عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 04 / 2011, 28 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري
باحث واكاديمي عراقي في الأدب العبري واللغات السامية

 الصورة الرمزية الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري
 





الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: العراق

غزة بعيون بابلية

غزة بعيون بابلية
عبدالوهاب محمد الجبوري

المقدمة
سأكتب عن نجمة فضية
تحمل غصتها
في صمت الغروب
ودوالٍ تستحم
في فيض دموعها
إذا اينعتْ الكروم
وتوهّج الربيع
في الدروب

***
سأكتب عن غيداء بهية
تبثّ هواها
قبلة للأصيل في الخدود
في دفء اللقاء
في عطر الورود

***
قلبي يرفّ إليها ،
مشدودا
صبح عشية
ارسمها
من صحائفَ مجدٍ
ونفح باقاتٍ شذية

***
أبثّ عيوني
أحثّ نجومي
(كلما تقصّت شفتان
رحلة الغضبْ )
وتنكّب قلبٌ
رعدَ صهيلٍ ولهبْ
أراها شمسا
تنسج من أطيافها
وهجاً
يلهبني في كل دربْ

***
هذي حكاية ظبية
أبحرت من كل ساحلْ
تقهر الأمواج
بآمال فتية
تهز أسوار المدينة
تفتح الشبابيك الحزينة
تشرئب قامات الحروف
أشرعة ومشاعل
تسابيح جداول
أرتلها
كلما تعلق
جبين بالضحى
ومدّ أشرعة الهوى
نحو ضفافٍ سمراءَ
أعشقها
كأغنيات الفجر للحقول
صرت لا أطرب
إلا حين ألقاها
أكتب عنها الأسفار
والفصول

****

القصيدة

(1)

قد استخرت الله
في بيداء هاشمية
تشب بقامتها
سروة عصية
أبرمتْ عهدا مع العواصف
تغمرها بأحضان وفية
شرب القيد
من يديها دما
يزهو على الثرى
بأنغام شجية

(2)

قد استخرت الله
في صبية
يحترق الدمع في مقلتيها
ينام الغبار على وجنتيها
تشتكي من نهمٍ
في عيون الذئابْ
عويلا يعوي
في كل نابْ
ألف ذراع يحصدها
ألف عرق اشتهاءٍ
يستبيح دمها
جاءت( تمشي على استحياء )
فاتكأتْ على حلم يراودها
عبر الشجون يتألقْ
تعاهده نصلا
على الثأر يُمشقْ

(3)

رأتْ فيما يرى النائم :
دروبا تبكي
وأخرى تضحك
وصحراء تمد جناحيها
شهبا وسهاما ترشقْ
زفرات ريح
تلهب وهج الليل
كلما راودها
بأهداب المنى
يتسلقْ

(4)

باسمك المحفور
في قلبي
بمداد من دمي
اختم الألواح البابلية
اكتب أسطورتك
بحروف عربية
لم يُدنّسها تتري
أو أعرابي !!
يتوارى خلف
التمثال الزائف
تمثال الحرية

(5)

قد استخرت القلم والبندقية
باسمك المحفور
في ذاكرتي
أظل معتصما بغضبة الأيام
متوثباً في كل برية

( 6)

سأرسم لك يا فتية
وردا بخدود عسلية
ومن شهقة سمراء
لا تخشى المنية
ستمضين ...
إلى قفار تنبت شُعُلا
(في نبضها صورُ
أينعت أملا )
تغسلين بالنار عارا ً
يقتل الأطفال غدراً

(7)

من شهيق يستدرج رئتي
سأحمل ثقل غصتي
اسأل الذين يمرون
كل عشية
عن قصائد تقطر دما
تومض برقاً
تتحرى طيفاً
ما تراءى لها خطفا ً
يلد حروفا تمتد
عبر الضفافْ
كصقور بعضها
فرادى
ومثان ..
وموكب زفافْ

(8)

وحين تهاوى الأعراب ذلاً
وجدتك مهراً
يشبّ بقامة بابلية
عاشقا يبث هواه
تستحم الخيل في رؤاه
مرة يناجز
الصقور حومها
مرة يشرئب
مع البيارق في زهوها
فعاودنا اليرموك
يُترع زهونا
وهبّ المعتصم
يجلو سيفنا

( 9)

هذي بيداؤك
عادت
في دناك تترى
مواسم خصب جذلى
يا سماء غزة
جودي بغيثٍ
حيثما شئت
يا أخت الفراتين ،
وانْ بعدت
لكن ما بعدت عن الرشيد ،
وما احتجبت
كل المسافات ،
تستجلي أطيافا
ترفّ في اثر أطياف
وحروفا تتقصى الشفاه
تصوغ الأناشيد
لظىً ودموع ْ
براكين
تستمطر الشمس
أعاصير
وأفراح شموعْ

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الباحث عبدالوهاب محمد الجبوري غير متصل   رد مع اقتباس