الأستاذة الفاضلة هدى
رغم استمرار النكبة واتساع دائرة معاناة شعبنا الفلسطيني وعدم تمكن الأمة من إعادة الأمور إلى سياقها
واستعادة ما ضاع من أوطان ، فإنه من الضروري عدم الانكسار أمام ما يجري ، وعدم فقدان الثقة
فشعبنا الفلسطيني بكافة فئاته وشرائحه وقواه قد قدم المثل الحي وما زال على قدرة الشعوب على الصمود
في وجه الغزاة ومقاومة محاولات الإقصاء والإفناء والإذلال
وشعبنا الفلسطيني يرفض مشاريع التوطين أو التعويض وأنه لن نقبل إلا بحق العودة كاملا
ونحن كشعب فلسطيني نحمِّل بريطانيا عن معاناة شعبنا الفلسطيني لإصدارها وعد بلفور الشهير الذي مهد لقيام دولة إسرائيل.
فلسطين نادت فلبوا الندا :. وهبوا أسودا وكونوا الفدا
ففي أرضها قد تمادى العدا :. وحل الضلال محل الهدى
فلسطين لبى نداك الشباب :. يرفعوا عنك بظفر وناب
يخوض المنايا ويلقى الصعاب :. يعاف الحياة ويهوى الردى
فلسطين لبى نداك القدر :. بطفل تحدى طغاة البشر
بإيمانه قد تغنى الحجر :. أبى أن يذل ويستعبدا
فلسطين يا موطن الأنبياء :. ومسرى الرسول ونبع الضياء
دعانا الجهاد ليوم الفدا :. فجئنا سراعا نمد اليدا
فلسطين بشراك الفجر لاح :. وطفل الحجارة قاد الكفاح
يشق الظلام بنار الجراح :. تمنى الشهادة فاستشهد
فلسطين نادت فلبوا الندا :. وهبوا أسودا وكونوا الفدا