[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
من منا يستطيع أن ينسلخ عن طفولته وذكرياتها؟
كان المسرح اللبناني في أوج عزه والتلفزيون في عصره الذهبي يختصر الكثير من حكايات طفولتنا يساهم في تعليمنا وتربيتنا وإرشادنا إلى جانب الأهل والمدرسة، ولم يكن بأي حال من الأحوال يشكل أي خطر تربوي علينا كأطفال كما هو حال المحطات التلفزيونية اليوم وكان لمسرح الأطفال أهمية ويدخل في جدول النشاطات المدرسية...
والمسلسلات والتمثيليات الموجهة للعائلات المتحلقة أمام الشاشة بصغارهم وكبارهم موجهة ومسلية في آن، قصص وحكايا يدور معظمها حول أهمية الالتزام بالقيم والمبادئ والمثل العليا وانتصار الخير في النهاية...
كان بحق الفن اللبناني في ذلك الحين عملاقاً
أبو ملحم وأم ملحم في يسعد مساكم ( أديب وسلوى حداد) إلى قصص احتيال فهمان وبخل شكري في أبو سليم الطبل وفرقته
وسيم الشاشة في ذلك الحين عبد المجيد مجدوب والفلسطيني محمود سعيد
خفيفة الظل الراحلة فريال كريم والراحل حديثاً ابراهيم مرعشلي ....
ذكريات وذكريات تحلو لي استعادتها وأتمنى أن أجد من يشاركني هنا هذه الذكريات مع من كانوا يتابعون التلفزيون اللبناني وأستدعي الأستاذة ميساء البشيتي على وجه الخصوص فهي عاشت جزء غير قليل من طفولتها في لبنان ولعلها تذكر ونتذكر معاً
أدعوها وكل من له ذكريات مع التلفزيون والمسرح اللبناني
حين كنا نتعب من السهر تظهر صباح وتصرخ ملء صوتها: ليش ( لماذا) لهلق سهرانين؟ أما شوشو فيغني بطريقته الفكاهية المحببة: روحوا ناموا روحوا ناموا السهرة خلصت روحوا ناموا...
كثير من الوجوه لم تكن على أيامي لكن أرشيف التلفزيزن كان يحفظها فظلت وكأنها ما زالت تعيش وتتفاعل مثل الفنان الراحل الرائع والاستثنائي جداً " شوشو " واسمه الحقيقي " حسن علاء الدين " ولا ننسى طبعاً : " الدنيا هيك " مع عمه ( والد زوجته " الفنان الكبير محمد شامل...
http://youtu.be/LJ_HSTriKFw
" يا ماما أوعى تنامي الجمعة الساعة ثمانية في برنامج حلو كثير بالتلفزيون اللبناني ، يا ماما قولي ( أولي) لبيي ( لأبي) يخلينا نسهر شويي ( قليلا) إلخ..
هذا كان الإعلان عن تمثيليات أبو سليم الطبل وكنا نرددها بيننا وكأنها أجمل الأغنيات
ذكريات أيام كان التلفزيون صندوق الفرجة الآمن وكثير من القفشات والمواقف
من بين إحدى الطرائف التي أذكرها تتعلق بإعلان تلفزيوني لأحد محلات الملابس
يظهر صاحب المحل في آخر مشهد من إعلانه وهو يقول: " نحنا ناطرينكم "
في احدى الليالي ذهب اللصوص ليلاً وسرقوا المحل وكتبوا له على الجدار العبارة التالية:
" جينا وما لقيناكم "
دمتم وسلمتم
هدى الخطيب
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]