[عادل سلطاني]

((( .. أَيُّهَذَا الجَنَاحْ .. )))
الإهداء : إلى صنو الروح حسن إبراهيم سمعون .. وتبقى المسافة بين شفتي الإزميل والحجر رحلة ضوئية الروح ....

أَأَنْسَاكَ أَنْسَى الجِرَارَ
وَسِرَّ الخَوَابِي
وَمَا أَضْمَرتْهُ الجَدَائِلُ
مِنْ شُقْرَةِ البَوْحِ
فِي عَاتِيَاتِ الشِّتَاءْ
أَأَنْسَاكَ أَنْسَى
ثُلُوجَ الهَوَى المُثقَلاَتِ
بِعِبْئِي ..
وَعِبْءَ الحَزِينَةِ فِي شُرُفَاتِ الجَلِيدْ
تَذَوَّقْتُ سِرَّالجِبَالِ وَحِيدًا
حَزِينٌ صَدِيقَ احْتِرَاقِي
إِذَا دَاهَمَتْنِي عُطُورُالحَزِينَةِ
يَمَّمْتُ صَوبَ الأَعَالِي ..
صَعَدتُّ إِلَى مُنْتَهَى العِطرِ..
وَالجُرْفُ هَارٍ..
وَهَا مِسْكُ خَاصِرَتِي
في القَرَارِ السَّحِيقْ ..
وَهَا سِرُّ نَافِجَتِي
غَيْرُ عِبْئِي القَرِيبْ
وَرِيحُ المَكَانِ سِوَى
نَفْحَةٍ مِنْ أَنَايْ
سَأَقْفِزُ عَلَّ العُطُورَ
تُغَادِرُ سِجْنِي
إِلَى المَشْرِقِيِّ الحَزِينْ
صَهَلْتُ إِلَى الصِّنْوِ
لَيْتَ الصَّهِيلَ يَهُزُّالجِرَاحْ
لِأَنْحَتَ مِنْ عَادِيَاتِ الرِّيَاحْ
صَبَاحًا كَوَجْهِكَ ..
هَا أَنْحَتُ الشَّامَ
لَيْتَ الأَزَامِيلَ تَعْدُو
وَتَشْدُو الحِجَارُ الصَّدِيقَةُ
سِرَّ الجِرَارْ
آرَامِيَّةٌ كُلُّ تِلْكَ
الأَزَامِيلِ لَيْتَ يَدِي
صَعْقَةَ النَّحْتِ فِي قَاسِيُّونَ
تُجَدِّدُ أُسْطُورَةَ العَاشِقَيْنْ
غَزَوْتُ أَقالِيمَ حُزْنِي
لِيُشْرِقَ قَلْبُ الآرَامِيِّ
يُزْهِرُ عِطْرُ الخُزَامَى
إِذَا دَاهَمَتْنَا حَضَارَةُ عَصْرِ الصَّدَى
أَيُّهَذَا الجَنَاحُ الصَّدِيقْ
--------

مدينة بئر العاتر
الجزائر
الاثنين 30 ماي2011
عادل سلطاني