إلى جانب تفسير الأحلام.. وهذه كلها من الأمور التي تتنافى مع روح الديانة اليهودية على حد تعبير المؤرخ غريتس.
3. يتضمن التلمود أيضا أمثلة متفرقة ومنعزلة على الأحكام والمراسيم القاسية ضد أبناء الأمم والديانات الأخرى..
4. ويحبذ التلمود، أخيرا، شرحا وتفسيرا مغلوطا للكتاب المقدس، فيقبل التفسيرات الخاطئة التي ينفر منها الذوق السليم ويأباها..
ومما ورد في النصوص السابقة وتحليلنا لها يتضح أن في التلمود تأكيدا وتأصيلا لنزعة العنف والتفوق العنصري اليهودي على بقية شعوب الأرض باعتبار أنهم الشعب المختار وان الله اصطفاهم دون سواهم من الشعوب، لذلك كانوا حريصين على أن لا يطلع على التلمود غيرهم إلا من يأمنون جانبه خوفا من ثورة الاغيار ضدهم، حسب تعبير حاخاماتهم..
جدير بالذكر أن هؤلاء الحاخامات اخفوا التلمود 14 قرنا منذ أن وضعه حاخاماتهم الأوائل، لكن ما إن تسرب حتى تسبب بردود فعل متتالية وكبيرة، ففي سنة 1242 ميلادية أمرت الحكومة الفرنسية بإحراق التلمود علنا وتكرر هذا الأمر عشرات المرات في اغلب العواصم الأوربية وفي أزمنة مختلفة منذ الحين، وفي العراق فان الباحث يشير إلى انه كان هناك تلمودا واحدا في جامعة بغداد وقد اطلع عليه شخصيا فبل احتلال العراق عام 2003 وقام بترجمة بعض نصوصه عن اللغتين العبرية والآرامية وبعد احتلال العراق وصلته أخبار عن فقدان هذا التلمود..
الخاتمة
نستخلص مما تقدم أن التلمود كتاب سياسي يؤكد على القومية اليهودية القائمة على العرق والعنصر والاصطفاء وحرمان الشعوب الأخرى من الوجود لأنهم، كما يذكر التلمود، ليسوا مخلوقات أو كائنات إلهية، وإذا تأملنا محتويات هذا الكتاب وتعاليمه وشرائعه التي هي مجرد تفاسير وشروح وتعليقات لا تنتهي، أدركنا أن ما جاء فيه يعتمد على ماجاء في التوراة – التي بين أيدينا – أي الشريعة المكتوبة التي يدعي الأحبار والحاخامون بأنهم الموكلون والمؤهلون لتفسير الشريعة الشفهية التي تلقاها موسى ( عليه السلام ) وتدوينها، الشريعة الشفهية التي تُركت للأحبار والربانيين الذين سيعملون، يوما ما، على توضيحها على نحو اجتهاد يتحمل التعليق والشرح، وعلى الرغم من أن بعض المجتهدين في نطاق تأويل ما جاء في التوراة رفضوا ما جاء في كتاب التلمود واعتبروه تلفيقا وتحريضا وتزويرا للتوراة، لكن الغالبية العظمى من اليهود يأخذون به على نحو يجعلونه متساويا مع التوراة ومنسجما مع الشريعة المكتوبة..
***
(*)باحث واكاديمي عراقي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|