|
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
سلام ...
صباح النور ... معطر بياسمينة من البلدة القديمة في القدس ... تحديدا في حارة الواد ...
هذه حافلتي اوقفتها مقابل المدرسة الرشيدية في باب الساهرة ... امشي بمحاذاة سور القدس القديمة ... خطواتي تتسارع مخترقة حديقة صغيرة ... بها مغارة سيدنا سليمان عليه السلام ... اهبط بخفة ورشاقة درجات باب العامود ... ها هن ( الفلاحات ) بائعات الاجاص ... العنب ... البرقوق ... ( الليلى ) ... ورق الدوالي ... وها هي عربة الصبر ملاذ وقفتي ... ( اكواز الصبر ) تنتظر لاختار منها ... مذاق لذيذ الطعم ... اعبر بوابة باب العامود واصوات الباعة تمتزج برائحة الاصالة ... ها هو بائع الكعك ( ودكان الفلافل المحشي ) ... ساحشو كعكة محمصة بقليل من الفلافل مع السلطات ... على رائحة بن ازحيمان ... وحولي محلات بيع ( المخلالات ) ... مخلل بندورة والجزر والخيار واللفت والفلفل والباتنجان والمكدوس ... ها هي محلات بيع ( السنترويه ) والهدايا وصور القدس ... وخشب الزيتون محفور لمجسمات الصخرة والسيد المسيح عليه السلام ... ها هو محل العصائر ... برتقال وجزر طازج ... والتمر الهندي والخروب ... وها هي قهوتي الصغيرة بكراسي القش ... ساتناول ارجيلة ( تمباك عجمي ) لحين موعد الصلاة في الاقصى ... ومجموعة من ( الختايرة ) حضروا من القدس وقراها ... الله الله الله ما اروعها من ارجيلة مع تامل الوجوه المارة ... وتعدد اللهجات ... ساهبط من درجات عقبة السرايا ... باتجاه الاقصى ... الله الله الله هذه الصخرة المشرفة بقبتها الذهبية شامخة ... ساتمدد قليلا على تلك الحشائش تحت شجرة الزيتون في الحرم القدسي ... بين الاقصى الشريف والصخرة المشرفة ... اااااهااااا ها هي روحي تعود لي بتناهيد عميقة ... أأأاااااهاااااا .
صباحكم مقدسي باجمل لحظات العمر وذكريااااااته .
|