[فاطمة البشر]

غير أن الإبتعاث أحياناً يأتي كمنحة للفتاة لتفوقها الدراسي

1 - هل ابتعاث الفتاة ضرورة ملحة ؟ إذا ما أدركنا أن الفتاة قد تكلف الدولة اكثر من تكلفتها للشاب الأعزب بحكم وجود محرم معها!!!
إن الابتعاث بحد ذاته ليس ضرورة ملحة سؤاء كان شابا أم فتاه ... ولربما كان التركيز على ابتعاث الفتاة أكثر بحكم أننا نعيش بمجتمعات ذكورية ...

2 - هل جامعاتنا عاجزة عن اشباع ذلك المطلب الذي تطمح له الفتاة من تحصيل علمي ؟
إن جامعاتنا لا تعاني قصورا من ذلك ، وإن كان هناك قصور من بعضها ، فهنالك العديد من جامعاتنا التي يشهد لها بالتميز الأكاديمي ..

3 - أليس من الأولى والأجدى للفتاة أن تكون قريبة من أهلها وأمام عيون ذويها حفاظاً عليها من بعض المجتمعات المنحلة فكرياً واخلاقياً ؟
إن التربية السليمة للفتاة تأخذ جزءا كبيرا من الطريق الذي ستسلكه ، ودعيني أقول بأن التواجد في المجتمعات التي تعاني انحلالا فكريا وأخلاقيا لا يعني بالضرورة الانجذاب نحو ذلك الانحلال ، ثم إننا نعيش في عالم أصبح قرية صغيرة فالانحلال الفكري والأخلاقي لم يعد منوطا بالمجتمعات التي ينتشر فيها ، فقد يكون الانحلال في بيت تلك الفتاة وعلى شاشة حاسوبها ... إنت الشبكة العنكبوتية " الانترنت " الغت كل المسافات ولم يعد هناك حدودا للانحلال ..

4 - هل ابتعاث الفتاة هو تحقيق لطموح داخلي لدى الفتاة نفسها أم هو بذخ وحب تظاهر واشباع غرور أمام الغير ؟
إن جواب هذا السؤال يعود بالدرجة الأولى إلى شخصية الفتاة ، والجواب يحتمل الخيارين ...

5 - هل مفهوم ابتعاث الفتاة أصبح يعطي صورة لدى الغرب على مدى التقدم الثقافي والانفتاح لدينا ؟
ليس لدي أدنى فكره عن هذا الأمر ..

6 - هل علينا المناداة بزيادة المقاعد المحدودة للفتيات خصوصاً اذا ما رأينا الاعداد الكبيرة من المتقدمات ؟ والمساواة بعددها لدى الشباب؟
لا أعلم إن كان هناك بالفعل عدد محدود من المقاعد الدراسية للفتيات ، فهذا أمر لا يطبق عندنا ، وهذه أول مرة يصل سمعي مثل هذا القانون .
وإن كان هناك تحديد للمقاعد فيجب أن يزال نهائيا ، وأن يلغى أن قانون بهذا الصدد ، وعليه فإن الحكومات في المسؤولة أولا وأخيرا على توفير وسائل التعليم لكافة أبنائها وبناتها على حد سواء ، فأي عدل هذا الذي يقضي بوضع مقاعد محدودة للفتيات في الجامعات !!!

"" تمت الإحابة عن بعض الأسئلة بصيغة الفتاة بسبب أن السؤال كان بتلك الصيغة ، ولكن الإجابة تشمل الفتاة والشاب ""

تشكر جهودك عزيزتي " ناهد "
ودي