رد: ذكرى النكبة العربية الفلسطينية وانتفاضة العودة
ليس أمامنا الآن ، إذن ، إلا أن نصبح قوة .
___________________________________________
وان نعزز تلك القوة وهذا الأمر بيدنا .
إن القوة لا تنمو بالتأكيد في الأوضاع الحسنة وفي أجواء " الدلال " بل على العكس ، فقد نمت قوتنا كثيرا خلال أعوام المصائب بالتحديد .
ونحن مدينون جدا لشارون وحكام كيان العدو المتعصبون .. إذ أن مصانع الأسلحة والصواريخ وأعداد المقاومين والمتطوعين الإستشهاديين
وقوة الانضباط والتآلف الشعبي ما كانت لتتحقق لولاهم و إن أعوام المصاعب والمصائب قامت بدور حيوي كبير في حياتنا. وهيأتنا تجاربنا الطويلة ، لملاقاة الأخطار وكانت بالنسبة لنا مدرسة مفيدة .
إن مسألة الدفاع عن حقوقنا تتطلب منا الآن فهما مختلفا عما تعودنا عليه في السنوات الماضية انطلقنا خلالها من مستوى الدفاع عن البيت والشارع والحارة وبإشكال مختلفة حتى امتلاك الصاروخ ، ولكن الدفاع اليوم والنضال اليوم بات أكثر قسوة من الماضي الذي كان يتفاعل بسبب جذوة الثورة والصمود أما اليوم أيها الأخوات والأخوة يتجه أصحاب رؤى التسوية نحو تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يُحضّر في دهاليز الأمم وحول تبنيها لمشروع ما يُسمى " الدويلة " التي تتجه إدارة البيت الأبيض نحو تبنيها عبر " الأمم المتحدة " حيث تعتقد تلك الإدارة أن المرحلة القادمة سوف تكون فيها الساحة العربية خالية من أي نهج مقاوم بعد – كما يعتقدون – تكسير أيادي سوريا وجر جميع الفلسطينيين بما فيهم حماس وغيرها من القوى المقاومة عبر تقديم الإغراءات وفتح جميع البواب أمامها كما يعتقدون !
ن الحق في الحياة فوق أرضنا هو حق مقدس ولن تستطيع أية قوة أن ترحل شعبنا الصامد من ارضنا المحتلة في فلسطين ؛
وعلينا الاستعداد لمعركة أطول ؛فهل كان يخطر ببال
أجدادنا بان المعركة ستطول هكذا فعلا ؟
ولو سألتا من بداية
الأحداث ، منذ العشرينات من القرن الماضي :
هل سيكون بإمكاننا الصمود ضد العصابات الصهيونية
وضد القوى الاستعمارية المساندة لهم وعلى امتداد هذا الزمن ، لما كان في وسعنا الإجابة بيقين .
وها نحن ما زلنا صامدين .
فمن الضروري أن يعرف العدو والعالم كله ، ويشعروا بأنه توجد هنا \ في ذاتنا \ قوة لا يمكنهم أن يقتلعوها .
وعندما نستعمل كلمة " قوة " يعني أننا سوف لا نضن بأي تضحية أو نوفر أي جهد في سبيل القضية ، وأننا شعب قوي الشكيمة ، ومن غير الممكن
إخضاعنا عبر استمرار الاحتلال وقوانين التعسف ..
ويحب أن نعلم ويعلم شعبنا أيضا بأننا لسنا وحدنا ؛ مقولة عرفنا هدفها منذ البداية .. فنحن جزء من هذه الأمة العربية الكبيرة وستظهر عناصر قوتها حين يسقط منطق الاستسلام تحت راية " السلام "
عندئذ فقط ، ستكون هناك فرصة لأن يتّبع العالم سياسة مختلفة من جانبهم إزاءنا بكل تأكيد .
قالوا :
من يركع تحت وطأة الضربات الأولى لن تقوم له قيامة ، ولكن من يعرف كيف يدافع عن نفسه ويعبئ كل قواه وكل صلابته ويؤمن بعدالة قضيته ومستقبله ، فإن له أن يأمل الصمود بالمعركة .. وأيضا بالانتصار .
فشعبنا قد اختبر تماما ولم يركع تحت وطأة كل الضربات على شدتها وهو في معركته ما زال صامدا وسوف يتجه بالتأكيد إلى تحقيق النصر .
|