|  23 / 05 / 2011, 30 : 05 AM | رقم المشاركة : [1] | 
	| جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة 
 | 
				
				المكان والزمان الخاطئين
			 
 تجتاح نفوسنا سهام الحزن ، تجتاح أرواحنا سهام الوحدة ، حتى القلب لم يسلم فالنقد يأتيه من كل جانب ، كنا نخفي الحزن وراء ابتسامة ، ولكن الآن لم نعد نستطيع حتى الابتسام  ، يلفنا الناس من كل الجوانب نحن لسنا وحدنا ، ولكن الروح وحيدة ، وكأن الأرض ضاقت عليها بما رحبت ولم يعد يسعنا الكون بحجمه .المكان والزمان الخاطئين بقلم : فاطمه البشر
 
ليس هذا فقط بل اجتاح التعب أجسادنا وكأن التفكير أبى إلا أن يطبع بصمته على يخص هذا الإنسان !!
 في وقت غير مناسب وفي المكان الخطأ تواجدنا ، هذا ما أوحاه غلينا القدر ، ربما يكون هذا صحيحا وربما لا يكون ، لكن هذا ما بدأنا نحس به ونعيشه .
 الحبال تقطعت مع الجميع ، مع الناس ، مع الأصدقاء ، وحتى مع الخالق ! لا ندري إن قـُطعت صدفة ، أم بشكل مقصود ؛ لكنها في النهاية قطعت !!
 نحتاج لمن يضمد الجراح ، لمن يرمي لنا بطوق النجاة ،  لمن يمسك بيدنا لينقذنا من الموت غرقا .
 
 نحاول أن نقوم بهذا بأنفسنا لكننا لا نستطيع ، فالوحدة قاتلة ، ويد واحدة لا تصفق . نحن الآن بحاجة إلى من يجتاح القلب  بسعادة غامرة ، إلى من يجتاح الروح بصداقة رائعة ، إلى من يجتاح النفس باحتواء عذب .
 مازلنا نبحث عن هؤلاء ، مازلنا نحاول الاحتفاظ بآخر كسرة خبز ولكن المحاولات تبوء بالفشل . نريد من يجفف الدموع عن وجوهنا ، وإذا لم يجففها فعلى الأقل سيعطينا منديلا !!
 ما زلنا في نفس المكان والزمان ، رغم تغير المكان والزمان للعديد من الآخرين ، ومع ذلك لا يبدو الخلل فينا ، ولا يبدو في الغير أيضا ، لكن كل ما بقينا نعرفه هو انتظار الفرج ، ولعله يكون قبل الغروب !!
 
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |