09 / 05 / 2011, 47 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
أشجار الحنين - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px ridge burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
هل لأشجار الحنين أن تأخذ شكل القلب في بعض الأحيان، أم أنها تبقى طيور حب كبير تسافر إلى هناك بين الحين والحين لتشرب من نبع الوجد والروح ثم تعود محملة بالشوق أكثر من أي وقت مضى ، وكأن عمرها قد اشتعل مرتين ، مرة في تذكر الوطن ، ومرة أخرى في التداخل حتى آخر نفس في كريات هذا الوطن..
عالية أنت يا أشجار الحنين ومورقة ورائعة النبض .. وها أنا أداخل فيك القلب كتابة من حب لا ينام .. فمتى تطلعين مزهرة في ظلال الحضور الجميل حين نعانق تراب الوطن ، ونسبح سكارى في عشق الوطن ؟؟.. هل تهرب عندها الأشجار العالية قائلة : قد وصلت البر أيها العاشق المجنون، فلسطين أمامك فكيف تريد مني الذهول معك والاشتعال وأنت داخل فلسطينك، أيمكن لك أن تحن لبلد أنت فيه ؟؟.. أيمكن أن تشتاق لأرض أنت فيها وفي كل ذرة تراب من ذراتها ؟؟..
آه يا شجر الحنين .. أجل أشتاقها وأنا مسافر فيها ، أشتاقها وأنا معها، أشتاقها رغم عناقي لها .. فهي فلسطين، البلد الذي اشتقت له منذ الميلاد ، الميلاد الذي كان في الغربة ، فعلي أن أعوض كل اللحظات الماضية، علي أن أكتب قلبي في صورتها وصوتها وعمرها، علي أن أعيد وأستعيد حبها دون توقف .. كانت حرماني الطويل.. وعلي حين أعود إليها أن أشعل فتيل اللقاء الطويل ..علي أن أجالس كل زهرة من زهورها ، كل قطرة ماء، كل وجه من وجوه أهلها، أهلي .. كيف يشبع الغريب العائد من متعة اللقاء بها .. هي فلسطين .. ليست كلمة تقال ، بل هي وطن وذكرى وذاكرة وعشق وأمل ووجد، روح وريحان ، ذهول ودخول طويل في دنيا من الشعر لا تحد .. إنها فلسطين، متعة اللقاء في اللقاء ، معنى الحب في الحب ، الصورة والإطار ، الكلمات والمعاني .. كل ما يخطر في البال من جمال .. إنها فلسطين.. وهل يتوقف عن الحنين والوجد والشوق من يحب فلسطين؟؟..
طلعت سقيرق
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|