|  03 / 01 / 2008, 34 : 03 PM | رقم المشاركة : [1] | 
	| كاتب نور أدبي مشارك 
 | 
				
				القدس .. في القلب : لطفي زغلول
			 
 القدس  في القلب لطفي زغلول 
 
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] 
 لكِ في القلوبِ منازلٌ ورحابُ = يا قدسُ أنتِ الحبُّ والأحبابُلي فيكِ أقدارٌ ولي دارٌ ولي = أرضٌ ولي أهلٌ ولي أنسابُ
 لي المسجدُ الأقصى ولي ساحاتُهُ = والمنبرُ المغدورُ والمحرابُ
 لي سِفرُ تاريخٍ أضاءَ سطورَهُ = مجداً .. صلاحُ الدّينِ والخطّابُ
 لي ذكرياتٌ لي أمانٍ لي رؤىً = لي فيكِ غاليتي .. صِباً وشبابُ
 لي فيـكِ أحلامٌ وبعدَكِ تنتهي = الأحــلامُ .. بعدَكِ تُقفرُ الألبـــابُ
 تاريخُ شعبي في حماكِ مسـطّرٌ = شــهدتْ عليهِ .. مـآذنٌ وقبــــابُ
 
 
 
 يا أمَّ كُــلِّ المؤمنينَ تحيَّــةً = لولاكِ كُــلُّ الأمنياتِ ســــرابُلكِ في النضالِكتائبٌ وملاحــمٌ = لكِ في السّلامِ .. شريعةٌ وكتـابُ
 لم تَخضعي لم تركَعي يَوماً ولم = تكسرْ شُموخَكِ في الصِّعابِ .. صِعابُ
 يا نسـمةَ المـجدِ التي ريّـــاكِ مـا = زالــت على أيّامِنـــا تَنسـابُ
 تاريخُنا .. بكِ أشرقت أيّامهُ = مهما ادّعى الفرقاءُ .. والأحزابُ
 يا صبـــــوة لم تخب يومــا نارها = بهـــواك يجمعنا دم وتراب ُ
 إنّا على عهــد الفداء ووعــده = شهدت لـنا الازمــان والاحقـاب
 
 ولقد ورثنا الحَقَّ فيكِ عن الجُدودِ = فنحنُ نَحنُ الأهلُ والأصحابُوالغاصبونَ حِماكِ ما عرفوا الأمانَ = زمانُهم فيه أسىً وعَذابُ
 
 
 يا قُدسُ بَعدَكِ لم يَعدْ رشدٌ لذي = رشدٍ .. ولا لذوي الصَّوابِ صوابُإنّا حملنا جُرحَكِ الدّامي وما = زالت تُعربِدُ في الصُّدورِ حِرابُ
 كيفَ السَّبيلُ إلى سَلامٍ ساعةً = ما دامَ فوقَ ترابِكِ الأغرابُ
 بِكِ نَحنُ نَمضي للسَّلامِ معاً = ودونَكِ لن يَسيرَ إلى السَّلامِ رِكابُ
 البُعدُ عَنكِ خَطيئةٌ .. البُعدُ عَنكِ = فَجيعةٌ .. البُعدُ عَنكِ مُصابُ
 البُعدُ عَنكِ هَزيمَةٌ ومَهانَةٌ = والعَيشُ دُونَكِ لعنَةٌ وعِقابُ
 وزَمانُنا مَحزونَةٌ أيَّامُهُ = وفصولُهُ بينَ الفُصولِ يَبابُ
 
 يا قُدسُ مهلاً لا يَصحُّ سوى الصَّحيحِ = ولا يَدومُ البَغيُ والإرهابُحاشا لشعبِكِ أن تَلينَ قناتُهُ = شَهدَ الزَّمانُ بأنَّهُ غَلاّبُ
 العَهدُ .. أنَّكِ حقُّنا لا تَقنطي = ما دامَ حقٌّ خلفَهُ طَلاّبُ
 والوَعدُ وعدٌ أن يكونَ لنا وإن = طالَ الزَّمانُ مع الغُزاةِ حِسابُ
 فرسانُ مجدِكِ لم يزالوا في الحِـمى = لم يدبـروا يومـاً .. ولا هم غــابوا
 ألعاشـقونَ ثراكِ .. ما زالوا على = وعـــدِ الإيابِ ولن يطولَ غيـــابُ
 
 
 يا قُدسُ أنتِ لنا وإن تتغيَّرِ = الأسماءُ والألقابُ والأثوابُيأبى عرينُكِ أن تُضامَ أسودُهُ = وتَسودَ ساحاتِ العرينِ ذِئابُ
 كم غاصبٍ سمَّاكِ دارَ مقامِهِ = وهماً .. ودارُ الغاصبينَ خَرابُ
 خابَ الغــزاةُ فما اســــتقرَّ مُقامُهم = مرّوا عليكِ كما يمرُّ سَحابُ
 نادى حُماةَ رِحابِهِ .. والمَسجدُ الأقصى = إذا نَادى الحُماةَ يُجابُ
 واللَّيلُ مهما طالَ آتٍ فجرُهُ = ولنا لحضنِكِ عودةٌ وإيابُ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 [/poem]نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |