[حسن الحاجبي]

فقط أبناء الخمسين فما فوق في إسرائيل ما تزال تقشعر أبدانهم عندما يسمعون كلمتي "أيلول الأسود"في بداية السبعينات كانت هذه المنظمة غطاء لم.ت .ف فرعا إرهابيا إجراميا كانت أعماله ضدنا قاسية للغاية , وحدها حرب "يوم الغفران " في 1973 والقتال العنيد ضدهم , ولاسيما من جانب "الموساد"وضعت حدا لأيلول الأسود .
فهل تستعد إسرائيل لأيلول أسود سياسي , العالم السياسي ولاسيما في إسرائيل وفي البلدان العربية ولكن أيضا في أوروبا وفي الولايات المتحدة , يكثر من البحث في الفترة الأخيرة في إمكانية أن تعترف الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شتنبر القادم , بدولة فلسطينية وتفعل للفلسطينيين ما فعله قرار 29 نونبر 1947 لدولة يهودى , في أعقاب ذلك القرار قبل 64 سنة قامت دولة إسرائيل .
...يدعي العارفون الخبراء في الشؤون الأمريكية أنه في الموضوع الفلسطيني يحرك أوباما أولا وقبل كل شيء, إعتبارات أخلاقية , وهم يدعون أن لافكرة لنا عن عمق هذه الإعتبارات لدى الرئيس الأمريكي الحالي . في نظره كما يقولون , نحن الرجل الأبيض , المتوحش , ذاك الذي يضرب السود , يهزأ ويسخر منهم ويهينهم حتى التراب .
"لن تفهمنا أبدا " قالت ذات مرة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة , البروفيسور كوندوليزا رايس لسياسي إسرائيلي "حتى سن 18 لم أر الرجل الأبيض في مستوى العينين , حتى سن 18 عفوا عن التعبير , لم أتبول في المراحيض ذاتها مع البيض ".
سيعود نتنياهو من الولايات المتحدة محاطا بهالة من المجد , فبعد شتنبر , لن يحصل أي شيء خاص , ولكن بيبي نتنياهو وحكومته يخطئان بشدة , مثلما يخطئ ذلك السائق الذي تشير إليه إشارة الوقود في سيارته المرة تلو الأخرى ولكنه يواصل السير قليلا ثم قليلا , ضاغطا على دواسة الوقود , فهل سيمتلئ خزان الوقود في السيارة بالتصفيق ؟؟؟... .


يديعوت أحرونوت