رد: انهم خذلوك يا سيدي !
المشكلة متعددة الجوانب وليس فقط مشكلة أعداء الأمة إنما
الخوف صار يحكم تصرفاتنا ويكتم على أنفاسنا ويدفعنا لأقوال
دفعوها في عقولنا .. فالأشخاص الذين يشعرون بالسخط على سياسة
الإدارات الأمريكية على تصرفاتها يصمتون خوفا من وصمهم بأنهم
داعمون للإرهاب وأقسم بالله العظيم أن زوج ابنتي وألوف من العرب
والمسلمون الذين يعيشون في أمريكا أو يدرسون قد أوقفوا فريضة
الزكاة خوفا بل رعبا من المخابرات الأمريكية التي قد تتهمك بأنك
تتبرع للإرهابيين ؛ أوتذكر الطائرة المصرية التي سقطت عندما
عثروا على صندوقها الأسود ووجدوا أن الطيار كان يقول " سترك يا رب
لا إله إلا الله " فخرجت تأويلاتهم بأنه إرهابي وهو الذي أسقط الطائرة !!
نحن جميعنا في نظر أمريكا وكيان العدو إرهابيون
لم يتورعوا من اتهام حتى حلفاءهم من النظم بما فيهم نظم
الخليج العربي بأنهم يمدون الإرهاب ويساعدونه ؛ في نظرهم
نحن جميعا نستحق الذل والاحتلال وسرقة الثروات ونستحق
أن يحكمنا 3 ملايين مستوطن يدنسون كل شيء في بلادنا
ابتداء من مسرى نبينا حتى أعماق تربتنا مرورا بالناس
بك المقدسات ؛ نحن في نظرهم إرهابيون
حتى لو عمل البعض منا على دعم سياساتهم ، وحتى لو
سلموه قرارهم ، وحتى لو تعروا في صلحهم مع أبناء صهيون ؛
ومعظمنا يعلم هذا وكثيرون منا يخجلون أو يخافون أن يذكروا
– مجرد ذكر ، تعبير عن الرأي فقط - فماذا فعل الشيخ المجاهد
الشهيد أحمد ياسين ليقتلوه بصاروخ طائرة وهو يتجه
لصلاة الصبح على كرسي متحرك وماذا فعلت أمريكا ؟
لقد هنأت كيان العدو ! أمريكا أم الإرهاب في العالم كله
فهي التي ضربت شعب اليابان الأعزل وقتلت في ضربة واحدة
أكثر من مئة ألف ياباني بقنبلتي ذره وهي التي حرقت
شعب فيتنام بقنابل النبالم الحارقة وقتلت منه خمسة ملايين ؛
أمريكا رب الإرهاب وهي التي كذبت على الدنيا واحتلت أرض
العراق وقتلت منه أكثر من مليون بريء ما زالت جثثهم لم تتحلل بعد
؛ أمريكا رب الإرهاب والاحتلال والأكذوبة الكبرى !! أسألوا
عن أي دولة نصف جيشها خارج حدود بلاده وسف لن تجدوا
غيرها يفعل ذلك ومنذ ما يقرب من مئة عام ؛ وهي التي
ارتكبت الجريمة المنسية منذ نشأتها كدولة لقد قتلت ملايين الهنود الحمر
وأبادتهم كما أبادت بعض حيوانات تلك القارة فمن يسألها عن تلك الجرائم ؟!
ثم يخشى البعض منا من مجرد إبداء الرأي حتى لا يتهم بتعاطفه
مع الإرهاب وهم الذين صنعوه !
لقد خرج علينا الرئيس الأمريكي " المصنوع " والمتصنع
مزهوا فرحا ليعلن عن مقتل رجل آمن بقضية فصار مُلهما
لملايين الشباب في العالم كله بفضل أمريكا نفسها ؛ بفضل دعايتها
وتسويقها وكانوا يضحكون علينا عندما نفرح لمقتل لمقتل صهيوني قذر
وها هو شعبهم رقص وهلل كالمجانين لمقتل شيخ يعيش مشردا بعيدا عن وطن
لم يطالب حتى بجثته ليأخذها ابناءه !
ايها الناس
أهنالك دولة في التاريخ كله سرق جثة ميت وخفتها إلا أمريكا ؟!
ألا يحتاج هذا الأمر منا لثورة غضب حتى لوكنا لا نوافق على أسلوبه الشيخ
المظلوم أو نوافق فالمسألة تتعلق بأمرين الشهامة والكرامة من جهة والواجب
الديني من جانب آخر
وللحديث صلة
|